سكان فزارة يقطعون الوطني 44 احتجاجا على أزمة مياه الشرب قام أمس سكان قرية فزارة ببلدية بحيرة الطيور بالطارف، بغلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة و الطارف مرورا بمركز البلدية عن طريق وضع الحجارة والمتاريس ،احتجاجا على أزمة مياه الشرب التي يعانون منها منذ أسبوع ، دون أن تكلف المصالح المعنية حسبهم نفسها الإسراع بمعالجة المشكلة ودعمهم بمياه الصهاريج مؤقتا للتخفيف من معاناتهم. وذكر المحتجون أن أزمة العطش التي يشتكون منها دفعت بهم إلى شراء المياه العذبة من الباعة المتجولين خارج الرقابة الصحية ما بات يعرض حياتهم لخطر الأمراض المتنقلة. وحمل المحتجون شركة الجزائرية للمياه والبلدية مسؤولية تردي أوضاعهم المعيشية مع أزمة العطش في هذا الفصل الحار، وتماطل الجهات الوصية التدخل لإيجاد الحلول العاجلة للمشكلة قبل فوات الأوان، مناشدين الوالي التدخل للوقوف على المعاناة التي يصادفونها في التزود بالمياه الشروب، مع حرصهم على ضرورة تحديد المسؤوليات ضد المتقاعسين المتسببين في هذه الوضعية. وقد فتحت مصالح الدرك الوطني حوارا مع المحتجين تم خلاله دعوتهم العدول عن قرارهم، مع وعود قدمت لهم بنقل مطالبهم للسلطات المحلية لإيجاد الحلول العاجلة لها، وهو ما لقي رفضا من المحتجين الذين أصروا على حضور السلطات المعنية وتقديم تعهدات بحل مشكلتهم مقابل تعليق احتجاجهم، قبل أن تتمكن مصالح الدرك الوطني من إقناعهم بفتح الطريق أمام مستعمليه. في حين أشارت مصادر من شركة الجزائرية للمياه أن انقطاع المياه عن قرية فزارة مرده إلى عطب أصحاب القناة الرئيسية ، مشيرة أن الفرق المختصة تعمل على قدم وساق إصلاح العطب في أقرب وقت على أن تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية، فيما قالت البلدية أنها اقترحت ضمن برنامج السنة الجارية تخصيص عملية لدعم سكان القرية بالمياه الشروب، انطلاقا من الآبار العميقة والقناة الرئيسية العابرة لولاية عنابة نحو محطة الملاحة.
