المركز يستقبل أكثر من 127 ألف زائر سنويا هذه هي أسعار تكاليف الحصص المقدمة أكد سعيد بختي مدير مركز المعالجة بمياه البحر في حوار ل السياسي بأن المركز سيشهد تغيّرا جذريا مستقبلا لأشغال الصيانة والتهيئة التي سيعرفها قريبا، حيث سيرقى هذا الأخير إلى مكانة دولية من خلال المشاريع المسطرة والتي ستعطيه وجها آخر بكل المقاييس العالمية التي ستقضي على بعض النقائص وتساهم في تحسين الخدمات واستثمار الموارد البشرية وتأطيرها. - بداية، متى تمّ افتتاح المركز؟ وهل يعدّ الوحيد على المستوى الوطني؟ + مركز المعالجة بمياه البحر سيدي فرج تمّ افتتاحه سنة 1981 ضمن مخطط التنمية الشاملة للوطن من منطلق النهوض بقطاع السياحة وخدمة المواطن، وهو مؤسسة عمومية اقتصادية تجارية، ويعتبر المركز الوحيد على المستوى الوطني. - إن مياه البحر تفقد فوائدها العلاجية بعد 48 ساعة ولا يمكنها أن تقدم للمريض أي نتائج ملموسة، فكيف يكون الاستعمال الصحيح والفعال؟ + هناك نتائج فعالة في فترة العلاج، حيث أن مريض الروماتيزم أثناء تواجده بالمركز يستغني عن تناول دواء الروماتيزم، كما يوجد جانب مهم في العلاج وهو الدعم النفسي حيث أن هذا الجانب يمثل 20 بالمائة من نسبة العلاج، وليكون الإستعمال الصحيح للعلاج يجب أن يرفق المريض بملف طبي لتتم متابعته حسب حالته، وهناك تجاوب مع العلاج للمرضى والذين أثبتوا ذلك سواء في علاج التأهيل الحركي أو علاجات المفاصل. - فيما تتمثل الخدمات التي يقدمها المركز؟ + يقدم المركز نشاطين مزدوجين هما النشاط الحموي السياحي والعلاج حيث ينصح معظم الأطباء مرضاهم بزيارة المركز للحصول على العلاج بفصول الخريف والشتاء والربيع، أما في فصل الصيف هناك نشاط سياحي خالص أين نضع تحت الزوار المسبح، كما أن موقعه الاستراتيجي هام أين يوجد الشاطئ والهواء العليل ومن خدماتنا هي حسن الاستقبال والإيواء والإطعام. - كم شخص يزوره يوميا ضمن صيغة العلاجات الخارجية واليومية سنويا؟ + يفوق عدد الزوار 350 زائر يوميا لتصل في بعض الأحيان إلى 400 زائر في اليوم، ويصل العدد الإجمالي للزائرين سنويا أكثر من 127 ألف و500 زائر سنويا. - يشتكي أغلب الوافدين إلى المركز من ارتفاع التكاليف، فما تعليقكم عن هذا؟ + مقارنة مع الخدمات التي نقدمها فإن التكاليف في متناول جميع الطبقات، حيث نوفر العلاج والإطعام والإيواء ب5000 دينار لليوم بالنسبة للمقيمين، و1500 دينار للحصة اليومية والتي يستفيد فيها الزائر من أربع علاجات وهي الرياضة بالمسبح وحصة التدليك المائي والجاكوزي وحصة الأشعة تحت الحمراء. - وماذا عن التأمينات الخاصة بالحالات المرضية؟ + هناك زوار يفدون عن طريق الخدمات الاجتماعية للمؤسسات العمومية حيث تتكفل مؤسساتهم بتكاليفهم، وهناك مواطنين أحرار يزورون المركز مع ملفهم الطبي. - بكم تقدر طاقة المركز الاستيعابية؟ + يحتوي المركز على 147 غرفة تستوعب حوالي 350 شخص حيث تحتوي بعض الغرف على 3 أسرة. - وما هي الأمراض التي يعالجها المركز؟ + يقدم المركز علاج الروماتيزم والعلاج لذوي الحوادث المرورية أي التأهيل الحركي، كما يقدم علاجات للحالات العضلية وارتفاع ضغط الدم والجلطة والأمراض المتعلقة بالمفاصل، التكفل النفسي وبرنامج التربية الصحية التي يشرف عليها مختص في الصحة العمومية للمقيمين مرتين بالأسبوع. - ما هي المرتبة التي يحتلّها المركز عالميا؟ + لدى افتتاح المركز في بداية الثمانينات كان يعتبر الأول إفريقيا وعربيا، وفي يومنا هذا لا نستطيع تصنيفه ضمن الأوائل أو في مؤخرة الترتيب ونستطيع القول بأنه متوسط. - تمّ الإفصاح خلال السنوات الأخيرة الماضية عن مشروع عصرنة وتهيئة المركز لترقيته وإعطائه مكانة بين المراكز العالمية السياحية المختصة في العلاج بمياه البحر، كم الميزانية التي تمّ تخصيصها لهذا الغرض؟ + خصصنا غلافا ماليا يقدر ب3،7 مليار دينار لإعادة وعصرنة المركز الحالي ليهيأ تهيئة شاملة من إعادة تهيئة الغرف وتبديل الأبواب والعتاد، وستنطلق الأشغال مطلع شهر فيفري وسيتم غلق المركز لمدة تتراوح ما بين 16 إلى 20 شهرا ليكون جاهزا. - برأيكم، هل يتم تحقيق الأهداف بعد عصرنة وإعادة تهيئة المركز؟ + سنستلم مركزا يضاهي المراكز العالمية بمقاييس عالمية من ناحية الخدمات وهياكل الاستقبال، وسيرقى المركز إلى مستوى آخر من ناحية المعدات العصرية والأثاث والعتاد الطبي والذي سيكون ذو تكنولوجية حديثة، كما أن التكاليف ستزيد نسبيا مع التغيّر الذي سيشهده المركز مستقبلا. - يخصص المركز حصص استعادة اللياقة أدرجت في إطار إستراتيجية جديدة للمركز وتمّ إتباعها منذ سنة 2002، بكم تقدّر تكلفة الحصة؟ وهل تلقى هذه الأخيرة الإقبال؟ + الحصة مخصصة بأيام العطلة الأسبوعية وهي للراحة والاستجمام ويقبل عليها العمال خاصة للتخلص من الضغط والشعور بالراحة النفسية والجسدية وتبلغ تكلفة الحصة 1600 دينار وتكون الفترة الصباحية مخصصة للرجال والفترة المسائية للنساء، وهناك إقبال كبير حيث يفد ما بين 30 إلى 50 زائر خاصة بنهاية الأسبوع أو العطل وفي فصل الصيف أين يحصلون على عدة خدمات ونتكفل بهم صحيا ورياضيا ونمكنهم من ممارسة الرياضة المائية واستعمال العتاد الرياضي وأنشطة أخرى. - هل هناك نقائص تسعون لتداركها؟ + حاليا هناك نقائص وهي قدم الهياكل والتي سنغيّرها ضمن مشروع إعادة التهيئة والصيانة، وهناك نقص في تكوين العمال ونقص في تكوين الطاقم شبه الطبي، وكل هذا نسعى لتجسيده للتكفل اللازم بالمرضى. - وهل من مشاريع جديدة تطمحون لتحقيقها لتطوير خدمات المركز أكثر؟ + نسعى لإنشاء مركز للمعالجة بمياه البحر مخصص للراحة والاستجمام والعلاج مزود ب35 غرفة، سيكون بجوار المركز الحالي وخصصنا له ميزانية 2 مليار دينار جزائري وستنطلق أشغاله نهاية شهر فيفري، ونسعى للاستثمار في الموارد البشرية حيث سنقوم بتكوين وتأهيل العمال تكوينا رفيعا ليكونوا في المستوى في تقديم الخدمات وقد خصصنا ميزانية بمبلغ 30 مليون لهذا الغرض.