، بالبلديات المنكوبة منها بلدية مغنية التي بلغ حجم الأضرار فيها 92 % والحناية وحمام بوغرارة وأولاد رياح وزناته وغيرها من البلديات التي لم يجد موالو المنطقة ما يقدموه للمواشي، فيما بلغت نسبة الأضرار ببلديات أخرى ما بين 15 إلى 98 %، وقد قدرت نسبة الأضرار بالولاية في المحاصيل الزراعية السنة الفارطة ب 26 % بعدما كانت سنة 2006 إلى 6 %، فيما بلغت هذه السنة أكثر من 80% حيث وصل الإنتاج الفلاحي إلى 110 قنطار، في الوقت الذي وصل فيه السنة الماضية إلى 1340 قنطار• وفي ظل هذه الوضعية المتأزمة قام عدد من الفلاحين ببلدية مغنية بحفر عدد من الآبار وصلت إلى 3 آلاف بئر غير شرعي ودون ترخيص له لسقي المحاصيل الزراعية بعد نقص في مياه الأمطار، ناهيك عن اهتراء الطرقات حيث بمجرد سقوط الأمطار تتحول إلى أودية وبرك ومستنقعات يصعب السير فيها، حيث يقاطع الكثير من التلاميذ الدراسة لصعوبة المسالك خاصة طلبة الطور الثالث الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى ثانويتهم ببلدية بن فريحة والتي فاق عدد تلامذتها في القسم الواحد 46 تلميذا• ورغم ذلك فإن الكثير من أبناء بلدية بوفاطيس يركضون يوميا وراء سيارات "الكلونديستان وكرسنات" للنقل الجماعي للوصول إلى قاعة الدراسة في غياب سيارات التضامن لولد عباس، هذه الصور جعلت الكثير من الأولياء يوقفون أبناءهم عن الدراسة تفاديا لمخاطر الطرق، نتيجة لبعد المسافة الرابطة بين منازلهم والثانوية• و••• تبقى أزمة النقل متواصلة لم تقتصر معاناة سكان بلدية بوفاطيس على المياه والطرق والبطالة فقط حيث شكلت أزمة النقل منعرجا آخر خطير يعاني منه أهالي البلدية بعد حالة العزلة التي يعانون منها، إذ يلجؤون يوميا إلى حافلات قرية حاسي عامر لنقلهم إلى بلدية وهران وذلك بعد مرورهم على أكثر من ثلاث محطات ما بين سيارات أجرة وكذا حافلات للوصول إلى بلدية وهران، حيث كثيرا ما تتوقف الحافلة وسط الطريق نتيجة اهترائه وقدمه وتوقفها بعد الأعطاب التي تلاحقها• ويبقى قطاع الفلاحة ببلدية بوفاطيس الحلقة المفقودة بعد غزو العمران الأراضي الفلاحية التي تحولت إلى تعاونيات وورشات للبناء دون النهوض بقطاع الفلاحة الذي لم يبق له إلا البكاء على الأطلال، حيث أصبحت الأراضي قاحلة دون إنتاج•