لقي عشرة جنود صوماليين على الأقل مصرعهم في هجوم بسيارة ملغومة يقودها انتحاري نفذته ”حركة الشباب” الإسلامية المتطرفة يوم الاثنين، على قاعدة عسكرية في بلدة صومالية قرب كينيا، تلاه اندلاع اشتباكات عنيفة. وقال المتحدث باسم الحركة عبد العزيز أبو مصعب ”اقتحم أحد المجاهدين القاعدة العسكرية بسيارة ملغومة أولا ثم داهمناها”. فيما ذكرت الحركة أن الهجوم أسفر عن مقتل 24 جنديا صوماليا لكن مسؤولا عسكريا صوماليا فنّد تلك الادعاءات وأكّد أن عدد القتلى في صفوف الجنود الصوماليين يبلغ عشرة. وقال الميجر محمد عبد الله من بلدة بلد حواء ”استيقظنا هذا الصباح على تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أعقبته معركة شرسة. فقدنا عشرة جنود على الأقل. طاردنا الشباب إلى خارج البلدة. وقتلنا سبعة متشددين”. وأضاف أن عدد القتلى من الجانبين قد يزيد. يذكر أنّ ”حركة الشباب”، هي حركة إسلامية سياسية قتالية تنشط في الصومال، تتبع فكريًا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري. تسعى لفرض نهجها المتطرّف للشريعة الإسلامية في الصومال وتنفذ هجمات بين الفينة والأخرى في مقديشو وغيرها، سعيا للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من البلاد. وأقامت الحركة في سبيل ذلك محاكم نفذت بموجبها عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر ”جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر” الذي استحدثته لهذا الغرض. كما قام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005.