نظمت جمعية الميدان احتفالات سينمائية في مصيف أهدن بلبنان كشفت عمق الهوة بين الطاقات الشبابية العاملة في مجال الصناعة السينمائية كماًّ ونوعاً، ومدى الإهمال الرسمي والاجتماعي لهذا القطاع. وأقيم الاحتفال ضمن فعاليات مهرجانات "إهدنيات 2008 "، حيث عرض 24 فيلما قصيرا لهواة من طلاب ثماني جامعات لبنانية في صالة "الكبرى" بالمصيف، وتخلل الاحتفال توزيع الجوائز على الفائزين الثلاثة الأوائل، فنال فيلم "بيروت وبيروت وبيروت" لعاصي الرحباني الجائزة الأولى وهي التفاحة الذهبية، ونالت التفاحة الفضية المخرجة ليا كريمونا من جامعة القديس يوسف، لفيلمها "سنة حلوة"، وعادت التفاحة البرونزية للمخرج فؤاد يمين من الجامعة اللبنانية لفيلم "خبرية". وفي حين قال رئيس اللجنة التحكيم لمسابقة الاحتفال الناقد السينمائي آميل شاهين إن أي لجنة تحكيم لا تستطيع التفضيل بين الأفلام بشكل قاطع كالرياضيات، كما أشار إلى وجود تقارب في التقييم بين عدد من الأفلام، خصوصا بعد تقديم جامعات أفلاما أجود من السابق. من جهته قال الفنان أنطوان كرباج إن اللجنة اختارت الفائزين وفق معايير محددة مثل مادة الفيلم والنص والفكرة والإخراج والتمثيل والصوت والمونتاج والإضاءة، ووضع كل عضو في اللجنة علامة على كل نقطة منها، وبني عليها التقييم. وتوقف العديد من الفنانين والنقاد أمام الاحتفال كظاهرة تفتقدها الساحة اللبنانية التي قل اهتمامها بقطاع الإنتاج السينمائي. وأضاف أن هذه الأفلام تكون أرضية صلبة للسينما اللبنانية، غير أن المشكلة هي عدم توافر الظروف لعرض الأفلام، فلا التلفزيونات تتبناها، ولا القاعات السينمائية تعرضها. وعن الطموح السينمائي لجمعية الميدان قال فرنجية "إننا ننتظر هدوء الأوضاع في لبنان، حيث تقف التطورات الأمنية حجر عثرة في تحقيق طموحنا نحو مشروع سينمائي على مدار السنة، أو إمكانية التواصل مع الخارج".