أسواق جوارية مغلقة وتجارة فوضوية تغزو الأحياء تردي الوضع البيئي يقلق السكان تحصي بلدية باب الزوار عدد كبير من السكنات التي ينتظر ساكنوها الترحيل في أقرب الآجال على غرار سكان حي بوسحاقي، حيمود ميموني، إضافة إلى أزيد من 900 ساكن بالأقبية والتي تناشد السلطات المحلية للالتفات إليها في أقرب الآجال. كغيرها من بلديات العاصمة تحصي بلدية باب الزوار عددا كبيرا من السكنات الهشة التي يطالب سكانها بالترحيل نظرا لوضعيتهم المزرية فكذلك هو الحال بنسبة لساكني حي بوسحاقي الذين ذاقوا ضرعا من وعود ترحيلهم في أقرب الآجال حيث أعربوا عن استيائهم الشديد من طول أمد انتظارهم في ظل افتقارهم لكل متطلبات المرافق الضرورية والتي يأتي على مقدمتها الماء الشروب مما يضطرهم إلى تكبد عناء كبير في رحلة البحث عنه. ومن جهة أخرى، يضطر هؤلاء السكان إلى قرصنة كوابل نقل الكهرباء من أحياء مجاورة ليتمكنوا من إنارة طرقاتهم ناهيك عن قنوات الصرف الصحي غير المهيأة. سكان حميد ميموني ينتظرون الرحلة منذ سنوات وفي ذات الظروف، تعيش عائلات حي حيمود ميموني منذ أزيد من 60 عاما أسوء الظروف في مساكنهم التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، إلا أن ذلك لم يشفع لهم للحصول على مساكن لائقة، حيث تحدث أبناء الحي عن تفاقم المعاناة خاصة وأن عدد أفراد العائلات يزداد يوما بعد مما جعل تحمل الأوضاع أكثر صعوبة. كما أوضح هؤلاء المتحدثون أنهم سئموا من عمليات إحصاء السكان والوعود التي وصفوها بالكاذبة، وهو الأمر الذي يثير سخطهم بشدة، خاصة وأنهم من أقدم السكان في المنطقة وعلى الرغم من ذلك لم يظفروا بسكن لائق يحفظ كرامتهم حيث لازالوا يصارعون ظروف بدائية أثقلت كاهلهم، ومن جهتهم استغل السكان فرصة تواجد (السياسي) في حيهم ليناشدوا والي العاصمة عبد الخالق صيودة للالتفات لحاجتهم الماسة لدخول مساكن جديدة تشفي غليل انتظارهم لسنوات طوال. وليس هذين الحيين فقط من يعاني يطالب سكانهم بإعادة الإسكان فهو ذات المطلب الذي ترفعه السبع عائلات القاطنة بالحي المعروف بمسجد الفرقان بنهج المجاهد اعمر العدلاني، والتي لا يكاد صدى أصواتها يصل بحكم سكنهم في منطقة بعيدة عن الأنظار وهو ما يظهر جليا من خلال كلماتهم التي اتهموا فيها الجهات المعنية بانتهاجها لسياسة التهميش مطالبين إياها بتدارك الوضع في اقرب الآجال. أزيد من 900 عائلة تشغل الأقبية ومن بين مشاكل الإسكان التي تتخبط فيها البلدية هو مكوث أزيد من 900 عائلة داخل أقبية عمارات حي 08 ماي 1945، وأوضحت العائلات التي تعاني في صمت أنها عجزت عن إيجاد ملجئ غير هذه الأقبية التي تنعدم فيها الحياة وعلى الرغم من ذلك تعيش بها عدة عائلات بعد أن ضاقت بهم السبل في الحصول على مساكن تأويهم، مؤكدين على أنهم من أبناء بلدية باب الزوار وليسوا دخلاء عنها، وفي سردهم للمعاناة التي يكابدونها غابت الكلمات التي تصف الوضع الذي لم يعودوا قادرين على تحمله، باعتبار أن حالة السكنات لا تصلح للعيش، كون أن الإضاءة والتهوية تكادان تنعدمان بها، مما يعد السبب الأول في التدهور الكبير الذي عرفته صحتهم وعلى رأسها إصابتهم بمتاعب تنفسية، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي، حيث ناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية لإنقاذهم من الوضعية السكنية المزرية التي لم يعودوا قادرين