أعلن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، استعداده للانخراط في الحوار، الذي دعا إليه رئيس الحمهورية، عبد المجيد تبون، باعتباره الحل السلس للخروج من الأزمة، وهذا عن طريق تقديم المقترحات والأفكار والحلول من أجل التوجه إلى الإصلاح المنشود الذي يطمح له كل الجزائريين. وقال مقري، في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب العاصمة أمس، حول المستجدات الساحة السياسية، أن الجزائر خلال هذه السنة عرفت العديد من التحولات على كافة المستويات بفعل الحراك الشعبي إلى غاية تنظيم الانتخابات الماضية، فرضت وضعية جديدة تطلب من الطبقة السياسية توضيح موقفها وخطاباتها من هاته التحولات. ونفى رئيس الحركة تلقيه أي دعوة من قبل رئيس الجمهورية للمشاركة في الحكومة الجديدة، داعيا في السياق إلى إعطائه الفرصة كاملة من أجل تحقيق الإصلاحات المنشودة وتجسيد الوعود التي قطعها على الشعب. وأضاف مقري، أن التحولات السياسية حملت العديد من المعطيات الايجابية وفي مقدمتها ما سجلها الحراك الشعبي من سلمية أبهرت العالم، مشيدا في السياق أن كل الفضل يعود للمؤسسة العسكرية والأمنية لحفظها وصونها دكاء الجزائريين، ومنع كل الانزلاقات والتعامل معه لكل حكمة واحترافية. وتابع مقري في سياق كلامه، أن الحراك اليوم مطالب بتغيير الشعارات إلى شعارات إصلاحات، للانتقال نحو بناء ديمقراطي سلس وتوجيه رسالة للنظام السياسي والطبقة السياسية، مشيرا أن طبيعة الشعارات لابد أن تكون مجسدة للإرادة الشعبية، كما دعا الحراكين إلى الابتعاد والخروج من مستنقع وفخ في السلبية والصراعات الإيديولوجية ويساعد على تحقيق الإصلاحات. من جهة أخرى، أكد رئيس الحركة أن حمس من بين دعاة التوافق الوطني، الذي يقوم على اعلاء المصلحة العليا للبلاد، مجددا استعدا حمس للانخراط في إي مشروع توافقي وطني يهدف لتقديم إصلاحات عميقة للأوضاع السياسية و الاجتماعي للخروج من هذا الكابوس. وفي إجابته على أسئلة احد الصحفيين بخصوص حل البرلمان، أكد مقري أن مسيرة إصلاحات المنظومة السياسية تنطلق بانتخابات تشريعية مسبقة، مشيرا إلى أن البرلمان الحالي تجاوزته الأحداث والحراك الشعبي وواصفا إياه باللاحدث، مشددا في السياق أن الانتخابات التشريعية لا يمكن أن تنظم قبل تعديل الدستور وتغيير المنظومة القانونية. وبخصوص القضية الليبية وما لها من مآلات أمنية، فقد أكد أن موقف الحركة هو موقف الدولة الجزائرية في مثل هكذا قضايا وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، عدا اقتراح الحلول السلمية، والجزائر ستكون مستعدة لمواجهة أي خطر يحدق بها من أي جهة من الجهات وممن كان.