كذب الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى كل الإشاعات التي تحدثت عن إنهاء مهامه في ديوان الرئاسة أو أسقاطه من منصب وزير دولة، مشيرا أنه لم يُعرض عليه منصب الوزير الأول في الحكومة الجديدة، ليؤكد أن الربط بين حملته الانتخابية خلال التشريعيات والتحضير لرئاسيات 2019، مجرد تحاليل. وقال أويحيى، في ندوة صحفية أعقبت دورة المجلس الوطني لحزب الأرندي أمس ، إنه لا يوجد أي مرسوم رئاسي ينهي صفة وزير الدولة، بل هناك وزيري دولة على مستوى الرئاسة و هما مدير الديوان أحمد أويحيى والطيب بلعيز. وخاض مدير ديوان الرئاسة ايضا في الإتهامات التي طالت أبناءه مؤكدا أنهم يملكون شركات ولا علاقة لهم ببيع المخدرات ، و اضاف مخاطبا مروجي الاكاذيب القضاء ومؤسسات الدولة كفيلة بمعاقبة الفاسدين . ونفى المسؤول الحزبي أن يكون التغيير الحكومي الأخير من أجل إبعاد أشخاص , مؤكدا أنه جاء بناء على إجراءات دستورية عقب الانتخابات التشريعية والتي تنص على استقالة الحكومة وتعيين الوزير الأول من طرف رئيس الجمهورية . وفي سياق ذي صلة, نفى رئيس الحكومة الاسبق تلقيه عرضا لتولي منصب الوزير الأول, قائلا: يكفيني شرف الخدمة التي أقدمها لرئيس الجمهورية من المنصب الذي أشغله . كما فند أن يكون التجمع الوطني الديمقراطي قد فاوض من أجل الحصول على حقائب وزارية في الحكومة الجديدة, مشيرا الى أنه التقى حينها بالوزير الأول السابق عبد المالك سلال بمقر الرئاسة بطلب منه . من جانب آخر أبرز أويحيى أن حالة الطوارئ ألغيت في الجزائر سنة 2011 ويسمح بموجب ذلك بعقد التجمعات عبر التراب الوطني , مضيفا أن منع التظاهر في العاصمة هو استثناء بسبب التخوف من حدوث أعمال شغب . وذكر بأن استثناء العاصمة من هذا الإجراء جاء بعد مسيرة العاصمة التي أعقبت أحداث منطقة القبائل في جوان 2001 وأدت الى سقوط أرواح . وفي إجابته عن سؤال حول ترخيص السلطات للوقفة الاحتجاجية الأخيرة للمثقفين والإعلاميين ضد ما أسموه ب تجاوزات قناة النهار , اعتبر الأمين العام للحزب أن ذلك كان تجمعا وليس مسيرة منظمة , وهذا بغض النظر --مثلما قال-- عن موضوع هذا التجمع أو الأشخاص الذين نشطوه. و عاد أويحيى للحديث عن حملته الانتخابية خلال التشريعيات مؤكدا أن القول بإنها ممهدة لخوض غمار الرئاسيات المقبلة مجرد تحاليل ، لأن هذه الاستحقاقات خاصة للبرلمان وتمثيل وطني بما أنه يسيّر البلاد ككل، عكس المحليات التي سطر فيها أويحيى تصورا وطنيا وبرنامجا في كل بلدية وولاية على حد تعبيره. كما أشار، السياسي ذاته، بالمناسبة، أن شغور منصب وزير السياحة ليس خللا قاهرا، لاسيما وأنه يمكن تعيين وزير بالنيابة، كما أن عدة مناصب وزارة كانت شاغرة خلال الحملة الانتخابية ولم يحدث أي شيء نقلا عن أويحيى، الذي قلل كذلك من شأن شغور منصب سفير الجزائر بفرنسا ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بما أن الحركة في السلك الدبلوماسي يتم إجراؤها في الصيف كما هو متعارف عليه، في حين أن المجلس بعد دسترته سيتغير كليا لاسيما عضوية الرئيس وأعضائه. و في الشق الإقتصادي أطلق مدير ديوان الرئاسة صفارات الإنذار بتأكيده أن الصندوق الوطني للتقاعد في خطر ،كما سلط الضوء على التقرير الاخير للافامي و الذي برأيه لم يضغط على الجزائر لحد الآن بل نبهها وأبدى ملاحظات فقط . و عرج زعيم الارندي على قضية الساعة على المستوى الدولي و هي الازمة الخليجية القطرية ، حيث أعرب عن أمله في تغليب لغة الحوار، كما أبرز أن مواقف الحزب هي من مواقف الدولة ، مبديا سعادته كمواطن، لإطلاق سراح سيف الدين القذافي.