72 عائلة متضررة ستسفيد من السكن قريبا

زلزال المدية يشرّد عشرات العائلات بالعزيزية

30 مسكنا لم توزّع بعد لأسباب مجهولة
السكان يدفعون ضريبة غياب مصلحة للتوليد
الظلام الحالك يخيّم على قرية أولاد امحمد
لا يزال سكان بلدية العزيزية التي تتواجد بحدود ولاية المدية مع البويرة ينتظرون حل أزمة السكن التي تعرفها المنطقة منذ سنوات طويلة، والتي زادت تأزما خاصة بالفترة الحالية التي تشهد تواصلا للهزات الأرضية التي ضربت الولاية وتسببت في تضرر عشرات السكنات خاصة الهشة منها، الأمر الذي جعل قاطنيها مهددين بالمبيت في الشارع، في حين يأمل آخرون في إطلاق عدة مشاريع تنموية لأجل تحسين ظروفهم المعيشية التي يعتبرها البعض بالبدائية، أين تغيب شبكة الإنارة العمومية عن بعض المناطق، ناهيك عن أزمة النقل الحادة التي تفرض منطقها كل مساء دون وضع حد للناقلين المخالفين. ذات النقائص المذكورة آنفا وغيرها، كانت محل شكاوي العديد من قاطني المنطقة إثر تنقل السياسي في زيارة ميدانية إلى بلدية العزيزية بالمدية. عبّر سكان العزيزية عن امتعاضهم الشديد من الحالة التي آلت إليها الطرقات بعدما كانت في وضعية جيدة بسبب مشروع الغاز الذي أفسد طرقاتهم، مستفسرين خلال حديثهم ل السياسي عن الجهة المسؤولة عن إعادة تهيئتها من جديد، خاصة وأن الوضع بات يعيق تنقلاتهم بالنسبة للراجلين وكذا أصحاب السيارات، ما جعلهم يستعجلون السلطات المحلية لأجل القيام بتهيئة الطرقات وإرجاعها إلى ما كانت عليه.
السكنات الإجتماعية في خبر كان
طالب العديد من طالبي السكن ببلدية العزيزية بتوزيع الوحدات السكنية الجاهزة والمقدرة ب30 وحدة سكنية -على حد تعبيرهم- التي انتهت الأشغال بها منذ أشهر ولا يزال الحال لحد الساعة يراوح مكانه وسط صمت للسلطات المحلية، في حين طالب آخرون بتسريع الأشغال الخاصة بمشروع 70 وحدة سكنية الذي لم يكتمل منذ عدة أشهر، الأمر الذي أثار تذمرهم في ظل الأزمة الحادة للسكن بالبلدية.
كوطة التساهمي وعدل... لغز حيّر مواطني العزيزية
تساءل عديد المستفيدين من مشروع السكن التساهمي عن ما تنتظره السلطات الوصية لتسليمهم سكناتهم الجديدة التي اكتملت بصفة شبه نهائية منذ ما يقارب السنة والنصف، معبرين عن قلقهم فيما يخص كوطة سكنات عدل التي سيتم تشييدها على تراب البلدية وهل ستكون كافية بقدر الملفات المودعة لديهم.
الهزات الزلزالية تثير المخاوف
أثارت الهزات الزلزالية التي ضربت بلدية الميهوب المجاورة والتابعة لدائرة العزيزية، حالة هستيرية لدى المواطنين ووسط تخوف شديد لقاطني المساكن الطوبية من احتمال تضررها بشكل كبير، خاصة وأنها تعتبر من السكنات الهشة بالبلدية. أكد أحد المواطنين أن البلدية قد عرفت تضررا لعشرات السكنات كما تسببت الهزات المتتالية والتي لا تزال نشطة لحد الساعة، بتصدع معتبر لمدرسة ابتدائية بفرقة بوزاوش .
