تم تسجيل انخفاض في عدد حالات الإصابة بالأمراض المهنية خلال السنوات الأخيرة بولاية سطيف، بفضل تعزيز الإجراءات الوقائية الرامية إلى ضمان فضاء مهني آمن وسليم، حسب ما علم من مسؤولي وكالة سطيف للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء كناس . وقد وصل عدد المؤمنين اجتماعيا من طرف الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الجراء بسطيف المصابين بأمراض مهنية خلال السنة الماضية (2018) إلى 16 حالة مؤكدة، مقابل 20 حالة تم تسجيلها خلال السنة التي سبقتها، كما أوضحه مدير وكالة سطيف بالنيابة، عبد الرحمان هارون، وذلك على هامش افتتاح فعاليات الأبواب المفتوحة حول الأمراض المهنية. كما بلغ عدد المؤمنين الاجتماعيين المصرحين بأمراض ذات طابع مهني خلال سنة 2018، وهي الأمراض التي أصيب بها عمال أثناء ممارسة نشاطاتهم المهنية، غير أنها لا تندرج ضمن جداول الأمراض المهنية البالغ عددها 85 جدول ست حالات، حسب ما ذكره ذات المسؤول. وتشكل الأمراض التي تصيب الجهاز السمعي أكثر الأمراض المهنية التي تصيب العمال أثناء ممارستهم لنشاطاتهم المهنية بالمنطقة، وذلك بنسبة تقدر ب60 بالمائة، وفق ما أشير إليه. وتكمن خطورة هذه الأمراض في أنها قد تظهر بعد مدة طويلة من إصابة العامل بها قد تمتد إلى 20 سنة، إلى جانب إمكانية تطورها إلى أمراض مزمنة ما قد يشكل عبئا صحيا واجتماعيا وماديا على المصاب وعلى الصندوق على حد سواء. وقد تم التركيز خلال الأبواب المفتوحة حول الأمراض المهنية التي بادر إلى تنظيمها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء (وكالة سطيف) على أهمية التعريف بهذه الأمراض وسبل الوقاية منها لضمان فضاء مهني آمن. ويعتبر تسيير الأمراض المهنية مهمة يتعامل معها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء من جميع جوانبها، بالإضافة إلى التعويضات التي يقدمها للعمال المصابين بهذه الأمراض، حيث يتم تنفيذ إجراءات الوقاية بشكل مستمر بالتعاون مع منظمات أرباب العمل لتفادي آثارها السلبية الثقيلة على العامل والصندوق، مثلما أبرزه هارون.