أبرزت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية, السيدة الشابة سيني, خلال مشاركتها في ملتقى المسيرة الدولية للنساء بمدينة مرسيليا الفرنسية, الواقع الأليم الذي تعيشه المرأة الصحراوية تحت وطأة الاحتلال المغربي, حيث تتعرض للاعتقال لأنها ترفع العلم الصحراوي أو تطالب بالحرية, وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص). في مداخلتها خلال الملتقى الذي يعد فضاء حيويا لتبادل النضالات وتجديد العهد بين نساء العالم على مواصلة الكفاح من أجل العدالة, المساواة وحقوق الشعوب, استعرضت السيدة الشابة سيني معاناة المرأة الصحراوية التي تناضل من أجل الحصول على حقوقها كاملة في الحرية والاستقلال. كما تطرقت إلى صمود المرأة الصحراوية في وجه الاستعمار لعقود, حاملة على عاتقها أعباء اللجوء والشتات, متمسكة بحقها في تقرير المصير والاستقلال رغم كل التحديات. وأشارت في ذات السياق الى أن النساء الصحراويات في المهجر يلعبن دورا محوريا في التعريف بالقضية الصحراوية ونقل صوت الشعب الصحراوي في المحافل الدولية, قائلة: "هن جسر حي يربط بين نضال الداخل والشتات, حيث أسسن الجمعيات ونظمن الوقفات وشاركن في مؤتمرات وفضحن جرائم الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي, خاصة ضد المرأة الصحراوية في الأراضي المحتلة". هؤلاء النساء -تضيف المتحدثة- "لا يطالبن فقط بالحق في العودة, بل يطالبن بحق كل امرأة في العيش بكرامة في ظل دولة حرة مستقلة". كما توقفت الشابة سيني عند واقع المرأة الصحراوية في مخيمات العزة والكرامة, حيث كانت ولا تزال "عماد المجتمع الصحراوي وركيزة العطاء والصمود والاستمرارية, فهي تربي الأجيال وتقود المؤسسات وتشارك في اتخاذ القرار داخل هياكل الدولة والجبهة". وعرجت ذات المسؤولة على دور الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية الذي يعمل على ترقية المرأة في كل المجالات من أجل تحقيق أهدافها الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. وشددت على أن المرأة الصحراوية ترفض الاستسلام وتواصل المقاومة السلمية بكل شجاعة بالرغم من أن الاحتلال المغربي يقمع صوتها ويهين كرامتها ويصادر حقوقها.