إياب نهائي رابطة أبطال إفريقيا: سوسطارة أمام فرصة دخول التاريخ والتأكيد أن المستحيل ليس جزائريا

مساء اليوم على الساعة (14:30سا) * تي بي مازيمبي = اتحاد الجزائر
سيكون اتحاد الجزائر مساء اليوم على موعد مع خوض أكبر و أهم مباراة في العام الجاري، بمناسبة حلوله ضيفا على تي بي مازيمبي الكونغولي في إياب نهائي رابطة أبطال إفريقيا، أين يتحتم على أبناء سوسطارة اللعب لأجل الانتصار ولا شيء سواه، لتدارك خسارة الذهاب في عمر حمادي وإثراء الخزانة بأول لقب لأمجد وأقوى المنافسات الكروية القارية.
وبعيدا عن الرهان الكروي الكبير، المتمثل في التربع على عرش القارة الكروي واقتطاع تذكرة التأهل إلى مونديال الأندية المقرر إقامته في شهر ديسمبر المقبل باليابان، يدخل الاتحاد اليوم النهائي في ظروف استثنائية، بداية بتأخره في النتيجة بعد خسارة الذهاب في معقله، مرورا بلعنة الإصابات و الغيابات التي ستحرمه من خدمات خماسي أساسي وبتعلق الأمر بكل من القائد خوالد و مفتاح و العرفي و مازاري و بلجيلالي، وحتى الثنائي المتألق ذهابا الهداف سوقار والحارس زماموش الذي تحوم شكوك حول مشاركته بداعي الإصابة، وصولا إلى قوة المنافس الكونغولي الذي يسعى اليوم لترصيع قميصه بخامس نجمة.
معطيات كفيلة بدفع لاعبي الاتحاد إلى الدخول رأسا في صلب الموضوع، واللعب دون حسابات ولا حذر مفرط، على اعتبار أن خسارة الذهاب قلصت هامش المناورة، وأرغمت اللاعبين على الإيمان بأنه لم يعد لديهم ما يخسرونه في هذه الموقعة التاريخية، التي لا تقبل القسمة على اثنين، وتحتم على فرحات ورفاقه الفوز بفارق هدفين، أو بفارق هدف شريطة أن تكون النتيجة أكبر من هدفين لواحد لمعانقة اللقب وتحقيق الحلم، وهي المهمة التي يؤمن المدرب ميلود حمدي أنها ممكنة، شريطة تحلي اللاعبين بالثقة بالنفس وإعطاء كل ما لديهم على مدار 90 أو 120 دقيقة، حتى لا يندموا على شيء عند صافرة النهاية.
ورغم أن جميع المعطيات النظرية تصب في رصيد تي بي مازيمبي، بداية بعاملي الأرض والجمهور في ملعب لوبومباشي المعروف بتسمية "مقبرة الكبار "، و ثراء التعداد الذي يضم ما لا يقل عن عشرة لاعبين دوليين، وأفضلية الفوز خارج الديار، وكذا عامل الخبرة والتجربة بالنظر لظفره باللقب الغالي في أربع مناسبات سابقة، ويطمح اليوم لتحقيق خامس لقب، يرى مدرب الاتحاد ميلود حمدي أن كل هذه المعطيات لا مكان لها فوق المستطيل الأخضر، انطلاقا من إيمانه بقدرة فريقه على هز شباك المنافس، وتدارك ما ضاع في حمادي:" صراحة أرى أن الفوز على تي بي مازيمبي ممكن في لقاء اليوم، أمر اللقب لم يحسم بعد، لقد تحدثت مع اللاعبين وحضرتهم جيدا من الناحية النفسية لإنجاز المهمة، وكل ما أتمناه أن يكون الفريق في يومه، خاصة و أن الاتحاد يحسن التفاوض خارج الديار، وهو ما أكده في المربع الذهبي أمام الهلال السوداني في الخرطوم".
ولتحقيق المبتغى يراهن ربان الاتحاد على عودة الملغاشي أندريا بعد استنفاده العقوبة، فيما سيعمد إلى تحويل بن عيادة إلى محور الدفاع رفقة شافعي، وتكليف فرحات بشغل الرواق الأيمن.
وفي الجهة المقابلة يرفض المدرب باتريس كارتيرون السقوط في فخ الغرور:" لحد الآن لم نفز باللقب، و مخطئ من يعتقد ذلك، سيما و أننا سنواجه اتحاد الجزائر الذي يحسن السفر"، كما وعد التقني الفرنسي بعدم تغيير إستراتيجيته المبنية على النزعة الهجومية، علما وأن تشكيلته ستحرم من خدمات راينفورد كالابا المعاقب و جون كوسولا الذي تعرض لحادث دراجة قبل اللقاء، الذي سيديره الحكم الغامبي غاساما باكاري بابا، بمساعدة البورندي جون كلود بيروموشاو، والنيجري يايا مامادو.