قاطنو أولاد امحمد يعيشون في ظلام دامس
اشتكى قاطنو الفرقة المسماة أولاد امحمد من انعدام الإنارة العمومية الريفية بذات المكان وسط تفرج السلطات المحلية على الوضع -حسب السكان- الذين أكدوا أن البلدية كانت قد قامت بتكملة ربط العديد من القرى المجاورة من شبكة الإنارة، متسائلين خلال حديثهم ل السياسي عن السبب وراء التأخر من الربط بالمشروع. وقد أكد محمد أحد قاطنيها قائلا نعاني التهميش من طرف السلطات المحلية ونعيش في ظلام حالك منذ سنوات، ما يثير تخوفاتنا كثيرا جراء تنقلنا خلال الفترات المسائية بشكل يومي ، الوضع الذي يستدعي تدخل السلطات المعنية في أقرب الآجال والقيام بربط ذات القرية بشبكة الكهرباء نظرا لحاجتها الملحة.
الأسواق الفوضوية شوّهت المدينة
اشتكى قاطنو العزيزية من عدم وجود سوق مغطى منظم للخضر والفواكه، ما جعل الباعة ينشطون وسط سوق فوضوية يتغير مكانها بشكل مستمر في مركز المدينة ما شوّه منظرها، وقد تحدث أحد الباعة وكله تذمر وسخط عن الوضع الذي يمارس به هو وآخرون نشاطهم التجاري قائلا: نمر بفترات صعبة جراء الاضطرابات الجوية حيث نمارس نشاطنا تحت أشعة الشمس والمطر وسط فوضى عارمة، في حين يتم طردنا في كثير من الأحيان ما يجعلنا نطالب بتنظيم نشاطها من خلال إدراجنا ضمن سوق جديد .
غياب مصلحة للتوليد تثير الاستياء
اشتكى عديد مواطني العزيزية حالة المؤسسة متعددة الخدمات وانعدام مصلحة التوليد بها، الأمر الذي أثار استيائهم وسخطهم من ذات الوضع المزر الذي تعرفه ذات المؤسسة التي خدماتها لا ترقى لتطلعات الوافدين إليها، الأمر الذي يضطرهم في الكثير من الأحيان إلى التنقل للعيادات الصحية المتواجدة بالبلديات مجاورة لأجل تلقي الفحص والعلاج، وهو الأمر الذي أثار استيائهم خاصة وأنه يتطلب مصاريف مالية إضافية في ظل ازمة النقل التي تعرفها المنطقة وبُعد المسافة بينها وبين المناطق الأخرى التي تتوفر على مرافق صحية.
مديرية النقل للمدية مطالبة بالتدخل
يبقى مشكل النقل ببلدية العزيزية مشكلا مطروحا من طرف المواطنين، حيث عبروا ل السياسي عن غضبهم من ذات الواقع المر الذي يعيشونه كل مساء وسط عزلة كبيرة على عكس الفترة الصباحية التي تكون فيه كل الخطوط متوفرة، مشيرين إلى أن توقف نشاط الحافلات في أوقات مبكرة خاصة في فصل الصيف يجعلهم يعيشون عزلة حقيقية حيث لا يجد المواطنون أية وسيلة نقل أخرى تعوّض غياب الحافلات سوى السير على الأقدام لمسافات بعيدة، وهو الأمر الذي جعلهم يطالبون بتحرك مديرية النقل لولاية المدية بغية القيام بوضع حدّ لتجاوزات الناقلين.
المرافق الرياضية... الغائب الأكبر
شدّ انتباه السياسي لدى زيارتها لبلدية العزيزية نقص المرافق الرياضية والترفيهية التي تعدّ مطلبا رئيسيا لشباب المنطقة، حيث يتواجد ملعب بلدي صغير لا يرقى للتطلعات وملعب جواري حديث في انتظار تدشينه. وقد أكد شباب من البلدية أن ملعبان اثنان لا يعتبران كافيين لتلبية احتياجات الفئة الشابة وهواة ممارسة كرة القدم ومختلف الرياضات، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن النادي الرياضي لبلدية العزيزية كان يعتبر المتنفس الوحيد لهم من خلال الإنخراط فيه أو من أجل تمضية أمسيات رياضية بالملعب، مطالبين من السلطات المحلية بقاعة متعددة الرياضات التي إذا تجسّدت ستكون بمثابة المشروع الحلم الذي سيتحقق، إضافة إلى مشروع مسبح الذي لم تنطلق أشغاله إلى غاية الساعة.
