بعدما تم جلبها من معهد علم الآثار بجامعة الجزائر (2)

نقل قطع أثرية لحصن تازا إلى برج الأمير عبد القادر

شهدت ولاية تيسمسيلت عملية نقل عدد معتبر من القطع الأثرية المكتشفة بموقع حصن تازا ببلدية برج الأمير عبد القادر، إلى ملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية المتواجدة بذات البلدية، حسبما أفاد به مسؤول بذات الملحقة. وأوضح مسؤول المواقع الأثرية المصنفة، مساي نبيل، أن هذه القطع الأثرية تم جلبها من معهد علم الآثار بجامعة الجزائر (2)، حيث تم وضعها في متناول ملحقة الديوان المذكور بتيسمسيلت بغرض حفظها، مضيفا بأن هذه القطع الأثرية تم اكتشافها سابقا خلال عمليات الحفريات التي جرت بموقع حصن تازا ، الذي يعد أحد قلاع مقاومة الأمير عبد القادر ضد الجيش الاستعماري الفرنسي. وكان فريق من الباحثين من جامعة الجزائر 2، تحت إشراف أستاذ الآثار، عزالدين بويحياوي، قد أنجز أعمال في مجال الحفريات في الفترة من 2001 إلى 2019. وكشف نفس المسؤول بأن هذه القطع الأثرية سيتم عرضها لفائدة الزوار والباحثين في علم الآثار وكذا المهتمين بالتراث المادي على مستوى متحف خاص بموقع حصن تازا ، الذي سيتم إنشاءه قريبا على مستوى ملحقة الديوان المذكور وذلك بمبادرة من السلطات الولائية. ولفت مساي بأن الباحث المشرف على حفرية حصن تازا ، بويحياوي، سيعرض قريبا على مستوى مقر ملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية ببرج الأمير عبد القادر، تقريره النهائي عن الحفريات التي تمت على مستوى هذا المعلم الأثري فضلا على تقديم نتائج الجرد العام للقطع المكتشفة بذات الموقع التاريخي. يذكر أن عملية الحفريات المجسدة منذ سنة 2001 على مستوى موقع حصن تازا ، قد سمحت باكتشاف العديد من القطع والأشياء الأثرية القيمة، التي تؤرخ لحقب تاريخية مختلفة تعود إلى فترات الأمير عبد القادر والتواجد الروماني وفترة دولة الموحدين بالجزائر (القرنين 12 و13 الميلادي). وقد تم تشييد حصن تازا سنة 1838 من طرف خليفة مليانة آنذاك محمد بن علال بأمر من الأمير عبد القادر وذلك نظرا للأهمية الإستراتيجية للموقع حيث تحيط به عدة مرتفعات فضلا عن قربه من ناحية التيتري (المدية).