استأنفت من جديد الدراسة الخاصة بإعادة الاعتبار لمخطط حماية الموقع النوميدي الأثري إمدغاسن، الذي يقع ببلدية بومية على بعد حوالي 30 كلم غرب مدينة باتنة، بعد أن كانت متوقفة لدواعي تقنية منذ سنة 2012، حسب ما أكده المدير المحلي للثقافة. وصرح عمر كبور، أنه تم الاتصال من جديد بمكتب دراسات من الجزائر العاصمة الذي أنهى منذ فترة المرحلة الثانية من الدراسة وتمت الموافقة عليها في انتظار فقط رفع بعض التحفظات التي سجلت عليها. ومن المنتظر بعد ذلك الانطلاق في المرحلة الأخيرة التي ستشمل تحديد كيفية وطرق التعامل مع المحيط الخارجي لهذا المعلم الأثري، بما في ذلك تحديد علو المباني، التي قد تنجز لاحقا خارج محيط المنطقة المحمية المجاورة له. ويوجد مشروع موازي خاص بالضريح النوميدي الملكي إمدغاسن للدراسة وتأمين المعلم الأثري يندرج ضمن اتفاقية الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي، إستنادا لمدير الثقافة. ويعد الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن، الذي يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، حسب المختصين، من أقدم المعالم الأثرية بالجزائر ويستمد أصوله من المباني البربرية القديمة والمعروفة باسم البازينة ذات الشكل الأسطواني المخروطي. لكن يعرف هذا المعلم، الذي تم تصنيفه تراثا وطنيا محفوظا سنة 1967 منذ سنوات، تدهورا ملحوظا في أجزاء هامة من المبنى مما استدعى اتخاذ إجراءات استعجالية لحماية ما تبقى منه فيما أخذت جمعية أصدقاء إمدغاسن على عاتقها مهمة الترويج للمعلم وأهميته التاريخية والسياحة من خلال تنظيمها لماراطون دولي سنوي يحمل اسم إمدغاسن.