أكد أنها تدخل ضمن النشاط المتوسطي..بوناطيرو:

الهزات الأرضية الأخيرة عادية

لا خسائر مادية وبشرية في زلزال تيبازة صنف الباحث الجيوفيزيائي والخبير الفلكي، لوط بوناطيرو، الهزات الأرضية الأخيرة التي عرفتها بعض ولايات الوطن بانها نشاط زلزالي عادي يدخل ضمن نشاط البحر الأبيض المتوسط الذي مس العديد من الدول، مشيرا في ذات السياق لإمكانية تغيره وتحوله إلى استثنائي. وأوضح بوناطيرو أن العالم عامة والمنطقة خاصة تشهد تحركا طبيعيا وسلسا للأرض، وهذا بعد أن ميزها الثبوت خلال فترة طويلة وفق ما أكده في تصريح لموقع سبق برس وأشار المتحدث إلى أن النشاط الزلزالي المحلي الذي ترجم في هزتين أرضيتين قويتين نوعا ما في كل من ولاية ميلة وتيبازة مس كذلك اسبانيا والمغرب ولا يعد خاصا بالجزائر فقط. وذكر الباحث الجيوفيزيائي أن النشاط الحالي للأرض يعد عاديا حسب المتابعة الدورية له، لكنه قد يتغير ويصبح استثنائيا لا سيما وأن الأمور لم تتضح على الأرض. وعرفت الجزائر خلال الشهر الحالي نشاطا زلزاليا مكثفا كان أعنفها هزة أرضية صباح الجمعة في ولاية ميلة بلغت شدتها 4.9 درجات وخلفت انهيار مباني وتشققات على مستوى الطرقات، بينما كانت آخر الهزات منتصف ليلة البارحة في ولاية تيبازة وبلغت شدتها 4.3 درجات. وأكدت مديرية الحماية المدنية عدم تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية في ولاية تيبازة عقب الزلزال الذي ضرب الولاية في الساعة 00:00 ليلا. وكشفت المديرية عن قيام وحدات الحماية المدنية بعملية إستطلاع وتعرف عبر مختلف بلديات وأحياء الولايات التي شعر بها السكان بالهزة، لحد الساعة لا توجد خسائر بشرية أو مادية. كما أكد المكلف بمديرية الترميم والمحافظة على التراث بوزارة الثقافة والفنون، زهير بلالو إلى أن مسجد "سيدي غانم" المتواجد بولاية ميلة، والذي يعد أقدم مسجد بالجزائر، لم يتعرض لأي ضرر بعد الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا الولاية يوم الجمعة. وكشف ذات المسؤول، في تصريحات لوكالة الأنباء، أن هذا المسجد الذي سمي أولا باسم "أبو مهاجر دينار" والذي يعود تشييده إلى بداية القرن السادس (السنة 59 للهجرة)، يوجد داخل متحف موقع ميلة، وسيستفيد من أشغال ترميم مستعجلة بداية من الأسبوع المقبل. وتم ملاحظة بعض الأضرار الخفيفة، على مستوى متحف الحديقة الأثرية للمدينة، وهي أضرار مست الجدار البيزنطي وبعض التماثيل الرخامية بما فيها التمثال "ميلو" المنحوت على الرخام الأبيض والذي يمثل شكلا بشريا لما يقارب المترين في العلو، وهو التمثال الذي أكتشف في 1880.