يعرض التشكيلي والخطاط الجزائري إسماعيل مطماطي في مهرجان ”Là haut sur la colline” الذي تنطلق فعالياته اليوم ويستمر الى غاية 2 جويلية المقبل بمدينة نانسي الفرنسية، أين سيقدم مجموعة جديدة من اللوحات التشكيلية وأخرى في خط التيفيناغ. وتحت عنوان ”فن الخط البربري” سيقدم أيضا هذا المعرض، الذي ينظم بالتعاون مع جمعية ”Culture berbère 54” وهي جمعية ثقافية تهدف لترقية جميع مكونات الثقافة الأمازيغية لشمال إفريقيا، وورشات في خط التيفيناغ سينشطها الفنان. وتخرج إسماعيل مطماطي من مدرسة الفنون الجميلة في الثمانينيات متخصصا في الخط العربي وأنواع أخرى من الرسم والنقش والديكور خصوصا على الخشب، غير أنه تساءل عن سبب غياب خط التيفيناغ عن إبداعات الفنانين الجزائريين وتعهد بأن يجعل منه فنا يرقى لمستوى نظيره العربي، ما جعل هذا الفن نقطة الانطلاق في جميع إبداعاته. وتحت تأثره الكبير بالتراث الجزائري والشمال الإفريقي عموما، يحاول الفنان عبر قلمه إعطاء روح ثانية لخط التيفيناغ الأمازيغي العريق، وهذا ما تشهد عليه لوحاته التي تميزه عن غيره من الفنانين، بحيث يستعمل الفنان التشكيلي الألوان الساخنة التي تعتبر ميزة لشمال إفريقيا حسب الشمس والعمران في بلاد القبائل وجنوب الوطن، ”وأستعمل التراب كمادة أرسم بها لوحاتي الفنية لإعطاء ألوان الصحراء مثل الصخور والرمال”، لتحاكي لوحات الفنان التشكيلي اسماعيل مطاطي عمق التاريخ الأمازيغي. كما نجد في لوحاته نصوصا للشاعر الأمازيغي سي محند أومحند ”1840 1906”، وشاعر الأغنية الأمازيغية لونيس آيت منڤلات ”1950”. وللعلم، فإن الفنان إسماعيل مطماطي خريج مدرسة الفنون الجميلة في الثمانينيات، متخصص في الخط العربي وأنواع أخرى من الرسم والنقش والديكور خصوصا على الخشب، فقرر أن يجوب العالم معرفا بالهوية الأمازيغية عبر لوحات تعلن الصمت أمام متأملها، وتفرز الكروموزوم الفكر نحو فلسفة الحروف التي تشهد بحضارة عريقة اسمها ”تامازغا”. ونشير أن اسماعيل مطماطي سجل عديد من المشاركات الوطنية والخارجية، بحيث شارك في المهرجانات الثقافية المحلية بتلمسان وغرداية وتيزي وزو وأيضا بتمنراست موطن الخط الأمازيغي، مع تنشيط العديد من الورشات الخاصة بهذا الفن خارج الجزائر، بحيث يحرص إسماعيل مطماطي على إيصال المشهد الفني الجزائري إلى خارج الحدود من خلال مشاركات عديدة، على غرار عرضه بمدينة مونبولييه الفرنسية سنة 2014 بحيث قدم التشكيلي والخطاط الجزائري مجموعة من لوحاته في خط التيفيناغ برواق ”La Maison pour tous François Villon” وهذا تحت عنوان فن الخط العربي. وسيعرف أيضا مهرجان ”Là haut sur la colline” الذي تم إطلاق أول طبعة له سنة 2004 تنظيم نشاطات أخرى متعلقة بالمسرح وكذا نقاشات حول مواضيع تخص الشباب، ومن بين أهداف تنظيم مهرجان ”Là haut sur la colline” هو إبراز الأغنية الفرنسية والفنون الفرنسية من خلال تنظيم مهرجانات.