يحتضن المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بقسنطينة، منذ يوم السبت الماضي وإلى غاية الفاتح من أكتوبر المقبل، دورة تكوينية بيئية لفائدة ممثلين عن المجتمع المدني. ويستفيد من هذا التربص التكويني الذي تمت المبادرة إليه من طرف المعهد الوطني للتكوينات البيئية الجزائر العاصمة بالتنسيق مع كل من المديرية المحلية للبيئة وجمعية حماية الطبيعة والبيئة، 45 متربصا من ولايات قسنطينة وسكيكدة وڤالمة يمثلون جمعيات بيئية ولجان أحياء و الكشافة الإسلامية الجزائرية، وفقا لما أفاد به المنظمون. وفي تصريح له، أوضح رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة، عبد المجيد سبيح، أن هذه الدورة المندرجة في إطار البرنامج التكويني الذي أعدته وزارة البيئة والطاقات المتجددة لفائدة المجتمع المدني تهدف إلى دعم المجتمع المدني وإشراكه في المساهمة على الحفاظ على البيئة وتعزيز القدرات التطبيقية في مجال البيئة وتبادل الخبرات بين ممثلي المجتمع المدني وإبراز دور التربية البيئية واثرها على المجتمع، علاوة على إنشاء شبكة بين الجمعيات الناشطة في المجال البيئي. ويتضمن برنامج هذه الدورة التكوينية، استنادا لذات المسئول الجمعوي، دروسا نظرية وأخرى تطبيقية يقدمها أساتذة ومختصون في المجال البيئي ترتكز على أربعة محاور رئيسية هي التربية البيئية من أجل التنمية المستدامة وتسييرالنفايات الصلبة وعالم البستنة وتهيئة المساحات الخضراء علاوة على طرق بناء المشاريع البيئية. وسيتم أيضا خلال هذه الدورة التكوينية تنظيم ورشات عمل سيقدم عرض حال حول الوضع البيئي بولايات قسنطينة وسكيكدة وڤالمة مع تقديم مقترحات من شأنها حماية البيئة بهذه الولايات، مردفا بأن هذا التربص التكويني سيتوج بعديد التوصيات. كما سيستفيد المتربصون الذين سينظمون حملات تنظيف وتشجير على مستوى المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب من خرجات ميدانية إلى كل من حظيرة باردو بوسط مدينة قسنطينة ومركز تحويل النفايات بعين سمارة. وتميزت مراسم انطلاق هذه الدورة التكوينية بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح ضحيتي الأمطار الرعدية التي تساقطت على مدينة قسنطينة مساء الأربعاء المنصرم.