عرض الفيلم الوثائقي "الساورة, كنز طبيعي وثقافي" بالجزائر العاصمة    رئيس الجمهورية ينهي زيارته إلى بشار: مشاريع استراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة بالجنوب    المغرب : استقالات جماعية وسط عمال ميناء طنجة رفضا لنقل معدات حربية للكيان الصهيوني    وزير الاتصال يشرف السبت المقبل بورقلة على اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والإعلاميين    كأس الجزائر لكرة السلة 2025: نادي سطاوالي يفوز على شباب الدار البيضاء (83-60) ويبلغ ربع النهائي    الرابطة الاولى موبيليس: الكشف عن مواعيد الجولات الثلاث المقبلة وكذلك اللقاءات المتأخرة    المغرب: حقوقيون يعربون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع في البلاد    رئيس الجمهورية يلتقي بممثلي المجتمع المدني لولاية بشار    اليوم العالمي للملكية الفكرية: التأكيد على مواصلة تطوير المنظومة التشريعية والتنظيمية لتشجيع الابداع والابتكار    معسكر : إبراز أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه    غزّة تغرق في الدماء    صندوق النقد يخفض توقعاته    شايب يترأس الوفد الجزائري    250 شركة أوروبية مهتمة بالاستثمار في الجزائر    الصناعة العسكرية.. آفاق واعدة    عُنف الكرة على طاولة الحكومة    توقيف 38 تاجر مخدرات خلال أسبوع    ندوة تاريخية مخلدة للذكرى ال70 لمشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في مؤتمر "باندونغ"    وزير الثقافة يُعزّي أسرة بادي لالة    بلمهدي يحثّ على التجنّد    معالجة النفايات: توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للنفايات و شركة "سيال"    البليدة: تنظيم الطبعة الرابعة لجولة الأطلس البليدي الراجلة الخميس القادم    تيميمون : لقاء تفاعلي بين الفائزين في برنامج ''جيل سياحة''    السيد عطاف يستقبل بهلسنكي من قبل الرئيس الفنلندي    تصفيات كأس العالم لإناث أقل من 17 سنة: المنتخب الوطني يواصل التحضير لمباراة نيجيريا غدا الجمعة    معرض أوساكا 2025 : تخصيص مسار بالجناح الوطني لإبراز التراث المادي واللامادي للجزائر    الجزائر تجدد التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني    وفاة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني خماياس أمة    أمطار رعدية ورياح على العديد من ولايات الوطن    المسيلة : حجز أزيد من 17 ألف قرص من المؤثرات العقلية    اختتام الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية    تعليمات لإنجاح العملية وضمان المراقبة الصحية    3آلاف مليار لتهيئة وادي الرغاية    مناقشة تشغيل مصنع إنتاج السيارات    23 قتيلا في قصف لقوات "الدعم السريع" بالفاشر    جهود مستعجلة لإنقاذ خط "ترامواي" قسنطينة    145 مؤسسة فندقية تدخل الخدمة في 2025    إشراك المرأة أكثر في الدفاع عن المواقف المبدئية للجزائر    محرز