مديرية الصحة مسؤولة عن عدم فتح مصلحة التوليد
الغاز الطبيعي يدخل حيّز الخدمة نهاية 2016
توزيع 30 مسكنا اجتماعيا بعد شهرين
أكد رئيس بلدية العزيزية بالمدية، يونسي بوجمعة، خلال لقاء جمعه ب السياسي أن أكثر من 70 عائلة قاطنة بسكنات هشة لحق بها الضرر بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة سيتم ترحيلها بشكل استعجالي إلى سكنات لائقة، في حين سيتم توزيع 30 مسكنا اجتماعيا إيجاريا بعد استكمال كافة أشغال بشبكة الكهرباء بعد حوالي الشهرين.
- ما هي أهم المشاريع التنموية التي استفادت منها بلدية العزيزية؟
+ تمّ تخصيص 4 ملايير و700 مليون للمشاريع التنموية المسطرة سنة 2014، وهي التي خصت بالدرجة الأولى تعبيد الطرقات على مسافة قدرها 17 كلم، وتوصيل شبكة المياه للبيوت لفائدة الأرياف بعدما كانوا يستفيدون من أحواض مائية، وقد بلغت نسبة المستفيدين منها 070 بالمائة، في انتظار تكملة البقية مستقبلا، في حين تمّ التركيز سنة 2015 على مشاريع وعمليات التهيئة الخاصة بالطرقات، والانارة الريفية التي مست 4 مداشر على غرار كل من العزاورية، أولاد ابراهيم، اولاد محمد، أولاد زيدان، وتمّ أيضا توسيع لقنوات الصرف الصحي من الجهة الشرقية لوسط المدينة، وذلك حسب نظرتنا المستقبلية لتوسيع البلدية من ذاك الجانب وفي هذا الإطار أيضا تمّ إنشاء حوض الترصيب بوادي الحمام للتخلص من المياه القذرة. وفي إطار المشاريع الحالية سنقوم بمراسلة مديرية الموارد المائية بالمدية من أجل تجديد شبكة المياه القديمة جدا وتفادي انفجارها، وذلك بوسط المدينة، فيما سيدخل مشروعين آخرين حيّز التنفيذ خلال الأيام القادمة في اطار التهيئة الحضرية لشارعي الشهيدين حدادي محمد وحسيني سعيد، بمبلغ قيمته مليار و700 مليون سنتيم، إضافة إلى تكملة تعميم الإنارة العمومية على مستوى مداشر الشعابين، فورار، وأم غزلان ول تشجيع المستثمرين على الاستثمار ببلدية العزيزية ستشهد المنطقة انطلاق نشاط 3 مستثمرين تتمثل في إنشاء ملبنة، مطحنة لإنتاج مادة الدقيق، وإعادة فتح مذبح. وللتذكير، فإن ذات المشاريع المذكورة من شأنها توفير مناصب عمل دائمة لشباب البلدية والإنقاص من البطالة.
- مشروع الغاز تسبّب في تضرر طرقات وسط المدينة، ما ردكم؟
+ كل المسؤولية تقع على عاتق الجهة المكلفة بالمشروع وحسب بنود الاتفاق سيعاد تهيئة الطرقات وإرجاعها لحالها السابق، وذلك سيكون بعد تجربة الغاز الطبيعي الذي من المنتظر أن يدخل حيّز الخدمة أواخر 2016.
- ماذا عن قطاع السكن بالبلدية؟
+ توجد لدينا حاليا 30 وحدة سكنية مكتملة الإنجاز في انتظار توصيلها بشبكة الكهرباء وتوزيعها على المواطنين بعد حوالي شهرين، وفيما يخص 70 وحدة سكنية فقد بلغ نسبة انجازها 40 بالمائة، وسبب تأخرها كان نتيجة توقف الأشغال من المقاول واستبداله بآخر. وللتذكير، توجد 30 حصة سكنية أخرى انطلقت بها الأشغال، ولإيجاد حل لأزمة السكن على مستوى بلدية العزيزية قمنا بإعداد البطاقة التقنية ل400 ملف من طالبي السكن وإرسالها لوالي المدية للنظر فيها.
