يعرف موسم الاصطياف بولاية تيبازة غيابا شبه تام للجهات المحلية، حيث باتت عديد الشواطئ تغرق في النفايات، الوضع الذي يثير اشمئزاز العائلات التي تنفر، في الكثير من الأحيان، من قصد الشواطئ وتفضيل وجهات أخرى أكثر نظافة، يحدث هذا رغم أن موسم الاصطياف لا يزال في بداياته نظرا لتزامنه والشهر الفضيل. عبر مرتادو شاطئ شنوة عن بالغ أسفهم من تحول ذات الشاطئ الى شبه مفرغة عمومية تغرق في أكياس القمامة والقارورات البلاستيكية والزجاجية بكل أنواعها، المنظر بات ينفر العائلات التي تغير وجهتها إلى شاطئ أخرى بمجرد رؤية منظر النفايات التي تغزو المكان، والوضع لا يختلف عن شاطئ الحمدانية ، الذي تطفو به النفايات فوق مياه البحر الأمر الذي يزعج المصطافين أثناء السباحة، وقد أشار بعض المواطنين إلى دور السلطات المحلية التي يبدو أنها الغائب الوحيد عن الشواطئ والوقوف عليها، رغم أن الولاية سياحية بامتياز ومعروفة بشواطئها الخلابة التي يقبل عليها الزوار من مختلف الولايات الأخرى وحتى من خارج الوطن، ما يخدم البلدية والولاية في آن واحد. وغير بعيد عن شواطئ البحر، تعرف المدن هي الأخرى وضعا مزريا حيث تغرق مدينة شرشال العريقة في أكوام النفايات المنزلية، حيث تنتشر الروائح المقرفة التي تسد أنفاس المارة والحشرات الضارة التي تغزو المكان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من تعفن وتحلل النفايات المتراكمة.