يواصل التألق مع الأهلي ويؤكد جاهزيته لودية السويد    بن زية قد يبقى مع كاراباخ الأذربيجاني لهذا السبب    بيتكوفيتش فاجأني وأريد إثبات نفسي في المنتخب    حج 2025: برمجة فتح الرحلات عبر "البوابة الجزائرية للحج" وتطبيق "ركب الحجيج"    "شباب موسكو" يحتفلون بموسيقاهم في عرض مبهر بأوبرا الجزائر    الكسكسي الجزائري.. ثراء أبهر لجان التحكيم    تجارب محترفة في خدمة المواهب الشابة    حياة النشطاء مهدّدة والاحتلال المغربي يصعّد من القمع    تقاطع المسارات الفكرية بجامعة "جيلالي اليابس"    البطولة السعودية : محرز يتوج بجائزة أفضل هدف في الأسبوع    هدّاف بالفطرة..أمين شياخة يخطف الأنظار ويريح بيتكوفيتش    رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية    عصاد: الكتابة والنشر ركيزتان أساسيتان في ترقية اللغة الأمازيغية    تحدي "البراسيتامول" خطر قاتل    صناعة صيدلانية: رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية و ضبط تسويقها    هذه مقاصد سورة النازعات ..    هذه وصايا النبي الكريم للمرأة المسلمة..    ما هو العذاب الهون؟    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكد إلغاء الأحكام الجبائية‮ ‬المجحفة‮ .. ‬جراد‮:‬
رفع الأجر القاعدي‮ ‬للمواطنين‮ ‬
نشر في المشوار السياسي يوم 12 - 02 - 2020


الحكومة تعتزم المساهمة في‮ ‬بناء جزائر جديدة‮ ‬
أكد الوزير الأول،‮ ‬عبد العزيز جراد،‮ ‬أمس،‮ ‬أن الحكومة تعتزم المساهمة الفعالة في‮ ‬بناء‮ ‬عقد جديد لبناء جزائر جديدة‮ ‬،‮ ‬يشمل كل جوانب الحكامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية،‮ ‬وأفاد أن الحكومة ستعمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطن وتدعيمها،‮ ‬من خلال رفع الأجر الوطني‮ ‬الأدنى المضمون‮.‬
وأوضح الوزير الأول،‮ ‬لدى عرضه مخطط عمل حكومته،‮ ‬أن الحكومة التي‮ ‬يسيرها تحت قيادة رئيس الجمهورية،‮ ‬تنوي‮ ‬المساهمة الفعالة في‮ ‬بناء عقد جديد‮ ‬يشمل كل جوانب الحكامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية،‮ ‬بهدف استرجاع ثقة الشعب في‮ ‬حكامه وفي‮ ‬مؤسساته،‮ ‬ورسم القطيعة التي‮ ‬يتطلع إليها الشعب الجزائري‮. ‬وأشار في‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬إلى أن استرجاع وتعزيز الثقة بين الشعب وحكامه،‮ ‬ستتم عبر قيام ديمقراطية أساسها التداول على السلطة،‮ ‬واحترام الحريات الفردية والجماعية والعدالة الاجتماعية،‮ ‬وترسيخ دولة الحق والقانون‮. ‬وفي‮ ‬ذات الإطار،‮ ‬أكد الوزير الأول انه سيتم بناء مجتمع لا مكان فيه للفوارق بين الجزائريين،‮ ‬مهما كان مستواهم الاجتماعي،‮ ‬مبرزا أن المجتمع‮ ‬يكفل للجميع تكافؤ الفرص،‮ ‬في‮ ‬كنف نظام ديمقراطي‮ ‬يكرس استقلال العدالة ويضمن شرعية المؤسسات‮. ‬وفي‮ ‬ذات المسعى،‮ ‬ستعكف الحكومة الانطلاق في‮ ‬تطهير ذلك الإرث الكارثي،‮ ‬من خلال