النوادي الجزائرية بحاجة إلى ثورة والمحترفون ركيزة المنتخب مستقبلا أكد المدرب الوطني بأن التفكير في مستقبل الخضر على المديين المتوسط و الطويل، ينطلق من هذه المحطة مباشرة، لأن هناك بعض اللاعبين سيعتزلون اللعب دوليا، واكتفى بذكر اسم مجيد بوقرة، والذي اعتبر اعتزاله خسارة كبيرة للمنتخب، سيما وأن «الماجيك»، كما قال كان لاعبا مثاليا، وساهم بقسط كبير في خلق روح المجموعة، ولو أن مشاركته في مباريات من هذا «الكان» لم تكن مبرمجة، إلا أن إصابة حليش وتأثره الكبير من الناحية البدنية جعلت خيار بوقرة أمرا حتميا، وقد قدم مردودا في المستوى، ليكون خروجه بصورة تتماشى ومسيرته الموفقة في المنتخب الجزائري، لأنه يبقى نموذجا في مشوار لاعب مع منتخب بلاده. مدرب الخضر أوضح في معرض حديثه عن مستقبل التشكيلة الوطنية، بأن أفاقه المستقبلية واعدة، وذلك بالبحث عن مجموعة منسجمة، رغم أنه أكد بالمقابل بأن خزان المنتخب يبقى في العناصر المحترفة في البطولات الأوروبية، لأن الكرة الجزائرية كما قال تبقى بحاجة إلى ثورة كبيرة لتطويرها، مادام مستوى البطولة المحلية متواضع، والناخب الوطني لا يملك العصا السحرية الكفيلة بتطوير المستوى الفني والذهنيات على حد سواء لبلوغ درجة الإحتراف الفعلي، ولو أن غوركوف أشار في معرض حديثه عن هذا الجانب، إلى أنه سيعاين منتخب المحليين من خلال تربص قصير المدى أوائل شهر مارس القادم، قبل الشروع في عملية التنقيب في أوروبا. إلى ذلك أكد غوركوف بأن نظرته عن الكرة الجزائرية تغيرت في ظرف 5 أشهر، وذلك بعد الأمور التي وقف عليها ميدانيا، سيما منها غياب الإستقرار في النوادي، ما يؤثر بصورة مباشرة على سير العمل، وهنا ألح الناخب الوطني على ضرورة تجسيد المشاريع الاستثمارية في كرة القدم على مستوى النوادي، وذلك بالحرص على التكوين والعمل القاعدي على المديين المتوسط و الطويل، وأخذ مثالا على ذلك تجربته مع نادي لوريون و التي دامت ربع قرن و كذا نادي برشلونة الإسباني و الذي إستثمر على مدار 30 سنة، لأنه لا يعقل كما أردف أن يقدم فريق على تغيير 3 مدربين في ظرف قياسي، أو ينتقل مدرب من فريق إلى آخر في لمح البصر، و هي أمور لا تتماشى و الإستقرار الكبير الحاصل على مستوى الفاف. على صعيد آخر رد غوركوف بصريح العبارة و قطع الطريق أمام المهاجم نبيل غيلاس للعودة مجددا على صفوف المنتخب، حيث صرح بأن الأمور واضحة بخصوص هذا اللاعب، بينما بادر إلى تقديم عبارات الثناء للاعب مدحي لحسن و إعتبره من الركائز الأساسية في المنتخب، و أكد بأنه لاعب ممتاز و منضبط، و دخوله ضد السنغال غير مجريات اللعب، في إشارة أولية منه إلى الإبقاء عليه ضمن التعداد.