أكد مشاركون في ملتقى وطني حول الأنظمة البيئية بالمناطق القاحلة وشبه القاحلة، والذي انطلقت أشغاله بالنعامة، على ضرورة تطوير الأبحاث العلمية المتصلة باستغلال الثروة البيئية بمناطق الصحراء والسهوب. ويرى متدخلون في هذا اللقاء العلمي أن تطوير هذه الأبحاث سيساهم في الاستغلال الأمثل للموارد البيولوجية بتلك المناطق والمحافظة عليها وحمايتها من شتى الظواهر السلبية، لاسيما منها تلوث المياه وتدهور الغطاء النباتي وتعرض بعض أنواع الحياة البرية بهذه المناطق إلى الانقراض. وركّز المختصون المشاركون على اعتماد تقنيات علمية جديدة تتماشى مع التطورات الهائلة التي تشهدها الأبحاث العلمية المرتبطة بمجال البيئة والتنمية المستدامة بالمناطق الجافة وشبه الجافة. كما شدد المتدخلون خلال الملتقى أيضا على أهمية إتباع طرق ناجعة واقتصادية في استغلال الموارد البيئة الصحراوية وخصوصا الأعشاب الطبية ومنابع الحلفاء وأنواع الطيور والحيوانات البرية مع إنشاء مناطق محمية وتوسيع الغراسات الرعوية المسقية ومحاربة الصيد الجائر الذي يحمل انعكاسات مدمرة على المحيط البيئي. كما اقترح بعض المحاضرين الاهتمام بإنجاز مشاتل للنباتات التي تتلائم مع المناطق الجافة والصحراوية بالشراكة مع مخابر البحث مع جرد فصائل النباتات المحلية ذات القيمة من حيث العلاج والغذاء وإجراء دراسات علمية حول خصائصها الفيزيوكيميائية وبذورها وحمايتها و طبع إصدارات علمية حول هذه النباتات. وأبرز رئيس اللجنة العلمية للملتقى، غريب محمد، أن الهدف الأساسي من تنظيم هذااللقاء هو التطرق إلى التجارب والمشاريع الجديدة في مجالات المحافظة على التنوع البيولوجي والحد من تأثيرات التغيرات المناخية ومكافحة الجفاف والتصحر.