بعث ممارسات جديدة تهيئ الطريق السلس لبلوغ‮ ‬التغيير السياسي‮ ‬والاقتصادي‮ ‬المنشود الذي‮ ‬يتطلع إليه الشعب الجزائري،‮ ‬مبرزا أن هذه الحركية الشاملة تتبلور في‮ ‬العقد الجديد الذي‮ ‬تجسده ثلاثية التنمية البشرية،‮ ‬والانتقال الطاقوي‮ ‬واقتصاد المعرفة والرقمنة‮. ‬وذكر الوزير الأول،‮ ‬في‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬بأن الجزائر عرفت في‮ ‬السنوات الأخيرة تسييرا كارثيا للدولة وممارسات تسلطية أدت إلى نهب ثروات البلاد والقيام بعملية هدم ممنهج لمؤسساتها ولاقتصادها بهدف الاستيلاء على خيراتها،‮ ‬مشيرا إلى أن هذه الممارسات أفضت الى تهميش الكفاءات الوطنية المخلصة والنزيهة،‮ ‬وإلى زعزعة أسس الدولة مهددة بذلك لحمة شعبها‮.‬ وأكد في‮ ‬هذا الخصوص،‮ ‬إلى أن هذا الواقع المرير هو الذي‮ ‬دفع بالجزائريين‮ ‬يوم‮ ‬22‭ ‬فيفري‮ ‬2019‮ ‬إلى استنكار ورفض محاولة إضعاف بلادنا،‮ ‬حيث خرج الشعب بكل مكوناته وفئاته لكي‮ ‬لا‮ ‬يتكرر‮ ‬ذلك مرة أخرى‮. ‬وتابع قائلا،‮ ‬بأن الشعب الجزائري‮ ‬يطالبنا اليوم بالتغيير الشامل للمنظومة المؤسساتية التي‮ ‬تجاوزها الزمن،‮ ‬فهو‮ ‬يرغب في‮ ‬بروز ممارسات سياسية سليمة وديمقراطية حقيقية،‮ ‬كما‮ ‬يطمح إلى حكامة اقتصادية عصرية وشفافة تكون في‮ ‬منأى عن ممارسات الفساد والمحسوبية والتضليل‮.‬
إخراج البلاد من مرحلة‮ ‬حرجة‮ ‬إلى‮ ‬عهد جديد‮ ‬
وأكد الوزير الأول،‮ ‬عبد العزيز جراد،‮ ‬أن أحد أهم تحديات الحكومة هو إخراج الجزائر من مرحلة سياسية واقتصادية‮ ‬حرجة‮ ‬الى‮ ‬عهد جديد‮ ‬،‮ ‬تستعاد فيه ثقة الشعب في‮ ‬مؤسسات البلاد‮. ‬وأوضح أن أحد أهم تحديات الفريق الحكومي‮ ‬هو المساهمة مع كل القوى السياسية والاجتماعية والنخب الوطنية في‮ ‬داخل وخارج البلاد،‮ ‬في‮ ‬إخراج بلادنا من مرحلة سياسية واقتصادية حرجة إلى عهد جديد تستعاد فيه الثقة في‮ ‬مؤسسات البلاد،‮ ‬عبر إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة،‮ ‬تمكن الجزائر من تجاوز الأزمة التي‮ ‬عرفتها‮. ‬واعتبر الوزير الأول،‮ ‬أن هذا المسعى سيأتى بفضل تنفيذ التدابير والإجراءات التي‮ ‬جاء بها البرنامج الرئاسي،‮ ‬لاسيما التي‮ ‬تتعلق باستعادة مصداقية الحياة السياسية وأخلقتها وفعالية النشاط الاقتصادي‮ ‬وتصحيح الفوارق الاجتماعية‮. ‬وشدد في‮ ‬هذا الإطار على أن الحكومة ستعمل جاهدة على إرساء ثقافة سياسية جديدة في‮ ‬تسيير الشأن العام رافضة للإقصاء،‮ ‬تقوم على الاحترام والوفاء بالالتزامات والعهود،‮ ‬واعتماد الحوار والمقاربات التشاركية،‮ ‬مشيرا الى ان الاحترام هو ما سندين به للشعب الجزائري‮ ‬الذي‮ ‬عبر بكل سيادة وشفافية عن خياراته في‮ ‬الانتخابات الفارطة‮. ‬كما أكد في‮ ‬عرضه،‮ ‬على أن الحوار هو ما ستتبناه الحكومة في‮ ‬تعاملها مع كل من لا‮ ‬يشاطرها أفكارها وتوجهاتها،‮ ‬مسجلا في‮ ‬هذا السياق‮ ‬بأن تاريخنا علمنا أن الجزائر تبنى