- كم بلغت كوطة السكن الريفي التي استفادت منها العزيزية؟
+ قدرت حصة العزيزية لسنتي 2014 2015، حوالي 140 وحدة سكنية ريفية استفاد منها أصحابها، أما بخصوص السنة الجارية فيوجد 160 ملف على مستوى مديرية السكن والعمران في انتظار الرد.
- هل من تعويضات أو ترميمات للخسائر المادية جراء الهزات الزلزالية المتواصلة التي تضرب الولاية؟
+ تمّ تكوين لجنة ولائية مختصة، وذلك بطلب من والي المدية لأجل القيام بعملية إحصاء البيوت المتضررة والتي قد تشكل خطرا بنسب متباينة حيث بلغت 970 بيت عبر دائرة العزيزية لترميمه، وأيضا تم تحضير قائمة ل72 عائلة تقطن بيوت من الطوب ليستفيدوا من السكن الريفي بشكل استعجالي. وفيما يخص المرافق العمومية المتضررة، فتجسدت في مدرستين ابتدائيتين فقط بكل من فرقة بوزاوش وأولاد محمد.
- أين وصلت أشغال السكن التساهمي؟
+ لقد تمّ الاستكمال الكلي للمشروع السكني التساهمي المكون من 35 مسكنا بنسبة 95 بالمائة بعد تأخر دام 8 أشهر.
- هل ستفي بالغرض كوطة سكنات عدل لسكان المنطقة؟
+ قدر عدد سكنات عدل لبرنامج 2013 ب100 وحدة و200 وحدة أخرى لبرنامج 2016، حيث تمّ اختيار قطعة الأرض المخصصة لإنجازها خلال الأسابيع الماضية. ومن جهتنا كهيئة محلية، نرى أن ذات الحصة ستغطي الطلب على السكنات من صيغة عدل.
- هل من مساعي للقضاء على التجارة الفوضوية بالبلدية؟
+ مختلف بائعي الخضر غير الشرعيين لديهم مقررات القبول ليستلموا مكان عملهم الجديد على مستوى مشروع ال100 محل بعد توصيل هذه الأخيرة بشبكة الكهرباء.
- ما هي تحضيراتكم لشهر رمضان؟
+ كانت لنا زيارة من طرف مدير مديرية التجارة لولاية المدية لأجل اختتام اليوم التحسيسي حول التسممات الغذائية بمناسبة رمضان والموسم الصيفي، كما تمّ بالمناسبة تنصيب رئيس فرع مديرية التجارة بالبلدية وذلك بحضور السلطات المحلية والأمنية ومن المقرر ان يشمل هذا الفرع كل من دائرتي القلب الكبير والعزيزية. وللإشارة، سيتم توزيع 700 قفة قبل حلول الشهر المبارك للعائلات المعوزة.
- ما تقييمكم للمرافق الرياضية؟
+ قمنا باسْتكمال إنشاء المركب الجواري الذي يتضمن ملعبا جواريا معشوشب، و3 قاعات لممارسة مختلف الألعاب الرياضية الأخرى. وفي إطار النادي الرياضي المتوقف، فنرجع المسؤولية إلى عدم فتح جمعية رياضية لإعادة الروح فيها وبناء الفريق من جديد.
- ما واقع قطاع الصحة بالعزيزية؟
+ رغم وجود مؤسسة استشفائية تحتوي على بناية خاصة بمصلحة التوليد وهي مزودة بكامل العتاد لبداية العمل، إلا أنها لم تدخل الخدمة لغاية الساعة، في حين يزال سكان البلدية يتكبدون مشقة بالغة جراء التنقل للبلديات المجاورة، ونرجع ذات الوضع إلى مديرية الصحة بالمدية التي غالبا ما تتحجج بعدم وجود القابلات للعمل وبعد المسافة، رغم الوعود المقدمة بمنحهم السكن الوظيفي ليظل الوضع على حاله إلى غاية الساعة.