أكد مشاركون في ورشة تقنية حول تطوير المؤسسات المصغرة لاستغلال المنتجات الغابية غير الخشبية ، المنتظمة امس بمستغانم، على ضرورة ترقية هذه المنتجات وفتح مؤسسات شبانية مصغرة لاستغلالها. وأبرزت المديرة الفرعية لأملاك ومصالح الأنظمة البيئية الغابية بالمديرية العامة للغابات، عاشور فريدة، بأن مشروع تطوير المؤسسات المصغرة لاستغلال المنتجات الغابية غير الخشبية، والذي يمتد من 2018 الى 2020، يخص أربع ولايات نموذجية وهي مستغانم والبليدة وخنشلة وقسنطينة، ويهدف إلى تثمين وترقية المنتجات الغابية غير الخشبية بالتعاون مع خبراء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي تتكفل بالمرافقة التقنية. وصرحت ذات المتحدثة، أن ولاية مستغانم غنية جدا من الناحية الغابية وخاصة فيما يتعلق بالمنتجات غير الخشبية على غرار الخروب وإكليل الجبل والصنوبر المظلي، وهو ما يتطلب تثمين وتطوير هذه المنتجات واستغلالها في المجال الغذائي والصيدلاني من طرف المؤسسات المصغرة في إطار ما يسمى بالاقتصاد الغابي. ومن جهته، ذكر رئيس المجلس المهني المشترك للنباتات الطبية والعطرية لولاية مستغانم، شاهد عبد القادر، بأن هذه الورشة ستساهم في توجيه الشباب ومرافقتهم في مجال تسيير وتثمين النباتات الطبية والعطرية، على غرار إكليل الجبل والحلحال والخروب والصنوبر المظلي والتاسلغا والرتم والقندول، وتساعد على فتح مؤسسات مصغرة ومناصب شغل في محيط الغابة. وأردف قائلا أن هذه الورشة ستقوم بنقل الخبرة في مجال القطف والتجفيف والتقطير والتخزين والتسويق لترقية هذه المنتجات واستغلالها من طرف المحاذين للغابات، ولاسيما النساء. كما حذر شاهد من الاستعمالات العشوائية والمضرة لبعض النباتات والأعشاب الطبية في التداوي، حيث أن بعض الوصفات التقليدية لا تفرق بين هذه النباتات وخاصة تلك التي لها تأثيرات صحية أو سامة وكميتها ومواعيد استعمالها، لافتا إلى ضرورة اللجوء إلى الخبراء في هذا المجال. وتم خلال هذه الورشة التقنية تقديم مداخلات حول مشروع تطوير المؤسسات المصغرة في مجال المنتجات الغابية غير الخشبية والمناطق النموذجية لهذه المنتجات بولاية مستغانم وتثمين منتجات الغابة في المجال الغذائي وترقية استعمال النباتات الطبية والعطرية ودور أجهزة الدعم في تمويل هذه المشاريع. كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية لثمانية مواقع نموذجية لتثمين الخروب والصنوبر المظلي والإكليل ببلديات ماسرة وعين سيدي شريف وصفصاف وسيدي بلعطار وأولاد معلة وعشعاشة والنكمارية وسيدي لخضر. وتنظم هذه الورشة التقنية من طرف المديرية العامة للغابات ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بمشاركة اطارات من قطاع الغابات وأجهزة دعم التشغيل ومجموعة من الأساتذة الجامعيين والطلبة والشباب.