بسواعد كل أبناءها على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم‮. ‬وتابع الوزير الأول قائلا بأن هذا المسعى سيسمح بعون الله تعالى بالارتقاء ببلدنا نحو الحداثة كبلد ناشئ،‮ ‬وسوف تسجل العديد من الأعمال المهيكلة قيام الجمهورية الجديدة،‮ ‬جمهورية المساواة أمام القانون وجمهورية الصدق في‮ ‬القول وجمهورية لا‮ ‬يكون فيها الجهد والعمل المتقن مجرد شعار،‮ ‬جمهورية‮ ‬يكون فيها الشعب هو السيد‮. ‬وبالرغم من صعوبة وتعقد الأوضاع،‮ ‬يضيف جراد‮: ‬لا‮ ‬يمكننا أن نستسلم لليأس‮ ‬،‮ ‬لافتا إلى أنه كما حقق أسلافنا من جيل نوفمبر ما كان‮ ‬يظنه الكثير مستحيلا في‮ ‬التحرر و الاستقلال،‮ ‬لا أشك في‮ ‬أن جيل اليوم قادر أن‮ ‬ينهض بالجزائر من كبوتها ويعيدها إلى سبيل الازدهار والرقي‮. ‬وشدد جراد،‮ ‬أن من بين المحاور الستة الذي‮ ‬يتضمنه مخطط‮ ‬عمل الحكومة هو تشييد‮ ‬‭ ‬الجمهورية الجديدة‮ ‬التي‮ ‬يتم عبر تكريس ديمقراطية فعلية من خلال مراجعة المنظومة التشريعية المؤطرة للانتخابات،‮ ‬التي‮ ‬ستملي‮ ‬مستقبلا قواعد وشروطا صارمة من أجل الحد من التأثير السلبي‮ ‬للأموال القذرة على الحياة السياسية،‮ ‬ووضع قواعد جديدة تضمن شفافية تمويلات الحملات الانتخابية والأحزاب السياسية ومراقبتها،‮ ‬وتشجع على بروز جيل جديد من المنتخبين‮. ‬كما أبرز ضرورة تدعيم الحريات الديمقراطية من خلال تعزيز ضمانات ممارسة حرية الاجتماع والتظاهر السلمي،‮ ‬وترقية مجتمع مدني‮ ‬متحرر من القيود الإدارية،‮ ‬بما‮ ‬يجعله،‮ ‬كما قال،‮ ‬سلطة مضادة حقيقية،‮ ‬إلى جانب الصحافة ووسائل الإعلام التي‮ ‬سيتم تأكيد حريتها واستقلاليتها واحترافيتها‮. ‬وأكد أيضا،‮ ‬أن مخطط عمل حكومته،‮ ‬والذي‮ ‬يعد الأول منذ الانتخابات الرئاسية،‮ ‬يسعى كذلك في‮ ‬تعزيز الوحدة الوطنية من خلال ترسيخ وترقية وحماية مكونات الهوية الوطنية المتمثلة في‮ ‬الإسلام والعربية والأمازيغية وتوطيد ارتباط شعبنا بتاريخه وثقافة أسلافه العريقة،‮ ‬جنبا إلى جنب مع التفتح على الثقافات والحضارات الإنسانية وعلى اللغات الحية‮. ‬ومن بين النقاط التي‮ ‬ستعكف أيضا حكومته على تحقيقها من خلال هذا البرنامج،‮ ‬هو‮ ‬تكريس دولة القانون‮ ‬،‮ ‬التي‮ ‬هي،‮ ‬كما قال،‮ ‬دعامة الجزائر الجديدة،‮ ‬من خلال ترقية المرأة واستقلاليتها الاقتصادية،‮ ‬بعيدا عن النظام الديماغوجي‮ ‬للحصص،‮ ‬ومن خلال تنفيذ مخطط وطني‮ ‬لترقية الشباب بما‮ ‬يجعلهم شريكا كاملا في‮ ‬مسار بناء الجمهورية الجديدة‮. ‬واستطرد الوزير الأول،‮ ‬قائلا‮: ‬سيظل تكريس عدالة مستقلة وعصرية أولوية من أولويات الحكومة،‮ ‬التي‮ ‬ستجري‮ ‬مراجعة عميقة للمنظومة التشريعية من أجل تعزيز حق الدفاع وضمان احترام مبدأ تناسب العقوبات وتأكيد قرينة البراءة من خلال تحديد اللجوء المفرط إلى الحبس المؤقت والوقاية من الأخطاء القضائية،‮ ‬وأخلقة العمل القضائي‮ . ‬كما أكد جراد في‮ ‬سياق