دعا رئيس زيمبابوي، إيمرسون دامبودزو منانكاكوا، مجلس الأمن الدولي إلى الرفع من مستوى جهوده من أجل تسريع عملية إنهاء الاحتلال من الصحراء الغربية، أخر مستعمرة في القارة الإفريقية مدرجة على أجندة اللجنة الرابعة للأمم المتحدة. وشدد الرئيس منانكاكوا في خطابه أمام الدورة ال 75 للجمعية العامة على أن حق تقرير المصير والاستقلال هما حقان جوهريان وأساسيان ينبغي أن يتمتع بهما الجميع دون تمييز، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه المساهمة في تعزيز جهود السلام التي يقودها الإتحاد الإفريقي. كما طالب المتحدث، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطوينو غوتيريس تعيين مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية دون مزيد من التأخير، للسد الفراغ الحاصل منذ استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كولر قبل 16 شهرا. وفي خطابه أبدى الرئيس الزيمبابوي تطلع بلاده إلى تعاون أكبر بين الإتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في الحفاظ على الأمن والسلم الدولي المستدام وفقا للفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة، وبشكل خاص في ضمان التنفيذ الفعال حملة الإتحاد الأفريقي بشأن إسكات البنادق . وجاءت دعوة الرئيس الزيمبابوي مماثلة للتي أصدرها العديد من القادة خلال الدورة الحالية للجمعية العام للأمم المتحدة، وتضمنت تنبيه المنظمة الاممية وأمينها العام ومنه المجتمع الدولي، بضرورة وضع حد لمعاناة شعب الصحراء الغربية جراء الاحتلال المغربي لأراضيه واستغلاله لثرواته الطبيعية على مرأى ومسمع من العالم بأسره وبدون رادع. وهو الامر الذي تعيبه الدول على الاممالمتحدة بسكوتها على تجاوزات الاحتلال المغربي في ممارسته وانتهاكاته لحقوق الانسان وللقانون الدولي والشرعية الدولية واصراره على فرض سياسة أمر الواقع ومحاولاته فرض الشرعية على احتلاله لأرض غيره عبر انتهاجه لكافة اساليب المراوغة الممكنة. وحازت تصفية الاستعمار على جانب كبير في خطابات العديد من قادة الدول خلال أشغال الدورة ال 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت الثلاثاء الماضي بنيويورك عبر تقنية الفيديو كونفرانس . فقد سبق وان أعرب كل من رئيس جنوب افريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوزا ورئيس ناميبيا، حاج جينجوب، والرئيس الكوبي، يغيل دياث كانيل بيرموديث في خطاباتهم بذات المناسبة دعمهم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وانهاء الاحتلال المغربي اللاشرعي لأراضي بلادهم. ووفق تقارير فان قضية الصحراء الغربية، ستحظى في الايام القادمة بنقاش على ضوء تقارير يقدمها الامين العام للأمم المتحدة يتعلق الاول بتطورات قضية الصحراء الغربية، والثاني بالمستجدات المتعلقة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، فيما يركز التقرير الثالث على تقييم عقد حول عمل الاممالمتحدة لتصفية الاستعمار من الاقاليم ال 17. كما ستكون القضية الصحراوية حاضرة بقوة خلال أعمال لجنة تصفية الاستعمار التي من المنتظر ان تنطلق خلال الاسبوع الاول من شهر أكتوبر حيث ستناقش اللجنة تقرير اللجنة الخاصة المعنية بحق الشعوب في تقرير المصير وكذا تقرير الامين العام للأمم المتحدة حول الوضع في الصحراء الغربية. ومن المنتظر أن تتوج النقاشات التي تتزامن مع نقاش القضية الصحراوية على مستوى مجلس الامن الدولي بتوصية حول الصحراء الغربية.