استمتع أمس الجمهور القسنطيني بأجواء فنية جميلة صنعها أداء متميز لكل من فرقة جيل الغيوان القناوية، الجمعية القسنطينية لتراث الموسيقى و الفنان عبد الحكيم بوعزيز الذي ألهب ركح قاعة العروض الكبرى أحمد باي، بأشهر أغانيه و أجملها. السهرة من تنظيم الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية قسنطينة الذي يفتح أبوابه على التاريخ و الأصالة و الفن و التقاليد إلى غاية يوم غد، إذ يعد الحفل الفني استكمالا لبرنامج النشاطات المسطرة في إطار الحدث الذي يعرف اهتماما كبيرا من قبل العائلات القسنطينية التي امتلأت بها قاعة العروض أمس، ليوقع أبناء الصخر العتيق سهرة ناجحة بامتياز، تفاعلوا خلالها مع أنغام الموسيقى القناوية المغربية التي قدمها أعضاء فرقة جيل الغيوان، فأمتعوا الجمهور بأشهر الأغاني الإيقاعية على غرار "حكمت الأقدار" و " الله يا مولانا". أما الجمعية القسنطينية للتراث الموسيقي، فسجلت حضورا مميزا، رحلت من خلاله بجمهور القاعة، إلى مقامات المالوف الأصيل، فتغنت بجميل القصائد و عزفت أرقى الألحان، ليكون مسك الختام مع الفنان عبد الحكيم بوعزيز، الذي صنع أجواء من الأنس و الفرح فاستحق التصفيق و الثناء، بعد أدائه الرائع لأشهر أغانيه، على غرار " سارة" و "نجمة". الفنان تغزل بقسنطينة، مدينة الصخر العتيق، بأدائه لموال أصيل أطرب جمهور القاعة، قبل أن يعيده مجددا إلى أجواء الرقص بتقديمه لأغان ضمن الطابع القسنطيني العصرية. السهرة شهدت حضور عدد من الأجانب المشاركين في فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وقد عبروا عن سعادتهم بالتواجد في المدينة و انبهارهم بفنها و أصالتها، خصوصا بعد زيارتهم لمعرض الفنون و الصناعات التقليدية الذي تتزين به قاعة العرض الرئيسية. ن/ط