نورالدين - ت
مدرب تي. بي. مازيمبي باتريس كارتيرون
علينا توخي الحذر أمام منافس يحسن المناورة خارج قواعده
يرى مدرب نادي تي بي مازيمبي باتريس كارتيرون، أن فريقه لم يتوج بعد بكأس رابطة الأبطال الإفريقية بالرغم من أنه حسم لقاء الذهاب لصالحه (1-2)، حيث مازلت تنتظر أشباله اليوم مباراة حاسمة أمام اتحاد الجزائر، الذي قال بخصوصه « أدرك جيدا قوته، و ربما يعد حتى الآن أحسن فريق في هذه المنافسة».
المدرب الفرنسي و في تصريح لموقع الفيفا، أشار إلى أن منافسه يحسن المناورة خارج قواعده، وبإمكان لاعبيه أن يخلقوا الكثير من المشاكل لفريقه، ومن هذا المنطلق يرى كارتيرون أنه يجب التعامل مع مباراة اليوم بجدية كبيرة.
في المقابل عبر المدرب عن تفاؤله بمعانقة التاج للمرة الخامسة، معتبرا أن لديه فريقا جيدا يضم في صفوفه لاعبين يتسمون بالسرعة و الفعالية في الهجوم، و يعي مدرب النادي الكونغولي بأن دعم الأنصار يعد من الحوافز المهمة في تتويج فريقه، حيث وعدهم بمواصلة النهج الذي سلكه منذ مدة و المتمثل في اللعب بطريقة هجومية و أضاف : « فوزنا خارج ملعبنا، وضعنا أمامنا خيارات عديدة، لكن ذلك لن يدفعنا لتغيير طريقة لعبنا، سنلعب كرة هجومية في مباراة اليوم، أنصارنا تحب الكرة الجميلة وسنسعى لإسعادهم، وبالتالي ليس أمامنا سوى اللعب بطريقة هجومية».
و تخوض التشكيلة مباراة اليوم منقوصة من خدمات هدافه كالابا بداعي العقوبة و المدافع كاسوسولا بداعي الإصابة بعد أن تعرض لكسر في يده بعد عودته من الجزائر، في المقابل يمكن للمدرب الفرنسي الاستفادة من خدمات كيمواكي بالرغم من أن تقارير إعلامية في الكونغو قد تحدثت عن إيقافه بعد تعرضه لبطاقة صفراء في مباراة الذهاب، بيد أن لوائح المنافسة تنص على إسقاط البطاقات الصفراء عقب مرحلة المجموعات مما يعني أن قائد الفريق قادر على المشاركة في المباراة اليوم.
ويعد فوز مازيمبي في مباراة الذهاب هو الأول له من أصل ست مواجهات خاضها في الجزائر، كما يعد الفوز الثاني للفريق خارج قواعده في هذه النسخة، وقد يكون فوزه بملعب عمر حمادي الأهم على طريق التتويج بلقبه الخامس في هذه المنافسة.
ع- قد
لاعب سوسطارة حسين بن عيادة للنصر
العودة بالتاج الإفريقي ستنسيني مرارة الاستبعاد من قائمة تانزانيا
كشف مدافع إتحاد العاصمة حسين بن عيادة بأن العودة بكأس رابطة الأبطال الإفريقية من «لوبومباتشي» وحدها من ستنسيه مرارة الاستبعاد من قائمة تانزانيا، حيث قال اللاعب الشاب خلال التصريحات التي أدلى بها للنصر قبل التوجه نحو الكونغو، بأنه متأثر لعدم تواجده ضمن القائمة النهائية التي أعلن عنها الناخب الوطني تحسبا لمباراتي 14 و17 نوفمبر الجاري.
و في هذا السياق قال:» لقد كنت أمني النفس بالتواجد ضمن قائمة مباراة تانزانيا، غير أن الناخب الوطني كان له رأي آخر، أنا حزين للغاية، و لن أتجاوز هذه الخيبة، إلا بالنجاح في التتويج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية مع فريقي إتحاد العاصمة، صحيح أن المهمة صعبة للغاية، بالنظر إلى خسارتنا لقاء الذهاب، و لكن كلنا عزم لتقديم مباراة بطولية في لوبومباشي، ليس لدينا ما نخسره، وسنعمل جاهدين على مفاجأة تي.بي. مازمبي فوق أرضية ميدانه، و أمام جماهيره».
و بخصوص غياب الخيارات في الخط الخلفي، طمأن ابن مدينة وهران أنصار الإتحاد، مشيرا بأنه لديهم البدائل القادرة على تغطية غياب خوالد و مفتاح و مازاري:» صحيح أننا نعاني من عديد الغيابات في الدفاع، و لكن هناك بعض البدائل الجاهزة، سألعب في محور الدفاع بنسبة كبيرة، و سأعمل جاهدا رفقة زملائي لعدم تلقي الأهداف، على أمل أن ننجح في تسجيل هدفين يمكنان سوسطارة من العودة باللقب القاري».