توعد العقيد الليبي، معمر القذافي، في كلمة بثها التلفزيون الليبي اليوم، الغرب بحرب طويلة لا حدود لها، رداً على ما أسماه ب"العدوان الصليبي"، في إشارة للهجوم الذي تشنه منذ مساء السبت قوات التحالف الغربي ضد أهداف و قواعد للجيش الليبي. وهدد القذافي، في أول كلمة له منذ بدء العملية العسكرية الغربية ضد نظامه، بأنه قد تم توزيع السلاح على كل أبناء الشعب الليبي، مؤكداً بأن الشعب وراء قيادة واحدة وثورة الفاتح من سبتمبر، معربا عن يقينه من تحقيق النصر على من قال أنهم يشكلون "حزب الشيطان"، و الذين تكهن بتكبدهم هزيمة نكراء. وأضاف: "لا تفرحوا بنصر قريب ولا بعيد، سننتصر عليكم لا محالة، لو مات الرجال ستحمل النساء السلاح.. فقاتلوا النساء أيها الجبناء."كما توعد بسحق كل من يتحالف مع "الحلف الصليبي" في بنغازي، أو في أي مكان ببلاده. وهدد قوات التحالف بحرب استنزاف طويلة الأمد، وأن النصر فيها سيكون لمن يقاتل على الأرض، قائلاً: هذه الأرض ستصبح جمراً لا يطاق، ولن تستطيع أقدامكم أن تطأ هذه الأرض،أنتم نفسكم قصير ونحن نفسنا طويل، من يجبن النزول على الأرض مهزوم حتماً."وندد العقيد الليبي بالعملية العسكرية ضد قواته، واضعاً إياها في إطار ديني، بقوله: "أنتم برابرة ووحوش تعتدون على شعب آمن"، واصفا هذه الهجومات بأنها "حرب صليبية جديدة."ورجح هزيمة حملة التحالف الدولي، وقال: "ستسقطون كما سقط هتلر ونابليون وموسليني وكل الطغاة الذين سقطوا تحت أقدام الجماهير، فهذه كما قال ثورة جماهير." وذكر العقيد بأنه لن يفرط في ثروة بلاده، في إشارة إلى النفط، بقوله: إذا طمعتم في النيل من كرامتنا ونفطنا فلن تنالوا ذلك، المظلوم سينتصر، والباغي سيهزم ويتحطم." و بحسب تعبير القذافي فإن الحملة العسكرية لن تزيد "القيادة الثورية" في ليبيا سوى قوة، وأنها سترفع راية الشعوب المكافحة من أجل الحرية والسلام في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وحتى في أوروبا، هذه ثورة تنبأ بها الكتاب الأخضر." وبرأيه فإن الحملة العسكرية القائمة "أصبحت مواجهة بين الشعب الليبي والنازية الجديدة والطغاة، في أمريكا وأوروبا، و قال أنه و شعبه لن يتراجعا أبداً.