تشهد بلدية حمادي ازمة نقل خانقة، يواجه على اثرها المواطنون صعوبة في مزاولة نشاطهم بصفة عادية، مما يدعو، حسبهم، ضرورة تدخل السلطات المعنية لحل هذا المشكل. اشتكى سكان بلدية حمادي من النقص الحاد في وسائل النقل الحضري الذي تشهده بلديتهم، وهو الأمر الذي بات يمثل مصدر قلق بالنسبة للمسافرين القاطنين على مستوى البلدية والذين يتكبدون عناء الإنتظار لمدة زمنية طويلة ليتمكنوا من الظفر بمكان في احدى الحافلات والتي لا تفي لإستيعاب عدد المسافرين الهائل، خاصة في ساعات الذروة الصباحية والمسائية، مما يخلق حالة من التدافع والفوضى، كما اعرب المواطنون عن استيائهم من توقف الحافلات عن الخدمة في أوقات مبكرة لا تتعدى الخامسة مساء كحد أقصى، وهو الأمر الذي يضعهم في ازمة حقيقية في ظل غياب وسائل بديلة تضمن عودتهم الى منازلهم. وفي ذات السياق، يعاني ركاب هذه الحافلات من الوضعية الكارثية التي تعرفها هذه الأخيرة والتي تعد قديمة الصنع وتفتقر لكافة شروط الراحة والسلامة، كون أنها لا تتوفر على كراسي مريحة وأسقفها المهترأة تسمح للأمطار بتحويلها الى بركة في فصل الشتاء، ناهيك عن عدم قابلية ابوابها للغلق والفتح بطريقة سلسة بسبب قدمها، أثار المسافرون على متنها مخاوفهم من قدم محركاتها وفراملها، مما يجعل حياتهم في عرضة للخطر بسبب الحوادث التي قد تكون وضعية الحافلة سببا فيها والتي يجد المواطن نفسه مضطرا لركوبها بسبب غياب البديل الذي يضمن لهم التنقل، خاصة وأن التنقل عبر القطارات ليس له مواقف ومحطات بالبلدية، الأمر الذي يستدعي، حسبهم، التدخل العاجل للمصالح المعنية لتوفير النقل واعادة النظر في الوضعية التقنية للحافلات التي تدخل في حيز الخدمة.