يشتكي سكان بلدية عين التوتة بولاية باتنة من اهتراء الحافلات التي باتت كابوسا مرعبا يلاحقهم مع إطلالة كل يوم يرتادون فيه وسائل النقل صوب مقر الولاية والبلديات المجاورة، ناهيك عن غياب محطة مهيأة تضمن لهم كافة شروط التنقل المريح والآمن. عبّر السكان عن تذمرهم وسخطهم إزاء هذه الحافلات التي وصفوها بالعجوز نظرا لقدمها واهترائها التام، إضافة إلى تدني مستوى خدماتها بعد سنوات عمل طويلة، حيث أكد أحد المواطنين في اتصال ل السياسي أن هذه الحافلات وسيما تلك التي تقلّهم إلى عاصمة الولاية تستغرق ساعات طويلة للوصول إلى محطة اذرار الهارة ، قد تصل في كثير من الأحيان إلى ساعة ونصف وربما تتعداها رغم أن المسافة التي تسلكها انطلاقا من البلدية إلى مقر الولاية لا تتجاوز 30 كلم، وما زاد الطين بلة حسبه أنها تتوقف بعدة تجمعات سكانية قبل وصولها إلى آخر محطة ما يجعلها تكتظ عن آخرها خصوصا في ساعات الذروة الصباحية والمسائية، الوضع الذي أجج من موجة غضب المسافرين وجعلهم يدخلون في مناوشات مع أصحاب الحافلات متهمين اياهم بالتماطل تجاه عملهم وأن همهم الوحيد هو الربح المادي ولو كان ذلك على حساب أولويات المواطنين، وأضاف ذات المتحدث أن مشاكل هذه الحافلات لا تتوقف عند هذا الحد فمعظمها تنعدم بها أدنى ضروريات السفر المريح، على غرارالنقص الفادح في المقاعد نظرا لاهتراء الكثير منها اضافة الى قلة التهوية بها بسبب انعدام المكيفات خصوصا في فصل الصيف أين تشهد الولاية ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، كما أن الحافلات تصدر منها بعض الأصوات المزعجة، وفي ذات السياق أشار نفس المواطن أن العديد من الركاب عزفوا ارتياد هذه الحافلات وذلك بلجوء بعضهم الى الاستعانة بسيارات الأجرة لضمان التحاقهم بعملهم وقضاء حاجاتهم في الوقت المحدد، أما البعض الآخر فيضطر الى انتظار الحافلات القادمة من المناطق المجاورة والتي ترتاد نفس الطريق متجهة إلى الولاية على غرار الحافلات القادمة من بلدية نقاوس وولاية بسكرة، وأمام هذا الوضع المزري يأمل سكان البلدية التخلص من هذا الكابوس في أقرب وقت بالتفات المسؤولين إليهم وانتشالهم من الوضعية المتدهورة التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات وذلك بتوفير حافلات جديدة مريحة تليق بهم كمواطنين . تجدر الإشارة إلى أن بلدية عين التوتة تدعمت مؤخرا بمشروع انجاز محطة كبيرة لنقل المسافرين، مهيئة بمختلف المرافق باعتبار أن المحطة القديمة المتواجدة بحي حمادة غير صالحة وتنعدم بها العديد من المرافق والضروريات على غرار الأماكن المخصصة للانتظار، والمراحيض العمومية والمواقف الخاصة بالحفلات وغيرها من النقائص.