ذي‮ ‬صلة،‮ ‬أن أمن الأشخاص والممتلكات تعد في‮ ‬صميم عمل الحكومة،‮ ‬التي‮ ‬تعتزم تدعيم مكافحة الجريمة بكل أشكالها،‮ ‬ومكافحة بلا هوادة آفة انعدام الأمن عبر الطرق والظواهر اللاأخلاقية في‮ ‬الفضاءات العامة وسائر أنواع الاعتداءات اللفظية والجسدية‮. ‬وأوضح بالمناسبة،‮ ‬أنه سيتم اعتماد نمط جديد وعصري‮ ‬للحوكمة‮ ‬يتسم ب الصرامة والشفافية‮ ‬،‮ ‬قائما على أساس أخلقة الحياة العامة عبر مكافحة حازمة للفساد والمحاباة والمحسوبية،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬سينعكس بالضرورة بمراجعة،‮ ‬على حد قوله،‮ ‬المنظومة التشريعية بغرض تعزيز آليات استرجاع الأموال العمومية المنهوبة،‮ ‬وتوفير حماية أكبر للمبلغين عن الفساد،‮ ‬وتوضيح مفهوم تضارب المصالح في‮ ‬القطاعات العمومية والخاصة،‮ ‬إلى جانب تشديد العقوبات المسلطة على جرائم الفساد وتبييض الأموال‮. ‬وطمأن جراد،‮ ‬في‮ ‬نفس هذا الإطار،‮ ‬أنه سيعاد النظر في‮ ‬الامتياز القضائي‮ ‬الذي‮ ‬يتمتع به عدد من المسؤولين السامين في‮ ‬الدولة،‮ ‬على نحو‮ ‬يكرس مبدأ المساواة أمام العدالة،‮ ‬فضلا عن تجسيد شفافية الأداء العمومي‮ ‬من خلال وضع آليات جديدة للوقاية والمراقبة،‮ ‬من أجل ضمان،‮ ‬كما قال،‮ ‬نزاهة المسؤولين العموميين والتسيير السليم لأموال الدولة‮.‬
الحكومة ستعمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطن‮ ‬
وأفاد الوزير الأول،‮ ‬عبد العزيز جراد،‮ ‬أن الحكومة ستعمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطن وتدعيمها من خلال رفع الأجر الوطني‮ ‬الأدنى المضمون بعد إجراء‮ ‬تشاور واسع‮ ‬مع مختلف الفاعلين والشركاء الاجتماعيين‮. ‬وأوضح لدى عرضه لمخطط عمل الحكومة،‮ ‬أن توفير متطلبات العيش الكريم لكل المواطنين دون إقصاء وعبر كامل ربوع الوطن ليس منة من الدولة،‮ ‬ولكن واحدة من مهامها الأصيلة،‮ ‬وهو أيضا تعهد تلتزم به الحكومة أمام الشعب‮. ‬وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬أكد جراد أن حماية وترقية الأشخاص ذوي‮ ‬الاحتياجات الخاصة وإدماجهم في‮ ‬الحياة العملية ستظل انشغالا دائما بالنسبة للسلطات العمومية التي‮ ‬ستعمل أيضا على ترقية الطفولة والمراهقين وكذا حماية الأشخاص المسنين‮. ‬وأضاف الوزير الأول،‮ ‬أن الحفاظ على نظام الضمان الاجتماعي‮ ‬والتقاعد وتعزيزه‮ ‬يندرج ضمن أولويات عمل الحكومة التي‮ ‬ستعمل على الشروع في‮ ‬عملية التعاقد في‮ ‬العلاج وتوسيع وعاء الاشتراك والإدماج التدريجي‮ ‬للأشخاص العاملين في‮ ‬القطاع الموازي‮ ‬وكذا إنشاء فرع التقاعد التكميلي‮ ‬على مستوى الصندوق الوطني‮ ‬للتقاعد والصندوق الوطني‮ ‬للضمان الاجتماعي‮ ‬لغير الأجراء‮. ‬من جانب آخر،‮ ‬شدد جراد على ضرورة أن تكون منظومتنا التربوية أولوية قصوى ودور جامعتنا فعال مجتمعيا وعلميا،‮ ‬مبرزا أن المعارف العلمية تتضاعف بنسق سريع‮ ‬يوجب علينا إعادة النظر