وزير الأشغال العمومية يقيل المدير الولائي بعد أن كان مقررا فتحه شهر جويلية تأجيل استلام الطريق الإجتنابي بقسنطينة إلى أكتوبر المقبل أجّلت وزارة الأشغال العمومية موعد تسليم الطريق الإجتنابي للطريق السيار بقسنطينة إلى أكتوبر المقبل، بعد أن كان مقررا تسليمه خلال شهر جويلية، حيث وصف وزير القطاع عبد القادر والي، خلال زيارته للمشروع أمس وتيرة الأشغال الجارية بغير المشرفة والماسة بمصداقية الدولة. ولم تتجاوز نسبة إنجاز الطريق الإجتنابي، الذي جاء كبديل لنفق جبل الوحش المنهار مطلع السنة الماضية، بعد أكثر من 8 أشهر من انطلاق المشروع نسبة 23 بالمائة حسب ما أفاد به وزير الأشغال العمومية، حيث أكد أن نسبة الإنجاز لن تتعدى الأربعين بالمائة في ستة أشهر أخرى في حال استمرار وتيرة الأشغال الحالية. ووبّخ وزير القطاع الجديد بحدة، مسؤولي الوكالة الوطنية للطرقات السريعة والمقاولات الأربع المكلفة بالإنجاز، واصفا أدائهم بغير المشرف والماس بمصداقية الدولة وبمصالح المواطنين على حد سواء، حيث أعاب عليهم تقديم مخطط لا يتناسب مع موعد تسليم المشروع الجديد شهر أكتوبر المقبل و الذي تقرر في آخر اجتماع جمعهم به، مطالبا المقاولات بضرورة تدعيم الورشة بالوسائل المادية والبشرية والعمل بنظام الدوامين، من أجل رفع ما أسماه بالتحدي، مشيرا إلى أن القائمين على المشروع «لم يقولوا الحقيقة وقاموا بتغليط الوزارة» من خلال تقديمهم لأرقام غير صحيحة على حد ذكره. وتطرق عضو الحكومة إلى أسباب تأخر المشروع، حيث قال بأن المشكلة تكمن في سوء التنظيم والطريقة التي تسير بها الورشة، باعتبار أن الوزارة منحت المشروع بالتراضي البسيط، ووفرت كامل الإمكانيات المادية، متهما مسؤولي الوكالة بعدم استعمال السلطات المخولة لكم في حق المقاولات، مشيرا في تصريح للصحافة إلى أنه سيجري تغييرات في صفوف إطارات وكالة الطرق السريعة عبر جميع الولايات، نظرا لملاحظته وجود ما أسماه «بالإحتكاك الجواري» الذي لا يخدم مصالح الدولة و الآفاق الإقتصادية للبلاد. وأقر الوزير خلال معاينة لنفق منطقة «الكنتور» بحدود ولاية سكيكدة، بالمعاناة التي يتكبدها المواطن في تنقلاته اليومية بسبب تأخر استلام مقطع الطريق السيار الرابط بين ولايات قسنطينة وعنابة وسكيكدة، حيث شدّد على ضرورة تسليمه وتجهيز النفق وإتمام الخمسة الكيلومترات المتبقية به، مضيفا بأنه "لا يحق لنا ترك الطريق مغلقة لفترة أطول". وتحفظ عضو الحكومة عن ذكر تاريخ انطلاق إنجاز مقطع ولاية الطارف المتوقف بطول 84 كيلومتر، واكتفى بالقول بأن الوكالة الوطنية في حوار مستمر مع شركة كوجال اليابانية من أجل إيجاد حلول لإعادة بعث المشروع، باعتبار أن لكل صفقة مشاكل تقنية وإدارية، مشيرا إلى أن خبراء من الوزارة سيقومون بتحديد الطرف الذي يتحمل مسؤولية انهيار نفق جبل الوحش، دون أن يقدم أي توضيحات أخرى. وبجسر صالح باي قدم مدير الأشغال العمومية شروحات للوزير حول وتيرة تقدم أشغال مرافق الجسر العملاق، ابتداء بنفق حي الأمير عبد القادر و المسالك الرابطة بين مخرج الجسر و حي المنصورة وصولا إلى منطقتي الزيادية و جبل الوحش. كما تحدث عن وجود عراقيل تقنية تتمثل في وجود شبكات الغاز والإتصالات صادفت شركة الإنجاز ، إلا أن الوزير بدا غير مقتنع بالحجج التي قدمها كل من المسؤول الولائي للقطاع والشركة الأجنبية وطالب بضرورة تسليمه شهر أكتوبر المقبل. جدير بالذكر، أن وزير الأشغال العمومية السابق، كان قد زار ورشة الطريق الإجتنابي الذي سيكلف خزينة الدولة أزيد من 5 ملايير دينار، في العديد من المرات من أجل دفع وتيرة الإنجاز لكنه لم يتمكن من ذلك، كما أنه قدم العديد من مواعيد التسليم أولها كان شهر جوان ليتراجع ويؤكد في أكثر من مناسبة بأن تاريخ افتتاحه أمام حركة المرور سيكون في الأسبوع الأول من شهر جويلية. لقمان قوادري وزير الأشغال العمومية يقيل المدير الولائي أقال أمس، وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، المدير الولائي للقطاع لولاية قسنطينة جمال الدين بوحامد من منصبه، واستبدله بمدير الأشغال العمومية لولاية سطيف. وقد قرر الوزير اتخاذ هذا القرار بعد الاجتماع، الذي عقد مع الوالي وإطارات قطاع الأشغال العمومية بمقر الولاية، الذي تم فيه تقييم و دراسة تقدم المشاريع التابعة للقطاع بالولاية، كما أن عضو الحكومة قد وجه انتقادات إلى المدير الولائي المقال خلال زيارته لمشروع إنجاز مرافق وملاحق جسر صالح باي، كما حمله جانبا من مسؤولية تأخر إنجاز الطريق الإجتنابي الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للطرقات السريعة . وتنتظر المدير الجديد العديد من الملفات الثقيلة والمشاريع المتأخرة بالولاية، على غرار إنجاز مرافق جسر صالح باي والطريق الإجتنابي لجبل الوحش، بالإضافة إلى عدد من الطرق الولائية والوطنية التي تعرف تأخرا في الإنجاز، كما هو الحال بالنسبة للطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قسنطينة وقالمة.