على تحملها. وضعية الطرقات والأرصفة في وضع كارثي ومن أكثر الانشغالات التي تؤرق ساكني بلدية باب الزوار هو وضعية الطرقات والأرصفة، حيث أن أقل ما يمكن وصفها بها هو أنها كارثية، فالمنظر هناك يجعل الزائر لهذه البلدية يشعر للوهلة الأولى انه في منطقة نائية لكثرة الحفر والمطبات، وكذا الأوحال التي لا يفصل بين الواحدة والأخرى منها أكثر من 10 أمتار، الأمر الذي تزيد حدته وتفاقمه كلما تساقطت الأمطار، حيث أوضح المواطنون أن حال الطرقات يزداد سوءا بمرور الأيام دون أن تحرك السلطات ساكنا، وهو ما جعلهم يستاؤون بشدة ويعربون عن أسفهم الشديد من عدم إقدام مصالح المجلس الشعبي البلدي على تهيئة هذه الطرقات والأرصفة مما بات يعرقل من تجولهم في أرجاء البلدية، كما اكد المواطنون أن هذا الوضع غير مقبول، خاصة وأن بلدية باب الزوار تعد قبلة للعديد من الدخلاء كونها تضم العديد من المؤسسات الاقتصادية المصغرة والمراكز التجارية إضافة إلى الكليات والإقامات الجامعية، الأمر الذي يخلق ضرورة لتهيئتها وجعل صورتها الخارجية في أحسن وضع. مواطنو البلدية يطالبون بإعادة فتح أبواب المكتبات أبدى تلاميذ بلدية باب الزوار وهواة المطالعة انزعاجهم من غلق مصالح المجلس الشعبي البلدية لأبواب البلدية الموجودة على مستوى كل من حي اسماعيل يصح وكذلك حي سوريكال لمدة فاقت ال03 سنوات وهو ما يجدونه تقصيرا في حقهم، خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على اختبارات مصيرية نهاية السنة ولا يجدون ظروف تساعد على المراجعة داخل منازل معظمهم، حيث أوضحوا أن ظفرهم بمقعد ومكتب يراجعون فيه دروسهم بات أمرا صعبا، وعلى اثر هذا الوضع ناشد المواطنون مصالح البلدية من اجل إعادة فتح أبواب المكاتب البلدية في اقرب الآجال. أكوام النفايات.. خطر يهدد صحة المواطنين ومن بين المشاهد السلبية التي طغت على أحياء البلدية دون استثناء هو انتشار كبير ومنقطع النظير للنفايات بكافة أنواعها خاصة ردوم البناء منها، كون أن أحياء عديدة منه لازالت تشهد عمليات تهيئة لسكناتهم والتي كثيرا ما يقدم قاطنوها على التخلص من الردوم خارجا، أين أضحت أكوام النفايات متراكمة بين كل الأرجاء مما نجم اعتبره الكثيرون تقاذفا للمسؤوليات، فقد أكد بعض المواطنين ل(سياسي) أن عدد كبيرا من ساكني الحي يتحملون مسؤولية هذا الوضع المسيء للبيئة وذلك برميهم لأكياس القمامة دون أدنى احترام للأوقات ولا حتى للأماكن التي خصصتها مصالح البلدية لذلك فكثيرا ما تلقى أكياس القمامة بمحاذاة حاويات رمي النفايات مما يطرح عديد التساؤلات حول أسباب عدم رميها بداخلها، ومن جهة أخرى أكد بعض المواطنين أن شاحنات رفع النفايات تتأخر في القيام بمهامها بصفة دورية مما يزيد من حدة الوضع الذي أصبح سببا في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بكافة أنواعها، والتي باتت تقتحم منازل السكان متسببة لهم في العديد من الأمراض والأوبئة. أسواق جوارية خارج الخدمة استغرب قاطنو البلدية من وضعية العديد الأسواق الجوارية على غرار سوق إسماعيل يفصح وسوق حي 05 جويلية 1962 والتي لم تدخل حيز الخدمة منذ تشييدها من طرف مصالح المجلس الشعبي البلدي خلال العهدة المنصرمة أين تشهد أرجاؤها تردي منقطع النظير تحولت على إثره إلى مكان مهجور يستغله المنحرفون لتعاطي الكحول ومختلف الممنوعات، مما جعلها مصدرا قلق يؤرق