يعاني تلاميذ المدرسة الابتدائية، المتواجدة بحي المعلمين بدوار سيدي عبد الله بالمعالمة، من وضع بيئي مزري جراء تجمع الصرف الصحي حول محيط المدرسة، جاعلا منها بؤرة قذرة بامتياز. عبر تلاميذ ومعلمي المدرسة الابتدائية دوار سيدي عبد الله، ببلدية المعالمة غربي العاصمة، عن استيائهم البالغ من وضع المدرسة، بحيث تتجمع بها مياه الصرف الصحي والذي يحاصرها، وذلك جراء تحطم القنوات المارة بها، لتجعل منها بؤرة سوداء، إذ ولدى دخول أو الخروج من هذه المدرسة يتوجب على التلاميذ والموظفين المرور بالقذارة المتجمعة بجوانب المدرسة. ومع اشتداد الحرارة وارتفاع درجاتها، زاد الوضع سوءا بانتشار الروائح القذرة التي تحبس الأنفاس، إذ تضيق الروائح الكريهة الخناق على التلاميذ والمعلمين والموظفين على حد سواء، إذ عبر أولياء التلاميذ عن تذمرهم وسخطهم الشديد للأوضاع والظروف التي يدرس بها أبنائهم وخاصة مع انتشار وباء الكوليرا مؤخرا، أين تعد هذه المدرسة بؤرة بامتياز لنشر الكوليرا للقذارة التي تضربها وتغرق بها. ومن جهته، فقد طالب سكان المنطقة من أولياء تلاميذ وموظفين بالمدرسة الجهات المعنية المتمثلة في المجلس الشعبي البلدي للمعالمة التدخل العاجل لتطهير محيط المدرسة وانتشالها من الوضع القذر الذي تغرق به. وللإشارة، فإنه قد سبق للسكان توجيه ندائهم لكن لم يجدوا آذان صاغية، بحيث أن المدرسة تقبع في هذا الوضع منذ أربع سنوات خلت لم تحرك فيه الجهات الوصية ساكنا ولم يتغير من الوضع شيء، إذ يدرس التلاميذ وسط القذارة والروائح الكريهة إضافة إلى تهديد الأوبئة ونقل الأمراض التي قد تنتج عن المياه القذرة.