- قيمة الدينار ترتفع مقابل الأورو بنسبة 1،02 % في التعاملات الرسمية سجلت قيمة الدينار الجزائري انتعاشا طفيفا هو الأول منذ عدة اشهر، حيث ارتفعت قيمة العملة الوطنية مقابل الأورو بنسبة 1،02 % في التعاملات الرسمية، وبنسب مقاربة في السوق السوداء وذلك خلال الفترة الممتدة بين مارس وجويلية 2018. وأكد بنك الجزائر، تطور أسعار صرف الدينار خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2018، مؤكدا ارتفعت قيمة الدينار مقابل الأورو بنسبة 1،02 %، مقابل انخفاضها مقابل سعر الدولار بنسبة 3،09 %، وذلك خلال الفترة الممتدة بين مارس وجويلية 2018. فيما تم تداول الدينار الجزائري أمس بسوق السكوار في العاصمة في حدود 200 دينار للأورو الواحد، بعدما تجاوزت لاسابيع طويلة حاجز 220 دينار. وحسب تصريحات مسؤولين في بنك الجزائر لوكالة الانباء الجزائرية، أمس، فقد حافظ بنك الجزائر في إطار مقاربة حذرة وبراغماتية لتسيير معدل الصرف على مساره في مجال سياسة الصرف المطبقة منذ جوان 2016، موضحين بأن ضبط سعر الدينار خاضع في الاساس للتقلبات المسجلة على مستوى الأسواق المالية الدولية للصرف والعملات المرجعية المتمثلة في الأورو والدولار. وحسب ذات المصدر، فقد كان سعر الدينار قد شهد ارتفاعا بنسبة 0,86 % مقارنة بالدولار، في الفترة ما بين ديسمبر 2017 ومارس 2018، مقابل انخفاضه أمام الأورو بنسبة 3,04 % خلال نفس الفترة. ويوضح ممثلو بنك الجزائر، في تصريحهم، بأن المرونة النسبية التي يمنحها تعويم العملة تسمح لبنك الجزائر بضبط معدل الصرف على أساس عوامل محددة هيكلية داخلية وخارجية، وأخرى تتعلق بالاقتصاد الكلي مع الأخذ بعين الاعتبار تطور معدلات الصرف لأهم العملات على مستوى الأسواق الدولية. وفيما يخص تطور معدل الصرف للدينار بين سنة 2000 ومنتصف 2018، أكد المسؤولون أن المستوى الجيد لمقومات الاقتصاد الوطني لاسيما مستوى أسعار البترول ومستوى النفقات العمومية وفارق مستوى التضخم مقارنة بأهم الدول الشريكة، سمح بتحقيق استقرار معدل الصرف الفعلي الحقيقي في مستواه التوازني الأساسي لسنة 2003. وقد تجلى ذلك ابتداء من سنة 2003، في ارتفاع تدريجي لقيمة الدينار مقابل الدولار حيث انتقل متوسط السعر من 779،7 دج لدولار واحد سنة 2002 . إلى 64،6 دج للدولار واحد سنة 2008، أي ارتفاع بنسبة 23،4 % خلال ذات الفترة. وأشار المسؤولون، إلى أن ارتفاع قيمة الأورو مقارنة بالدولار سنة 2017 أدى إلى زيادة تقارب ال5 ملايير دولار في مستوى احتياطي الصرف المقوم بالدولار. إلا ان هذه التطورات تعبر عن تعديلات محدودة لأسعار صرف الدينار مقارنة بهاتين العملتين ذات صلة بتطورات اسعارها على مستوى الاسواق الدولية في ظل تحسن نسبي للمقومات. ومن جهة أخرى، يؤكد ذات المصدر ان عمليات ضبط اسعار صرف الدينار ستسمح باجتناب إحداث ضغوط تضخمية محتملة لا سيما في ظل وفرة نسبية للسيولة المالية الناجمة عن اللجوء الى التمويل النقدي من اجل تغطية حاجيات تمويل الخزينة والديون العامة . وفي هذا الإطار، أشار المسؤولون الى انه امام الزيادة في السيولة البنكية بمعدل يقارب 57 % التي تم تسجيلها في السداسي الأول من سنة 2018 المرتبطة بتنفيذ التمويل غير التقليدي ابتداء من الثلاثي الرابع لسنة 2017، خصص بنك الجزائر ادواته لتسيير السياسات النقدية التي تتمثل في عمليات تعقيم وتجميع فائض السيولة المالية. وهي السياسة التي كانت تهدف الى احتواء نوبات التضخم المحتملة مع تحديد معدل التضخم بنسبة 4,6 % في جوان 2018.