رئيس الفاف محمد روراوة

الفريق الوطني عاد من نقطة الصفر في التصفيات
ثمّن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة الفوز الذي أحرزته النخبة الوطنية على حساب المغرب، و إعتبر النقاط الثلاث مكسبا ثمينا للمنتخب، لأن الجزائر كانت في نقطة الصفر في حسابات المجموعة التصفوية الرابعة، و هذا الإنتصار أعاد كامل الحظوظ في التأهل، و أعطى اللاعبين المزيد من الثقة تحسبا للمرحلة المتبقية من التصفيات.
راوراوة، و في تصريح لمختلف وسائل الإعلام أدلي به على الساخن بعد نهاية المقابلة، لم يتردد في الإشادة بالتضحيات التي قدمها اللاعبون من أجل تحقيق هذا الفوز، لأن الضغط النفسي كان كبيرا عليهم، و النتائج السلبية المسجلة في بداية التصفيات ألقت بظلالها على الحالة البسيكولوجية للمجموعة، لأنه من الصعب تقبل التعادل مع تانزانيا بالبليدة، ثم الهزيمة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، سيما و أن البطولة المصغرة لا ترحم أي منتخب يسجل إنطلاقة متعثرة، و بالتالي فقد كان الفوز على المغرب ضروريا للعودة في التصفيات، و تجنب عودة المنتخب الوطني إلى نقطة البداية، بعدما كسبنا منتخبا عاد إلى الواجهة، بمشاركته المشرفة في « الكان « و « المونديال «.هذا و قد نوّه رئيس الإتحادية بالدور الكبير الذي لعبه الجمهور في هذه المباراة، لأن حفاوة الإستقبال ساعدت الطاقم الفني في عمله كثيرا، و جعلته يحسس اللاعبين بالمسؤولية ملقاة على عاتقهم، كما أن الدعم الكبير الذي لقيته التشكيلة من طرف آلاف الأنصار كانت له آثار إيجابية على مردود اللاعبين فوق أرضية الميدان، لأن العامل البسيكولوجي يكتسي أهمية بالغة في مثل هذه المواعيد، و ثمرة ذلك كانت نقاط ثلاث عادت بالمنتخب الوطني من بعيد جدا في التصفيات، لأن الحظوظ في التأهل أصبحت حسبه قائمة و بنسبة كبيرة، و كل طرف مطالب بالدفاع عن حظوظه إلى غاية آخر مقابلة، رغم أن راوراوة أبدى ثقة كبيرة بقدرة النخبة الوطنية على كسب الرهان و التأهل إلى « كان « غينيا الإستوائية و الغابون، بعد إستعادة الثقة و الروح المعنوية.على صعيد آخر أشاد راوراوة بحفاوة الإستقبال الذي حظي بها المنتخب الوطني منذ ووصوله إلى عنابة ، و كذا بالإستقبال المميز الذي خص به الوفد المغربي، و الذي جاء على حد قوله ليوطد أواصل الأخوة و الصداقة بين شعبين شقيقين، لأن الجمهور الجزائري برهن بأنه رياضي، و التنظيم كان ممتازا حسبه بعنابة، مادامت كل الظروف سارت على أحسن ما يرام، و المنتخب نجح في تحقيق أهم شيء و هو الظفر بنقاط الفوز. ص / فرطاس