اختار نقاد فيلم طريق مولهولاند للمخرج ديفيد لينش بوصفه أفضل فيلم في القرن الحادي والعشرين، حتى الآن، في استبيان أجرته بي. بي. سي . وشارك في الاستبيان 177 ناقد من 36 بلدا لتسمية أفلامهم المفضّلة خلال ال16 عاما المنصرمة من هذا القرن. وقد عرض فيلم طريق مولهولاند ، الذي أدى الأدوار الرئيسية فيه جستن ثورو ونعومي واتس، في عام 2001، وتوج الفيلم بجائزة أفضل إخراج في مهرجان كان السينمائي، كما رشح لنيل جائزة أوسكار أفضل مخرج. يحكي الفيلم قصة ممثلة طموحة تنتقل إلى لوس أنجليس وتصبح صديقة لامرأة مصابة بفقدان الذاكرة. يصنف الفيلم ضمن ما يعرف ب فيلم نوار أو (الفيلم الأسود) وهو تعبير أطلق على أفلام الجريمة والغموض التي انتشرت في هوليود في الأربعينيات والخمسينيات، ثم أصبحت نمطا سينمائيا في السينما العالمية. ولم يحقق الفيلم عند عرضه عام 2001 أعلى الإيرادات في شباك التذاكر، لكنه قوبل باحتفاء نقدي من قبل نقاد السينما حينها. وجاء في المرتبة الثانية في الاستفتاء فيلم في مزاج الحب ، تمثيل ماغي تشونغ وتوني لونغ، وتجري أحداثه في هونغ كونغ في الستينيات. وقد أخرج الفيلم الذي بدأت عروضه عام 2000 المخرج وونغ كار وي، ورشح حينها لنيل الجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي. وجاء فيلم ستسيل دماء ، المنتج عام 2007، في المرتبة الثالثة في اختيارات النقاد في الاستفتاء. ويحكي الفيلم، الذي أدى أدواره دانيال دي لويس وبول دانو قصة سعي رجل يعمل في حقل استكشاف النفط لتحقيق ثروة. واحتل فيلم الرسوم المتحركة الياباني المخطوفة للمخرج هاياو ميازاكي المرتبة الرابعة في الاستفتاء. ولم يتمكن سوى فيلمين آخرين من الأفلام الفائزة ب الأوسكا ر من احتلال مرتبة بين الأفلام المختارة في الاستفتاء، إذ جاء فيلم لا مكان للرجال المسنين في المرتبة العاشرة، وفيلم 12 عاما من العبودية في المرتبة ال44.
