دعا المشاركون في يوم دراسي حول دور النفساني ومدى تحقيق التوافق المهني بتيارت، إلى تفعيل دور الأخصائي النفساني داخل المؤسسات التربوية. وفي هذا الإطار، أكدت الباحثة الارطوفونية، عائشة عماري، من جامعة ورڤلة على أهمية دور النفساني بالمؤسسة التربية مشيرة إلى انه يسمح بتبديد الخوف من المدرسة لدى التلاميذ في المرحلة الابتدائية وتبديد قلق الامتحانات لدى تلاميذ الأقسام النهائية. وأوضحت ذات المتدخلة أن التكفل النفسي داخل المؤسسة التربوية يتطور بتطور عمر التلميذ ويختلف باختلاف الظروف والاضطرابات النفسية والسلوكية التي يمكن أن يتعرض لها خاصة في فترة المراهقة التي تستوجب الوقاية من الانحراف والإدمان. ومن اجل ضمان هذا التكفل والمرافقة الدائمة للتلاميذ في كل مراحل التعليم، يستوجب خلق خلايا المتابعة النفسانية داخل المؤسسة التربوية تتكون من المستشارين التربويين والتوجيه والأخصائيين النفسانيين، كما أشارت الباحثة. ومن جهة أخرى، تطرق بومدين سبايس رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين الجهة المنظمة لهذا اللقاء إلى الصعوبات التي يواجهها الأخصائيون النفسانيون والمتعلقة خاصة بجهل المجتمع للدور الحقيقي للنفساني وربطه بالمرض العقلي وعدم توفير الظروف الملائمة للعمل من طرف المؤسسات التي يعمل بها. وفي ذات السياق قال أستاذ علم النفس بجامعة تيارت، محمد حامق، انه بالإضافة إلى هذه الصعوبات، يعاني النفساني الجزائري من عدم الارتياح النفسي والوظيفي وهذا راجع إلى تكوينه الأكاديمي المقتصر على الجانب النظري ونوعية المقاييس المدرسة ومحتواها القديم وغير المحيين. وقد شارك في هذا اليوم الدراسي مختصون وأساتذة جامعيون من تيارت وتلمسان وورڤلة الذين ابرزوا أهمية دور الأخصائي النفساني بالمؤسسات التربوية ودور الشباب والمؤسسات الاستشفائية.