المواطنين ويدفعهم إلى مطالبة السلطات لإعادة تهيئتها وفتحها. توفير فضاءات اللعب والترفيه مطلب سكان البلدية ومن جهة أخرى، طرح مواطنو البلدية مشكل افتقارهم لفضاءات التسلية والترفيه والحدائق العمومية مما من شأنه أن يروح على المواطنين دون التنقل إلى بلديات أخرى بحثا عن هذه المرافق، وكما يسمح ذلك بتوفير أماكن مخصصة للأطفال تضمن لهم حقهم في اللعب دون أن يكونوا عرضة لمخاطر الشارع كالسيارات والاعتداءات ووضعهم بعيدا عن الآفات الاجتماعية. أكد نائب رئيسة بلدية باب الزوار، علاوة موساوي، أن البلدية تظم أزيد من 900 عائلة من مستغلي الأقبية إضافة إلى احتضان البلدية للعديد من السكنات الهشة التي تنتظر الترحيل في أقرب الآجال حيث يمثل هذا المشكل واحد من النقاط السوداء التي تؤرق مشاريع البلدية. المئات من طالبي السكن ينتظرون الترحيل، هل من جديد؟ + تعد بلدية باب الزوار واحدة من بين البلديات التي تحصي عددا هائلا من السكنات الهشة أين تضم أزيد من 05 أحياء سكنات يطالب قاطنوها بالترحيل في اقرب الآجال نظرا للوضعية المزرية التي يعيشون بها، ويتعلق الأمر بحي بوسحاقي الذي يضم120 عائلة، 70 أخرى على مستوى حي باب الزوار وسط، وكذا العديد من العائلات بحي تريبو محمود، أما عن السكنات القصديرية فالبلدية تضم 07 مساكن قصديرية موزعة بين حي السوريكال وحي 08 ماي 1945 وكذا حي اسماعيل يفصح. ولم يقتصر مشكل الإسكان بالبلدية على قاطني السكنات الهشة والقصديرية أين يفوق عدد قاطني الأقبية والأسطح أزيد من 900عائلة متواجدين بعمارات مختلف أحياء البلدية وعلى رأسهم حي اسماعيل يفصح، 8 ماي 1945، إضافة إلى حي رابية طاهر وحي الصومام، حيث شهدت البلدية السنة المنصرمة ترحيل ساكني أقبية حي الجرف أما عن مواعيد ترحيل ما تبقى من العائلات التي تشغل الأقبية وكذا السكنات الهشة فنحن نؤكد لمواطنينا من هذا المنبر أننا قمنا بدورنا في تسليم ملفاتهم إلى الدائرة الإدارية للدار البيضاء ونحن في انتظار أي إخطار من مصالح الولاية لنبشر به السكان أما فيما يخص معلومات حول عمليات الترحيل فنحن لا نحوز أيا منها لحد الساعة. طرقات البلدية في وضع يثير التذمر، ما سبب عدم تهيئتها؟ + لقد عملنا على تهيئة العديد من طرقات البلدية ولم ندخر أي جهد في ذلك، وعلى الرغم من ذلك لا تزال طرقات وأرصفة بعض الأحياء تشهد وضعا مترديا ويأتي هذا الوضع بسبب أشغال الميتر، والتي تعرفها البلدية أين آلت دون تمكيننا من تهيئة هذه الأخيرة حيث ستدخل هذه العمليات خلال مشاريعنا القادمة. ما أسباب غلق سوق حي إسماعيل يفصح؟ + في الحقيقة ليس سوق اسماعيل يفصح فقط من هجرت أرجاءه من طرف الباعة إنما تحصي البلدية ل03 أسواق تدهورت وضعيتها، حيث أن هذه الأخيرة قد وزرعت خلال العهدة السابقة بعد تشييدهم من طرف شركة (باتيميتال) ويتعلق الأمر بكل من سوق اسماعيل يفصح، وسوق حي 05 جويلية والتي كان الهدف من تشييدها وتوزيعها هو القضاء على الأسواق الموازية بشكل نهائي للبلدية لكننا وللأسف لم نتمكن من تحقيق هذا الهدف نظرا لعزوف الباعة على الالتحاق بها بحجة عدم تهيئتها بشكل مناسب وانعدام الكهرباء والماء في بادئ الأمر، إلا أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو قلة النشاط التجاري بالمناطق التي شيدت بها ما جعل الباعة يفضلون تجارة الأرصفة على التجارة المنظمة، حيث حاولنا إقناعها بضرورة الدخول على هذه الأسواق أين لم نوفق في مهمتنا هذه سوى لشهرين وبعدها عاد الباعة إلى ذات النشاط غير القانوني، ونظرا لهذا الواقع ارتأينا أن نشرع في تحويل هذه الأسواق إلى قاعات رياضية يستفيد منها قاطنو المنطقة. تلاميذ البلدية دون مكتبات، ما الغاية وراء غلق أبوابها؟ + لم نقم بإغلاق المكتبتين البلديتين الموجودتين على مستوى كل من حي 05 جويلية والتي تعد من أقدم المرافق في البلدية وأخرى على مستوى حي 08 ماي، لكننا نؤكد أن أبواب المكتبتين لا تزالان مفتوحتين إلا أن الإقبال عليهما يبقى ضئيلا من طرف التلاميذ والطلبة، في ذات الصدد نحن بصدد تشييد ملحقة مكتبة على مستوى حي اسماعيل يفصح من شأنها أن تخدم المواطنين أكثر وتمثلا فضاء جديد للمطالعة وللدراسة في أجواء مناسبة. إذا، أنتم تؤكدون أن المكتبات مفتوحة رغم ما يؤكده الموطنون؟ + بالتأكيد نؤكد أن أبواب المكتبات البلدية مفتوحة وفي خدمة التلاميذ. النفايات تغزو الأحياء، إلى ما ترجعون السبب؟ + تعد بلدية باب الزوار واحدة من اكبر بلديات العاصمة التي تعرف بشاعة مساحتها إضافة إلى أنها تضم العديد من المجمعات السكنية والمساحات التجارية وكذا الجامعات وإقامات الطلبة مما يجعلها بلدية بحجم مدينة، ولهذا السبب فمحيطها بحاجة إلى مجهودات مضاعفة مقارنة بغيرها من البلديات، وعلى الرغم من ما نبذله من مجهودات لايزال محيطها يشهد تلوثا كبيرا لذلك نطلب من المؤسسات المسؤولة عن هذه مهام التنظيف بتكثيف دورياتها لرفع النفايات حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا المنشودة بهذا الخصوص، كما نرجو مواطنينا التحلي بالمسؤولية واحترام المواعيد والأماكن المخصصة لرمي النفايات كون أن هذا الأمر يخدمهم بالدرجة الأولى. يطالب المواطنون بمزيد من فضاءات اللعب والتسلية، هل من مرافق في الأفق؟ + في الواقع فضاءات العب موجودة على مستوى العديد من الأحياء بالبلدية، لكن حالة بعض منها تشهد تدهورا لذلك فنحن نعمل على تهيئتها في ذات الوقت نطمح إلى توفير مساحات جديدة. كم بلغت ميزانية البلدية خلال سنة2019؟ + بالنسبة للميزانية الإضافية بلغت 200 مليار أما بالنسبة للميزانية الإجمالية فليس لنا معلومات مؤكدة حولها. فيما تمثلت أهم المشاريع التي أنجزتها مصالحكم خلال سنة 2019؟ + خلال هذه السنة شيدنا العديد من الملاعب الجوارية التي تلعب دورا في الترفيه عن شباب وأطفال البلدية، كما قمنا إضافة إلى ذلك بإعادة تهيئة مدرجات الملعب البلدي بحي 05 جويلية، كما كانت هذه السنة حافلة بعديد أشغال التهيئة على مستوى العديد من طرقات الأحياء، كما أن البلدية خصصت ميزانية معتبرة وركزت على تشييد المقر الجديد للبلدية الذي ستستلمه قريبا. ماذا عن برنامجكم لسنة 2020؟ + خلال سنة 2020 تسعى إلى تجسيد العديد من المشاريع وعلى رأسها تشييد مركز تجاري جديد بحي الجرف، عدد من القاعات الرياضية، كما سنقوم بانشاء مجمع إداري يخص البلدية بحي 05 جويلية والعديد من الملاعب الجوارية. هل يمكنكم تلخيص أهم المشاكل التي تواجه مصالحكم؟ + من أهم ما يعيق البلدية هو عدم توفر مناصب الشغل الذي توقف منذ سنة2014 أين تحتاج البلدية إلى المزيد من العمال وخاصة عمال النظافة لتتمكن من التحكم في محيطها وجعله يرقى إلى المستوى المنشود، إضافة إلى معاناتنا جراء وضعية قاطني الأقبية والتي نأسف لها فعلا.
