تمت المصادقة على مخططات تهيئة المدن الجديدة بوينان (البليدة)، بوغزول (المدية) وحاسي مسعود (ورڤلة)، حسبما جاء في الجريدة الرسمية في عددها ال 31. وصودق على هذه المخططات من خلال ثلاثة مراسيم تنفيذية وقعها في شهر ماي الماضي الوزير الاول عبد المالك سلال تطبيقا لأحكام مرسوم مؤرخ في فيفري 2011 والذي يضع شروط الانطلاق في المشروع والاعداد والمصادقة على مخططات تهيئة المدن الجديدة. ففيما يخص المدينة الجديدة لحاسي مسعود والتي لها طاقة استيعاب مقدرة ب 45.000 نسمة في مرحلة أولى فإن كافة أشغال التهيئة قد تم الشروع فيها بما في ذلك أعمال تهيئة الأرضية والطرقات والشبكات المختلفة إضافة إلى تهيئة مختلف مرافق المدينة ومناطق النشاط اللوجيستيكي. ومن المنتظر انجاز ما يقارب 18.400 مسكن مكونة من 3.500 سكن فردي و3.500 سكن نصف جماعي و11.400 جماعي وعمارات للاستعمال الجماعي في هذه المدينة القادرة على استيعاب 80.000 ساكن. وتتربع هذه المدينة الجديدة الواقعة في منطقة واد المراع على مساحة 4483 هكتار ستكون مصممة في شكل أربعة أحياء سكنية بالاضافة إلى مرافق للادارة والتجارة الرياضة والثقافة والتي سيتم انشاؤها حول وسط المدينة. ونظرا لموقع مدينة حاسي مسعود الحالي في محيط لاستغلال المحروقات فإن السلطات العمومية قامت بتصنيفها في خانة المناطق عالية الخطر بالنسبة للأشخاص والممتلكات والمحيط. أما بالنسبة لمدينة بوينان الواقعة على بعد 35 كم جنوبالجزائر العاصمة فإنها تمتد على مساحة 2175 هكتار وتشمل التجمعات التالية: بوينان، عمروسة، ملاحة والحسانية. وتم تصميم المدينة لاستقبال 52.000 مسكن و(5) اقطاب للاستثمار مخصصة للتجارة وقطاع الصحة والترفيه والصناعة والخدمات ومقسمة الى قطاعين وسبعة (7) أحياء تضم كل متطلبات الحياة في المدينة. ويضم مخطط التهيئة البنايات الموجودة في المدينة الجديدة وذلك بعد ترميمها وجعلها مطابقة للمخطط. وسيتم إنشاء مصانع متخصصة في الصناعات الدقيقة في مجال البيوتكنولوجيا والفلاحة والصيدلة وكذا مشاريع في مجال البيئة والبحث العلمي. وبخصوص المدينة الجديدة لبوغزول فتعتبر الاكبر من حيث المساحة حيث تتربع على مساحة تقدر ب 6.000 هكتارمنها 4.055 هكتار قابلة للتعمير. وصممت المدينة لاستقبال 350.000 ساكن في أفق 2030، كما أنها مكيفة لترقية النشاطات العلمية والتكنولوجية والانتاج الصناعي ذو القيمة العالية خاصة فى مجال تكنولوجيا الاعلام والاتصال والبيوتكنولوجيا والطاقات المتجددة. وستضم قواعد لوجستيكية حديثة سيتم ربطها بمراكز التوزيع المحلية والدولية. للتذكير، فإن مرسوم فيفري 2011 الذي يحدد شروط واحكام استغلال والاعداد والمصادقة على مخطط تنظيم هذه المدينة، يوضح أن مخطط تهيئة المدينة يقترح من قبل هيئة مكلفة بالمدينة ويصمم من قبل مكاتب الدراسات معتمدة من خلال مرسوم وزاري. كما تم انشاء لجنة تضم عدة وزارات مكلفة بمراقبة المخطط من قبل الوزارة المكلفة بتهيئة العمران.