في‮ ‬طريق ومناهج التعليم‮. ‬وفي‮ ‬مجال الصحة،‮ ‬قال جراد أن جهود الحكومة ستنصب على تعزيز وتنظيم عروض العلاج التي‮ ‬تتضمن‮ ‬خطوطها العريضة تقريب الصحة من المواطن وتعزيز الوقاية والعلاج الجواري‮ ‬وتدارك الفوارق الجغرافية والاجتماعية،‮ ‬مع توخي‮ ‬ضمان خدمات نوعية ضمن احترام كرامة المرضى‮. ‬وموازاة مع ذلك،‮ ‬أكد جراد أنه سيتم تطوير الصناعات الصيدلانية قصد بلوغ‮ ‬نسبة‮ ‬70٪‮ ‬من الانتاج المحلي‮ ‬من الأدوية الجنيسة ونسبة‮ ‬30٪‮ ‬من منتوجات الاختصاص وجعل الصناعة الصيدلانية الوطنية قطاعا منتجا للثروة‮. ‬من جهة أخرى،‮ ‬أوضح الوزير الاول أن مخطط العمل المقترح مدعو،‮ ‬كما‮ ‬يدل عنوانه على ذلك،‮ ‬إلى تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية،‮ ‬عبد المجيد تبون،‮ ‬التي‮ ‬أعلنها في‮ ‬برنامجه،‮ ‬وسيتم تفصيله بمنهجية دقيقة في‮ ‬برامج عمل قطاعية ستكون موضوع متابعة وتقييم‮ ‬دائمين قصد بلوغ‮ ‬الأهداف المسطرة في‮ ‬الميدان‮. ‬كما ستقوم الحكومة،‮ ‬يضيف الوزير الأول،‮ ‬بعمل تقييمي‮ ‬لجميع التشريعات والتنظيمات التي‮ ‬تحكم نشاطات الدوائر الوزارية،‮ ‬وذلك بهدف تطهير الوضعيات التي‮ ‬تمسّ‮ ‬بحقوق المواطنين أو التي‮ ‬تبرز تراكما من الأحكام المتناقضة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬غير القابلة للتطبيق‮. ‬وأشار جراد إلى تعليمات وجهت للدوائر الوزارية وكل المؤسسات الإدارية لحملها على محاربة البيروقراطية بشكل متواصل وشامل،‮ ‬وذلك من خلال تحليل جميع الإجراءات المطلوبة حاليا في‮ ‬العلاقات بين المواطن والإدارة أو العلاقات مع المؤسسات وكذلك في‮ ‬العلاقات التي‮ ‬تحكم الإدارات نفسها،‮ ‬وخصوصا في‮ ‬مجال المحاسبة العمومية وتنظيم الميزانية والجباية والتنظيم التجاري،‮ ‬حيث مازالت تهيمن إجراءات معقدة في‮ ‬ظل‮ ‬غياب العصرنة‮. ‬كما أكد على ضرورة ترقية المنظومة القانونية التي‮ ‬صار حتميا أن ترقى إلى المعايير الدولية قصد تمكين اقتصادنا من التفتح على العالم والاندماج في‮ ‬ديناميكية الاقتصاد الحديث‮. ‬وبالنسبة للمحو المتعلق بالسياسة الخارجية والأمن والدفاع الوطن،‮ ‬أكد الوزير الأول على أهمية تعزيز دور الجزائر ونفوذها على الساحة الدولية والقارية وتعميق علاقات تعاونها مع كافة شركائها وكذا حماية وترقية مصالح جاليتنا الوطنية في‮ ‬الخارج‮. ‬وجدد بالمناسبة التزام الحكومة بمواصلة تعزيز الأمن والدفاع الوطني‮ ‬بغرض الحفاظ على السلامة الترابية وتعزيز استقرار البلاد‮.‬
الوضع المالي‮ ‬للجزائر‮ ‬صعب‮ ‬
