سيتم، مطلع 2020 بقسنطينة، استحداث أكثر من 30 مؤسسة مصغرة في مختلف النشاطات المتعلقة بالمنتجات الغابية غير الخشبية من طرف شباب حائزين على شهادات جامعية بهدف تثمين النشاطات الفلاحية الغابية والجبلية، حسب ما أفاد به إطار بمحافظة الغابات بالولاية. وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى ذات المديرية، علي زقرور، على هامش إحياء اليوم العالمي للجبال (11 ديسمبر من كل سنة) تحت شعار الجبال مهمة الشباب وذلك بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3، أن الاستثمار في المنتجات الغابية غير الخشبية هو عنصر حيوي للتنمية الاقتصادية المستدامة. واعتبر ذات المصدر، أن الشباب المعنيين في هذا الإطار قد تلقوا تكوينا تطبيقيا دام 10 أيام بتأطير من محافظة الغابات، والذي من شأنه أن يساعد هذا العدد من المستثمرين الشباب باستحداث مؤسسات تختص في مجال استغلال المنتجات الغابية غير الخشبية، على غرار استغلال الصنوبر الثمري وإعادة رسكلة أوراق الأشجار المتساقطة وتربية الحلزون والفطر، وذلك شريطة عدم استنزاف الثروات الغابية. وأضاف زقرور، أن استحداث هذه المؤسسات المصغرة من شأنه أن يسمح بتنظيم النشاط المتعلق باستغلال الموارد الغابية، لاسيما من خلال استغلال مختلف الأعشاب العطرية والطبية وكذا الصنوبر الثمري، وذلك من أجل تثمين أفضل للمنتجات المحلية واستحداث فرص عمل. واستنادا لذات المصدر، فإن محافظة الغابات قد شرعت في تنظيم هذا النشاط من خلال إنشاء مجالس مهنية للأعشاب وآخر للخشب والفلين، مشيرا إلى أن استحداث هذه المؤسسات يتم بالتنسيق مع مختلف أجهزة دعم التشغيل التي وضعتها الدولة. من جهته، اعتبر نبيل العايب، جامعي حامل لمشروع استحداث مؤسسة مصغرة لإنتاج الصنوبر الثمري، أن هذه العملية من شأنها أن تمكن من تنظيم هذه الشعبة، خاصة وأنه كان يمارس هذا النشاط منذ أكثر من 20 سنة بطريقة غير قانونية، ما ستسمح له، كما قال، بالعمل في المستقبل بأريحية بالإضافة إلى المحافظة على هذه الثروة من الحرائق. للإشارة، فقد أقيم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للجبال معرض بمشاركة حوالي 20 عارضا مختصا في صناعة الصابون التقليدي ومنتجات الفلين والنباتات العطرية والأواني الخشبية، بالإضافة إلى أجهزة دعم التشغيل.