وأكد الوزير الأول،‮ ‬عبد العزيز جراد،‮ ‬بأن الحكومة،‮ ‬بفضل برنامجها الذي‮ ‬يستند لبرنامج رئيس الجمهورية،‮ ‬قادرة على التغلب على الوضع الاقتصادي‮ ‬والمالي‮ ‬‭ ‬الصعب‮ ‬الذي‮ ‬تعيشه الجزائر‮. ‬وقال جراد،‮ ‬خلال الجلسة العلنية التي‮ ‬ترأسها سليمان شنين،‮ ‬رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الوطني،‮ ‬وحضرها الطاقم الحكومي،‮ ‬إن الوضع الصعب والدقيق الذي‮ ‬تعرفه البلاد على الصعيدين الاقتصادي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬ستواجهه الحكومة بكل مسؤولية وثبات‮. ‬وستعمل الحكومة من أجل تحقيق هذا الهدف على القضاء على الانحرافات التي‮ ‬طبعت تسيير الشؤون العامة للدولة وعلى التأثيرات السلبية للقوى‮ ‬غير الدستورية على القرار السياسي‮ ‬والاقتصادي‮ ‬للبلاد‮. ‬وبلغة الأرقام،‮ ‬أوضح الوزير الأول أن الوضع المالي‮ ‬للبلاد‮ ‬يبقى هشا ومرتبطا بتقلبات السوق العالمية للمحروقات،‮ ‬مشيرا إلى تفاقم عجز الميزانية سنة‮ ‬2019‮ ‬وارتفاع عجز الميزان التجاري‮ ‬إلى‮ ‬10‮ ‬ملايير دولار نهاية‮ ‬2019‭ ‬وتراجعت احتياطيات الصرف بأكثر من‮ ‬17‮ ‬مليار دولار وزيادة الدين العمومي‮ ‬الداخلي،‮ ‬ليصل‮ ‬45‮ ‬بالمائة من الناتج الداخلي‮ ‬الخام مقارنة ب26‮ ‬بالمائة في‮ ‬2017‮. ‬يضاف إلى كل هذا الأثر المالي‮ ‬الضخم الناتج عن قرارات والتزامات اتخذت خلال سنة‮ ‬2019،‮ ‬والتي‮ ‬بلغت‮ ‬1000‮ ‬مليار دينار،‮ ‬دون توفر التمويلات اللازمة لتغطيتها‮. ‬لكن وبالرغم من صعوبة وتعقد هذه الوضعية،‮ ‬إلا أن الحكومة لن تستسلم لليأس بفضل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة،‮ ‬التي‮ ‬جاء بها البرنامج الرئاسي‮. ‬وكشف جراد،‮ ‬في‮ ‬هذا السياق،‮ ‬عن مخططات قطاعية استعجالية،‮ ‬سيتم تطبيقها قصد تحسين معيشة المواطنين خاصة في‮ ‬المناطق النائية‮. ‬كما وعد بإحداث القطيعة مع الممارسات البالية في‮ ‬الحوكمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي‮ ‬أدت،‮ ‬على حد قوله،‮ ‬إلى هدم ممنهج للمؤسسات الاقتصادية وإلى تهميش الكفاءات‮. ‬وسيتم رفع هذه التحديات بفضل حركية شاملة وعقد جديد تجسده ثلاثية التنمية البشرية،‮ ‬والانتقال الطاقوي‮ ‬واقتصاد المعرفة والرقمنة،‮ ‬قصد تحرير المبادرات في‮ ‬جميع الميادين‮. ‬وبلهجة متفائلة،‮ ‬قال الوزير الأول‮: ‬كما حقق أسلافنا من جيل نوفمبر ما كان‮ ‬يظنه الكثير مستحيلا في‮ ‬التحرر‮ ‬والاستقلال،‮ ‬لا أشك في‮ ‬أن جيل اليوم قادر أن‮ ‬ينهض بالجزائر من كبوتها ويعيدها إلى سبيل الازدهار والرقي‮ .‬
قانون مالية تكميلي‮ ‬لإلغاء أحكام جبائية‮ ‬مجحفة‮ ‬
وأكد الوزير الاول عن توجه الحكومة لإعداد مشروع قانون مالية تكميلي‮ ‬ل2020،‮ ‬بهدف الغاء أحكام جبائية‮ ‬مجحفة‮ ‬جاء بها قانون المالية للسنة الجارية‮. ‬وقال الوزير الأول‮: ‬اقترحت على رئيس الجمهورية تحضير مشروع قانون مالية تكميلي‮ ‬قصد معالجة الاختلالات الناجمة عن قانون المالية لسنة‮ ‬2020‮ . ‬وسيتم من خلال المشروع التكميلي‮ ‬إلغاء الأحكام الجبائية المجحفة في‮ ‬حق الأجراء العاملين بالجنوب وبعض أصحاب المهن الحرة،‮ ‬والتي‮ ‬كان الغرض منها،‮ ‬على حد قول جراد،‮ ‬إثارة البلبلة‮.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.