المتوّج بكأس «الكان» جمال مناد للنصر: الحضور الذهني والجاهزية البدنية مفتاح الفوز على الكاميرون

عبر اللاعب الدولي السابق، و المتوج بكأس أمم إفريقيا الوحيدة مع المنتخب الوطني سنة 1990 جمال مناد، بأن المباراة المصيرية التي ستجمع بين الخضر و منتخب الكاميرون، لن تكون سهلة للمنتخبين، و هذا نظرا لأهمية نقاطها في حسابات كل طرف، وطموحهما في ضمان نتيجة جيدة تفتح الشهية في بداية هذه التصفيات القوية لهذه المجموعة، و هو ما سيجعل هذا الحوار الميداني ساخنا و مثيرا.
مدرب مولودية الجزائر حاليا، و في هذا التصريح الذي خص به النصر، اعتبر بأن كل الأجواء و الظروف مناسبة لمحاربي الصحراء، لتحقيق الهدف المسطر من قبل الناخب الوطني راييفاتس، كما ستكون لهم أفضلية العوامل الكلاسيكية (الملعب و الجمهور) في أول لقاء لهم في هذه التصفيات، ما من شأنه منحهم دفعا بسيكولوجيا إضافيا، حتى يكونوا جاهزين للفوز باللقاء و تجاوز عقبة الأسود غير المروضة.
و أضاف محدثنا بأن الناخب الوطني كذلك يبدو جاهزا لهذه المعركة الميدانية، حيث زود نفسه بمعلومات كثيرة عن المنافس وطريقة لعبه، و هذا من خلال الأشرطة التي تمت معاينتها رفقة زملاء القائد كارل مجاني، و التي يكون قد وضع على ضوئها- أضاف مناد- المعالم التقنية لطريقة اللعب التي سينتهجها في هذا الحوار، بحثا عن فوز أول يتخطى به عقبة الكاميرون في افتتاح تصفيات مونديال روسيا.
و في ذات السياق استطرد محدثنا يقول، المهم في كل هذا بالنسبة للخضر هو تحقيق انتصار في أول مباراة، لأن ذلك سيرفع من معنويات لاعبينا، و سيجعلهم يتفاءلون ببقية مشوار التصفيات، حيث قال: «أعتقد بأن شحن بطاريات اللاعبين تحسبا لهذه المباراة الصعبة و المفخخة أمر في غاية الأهمية، باعتبار أن نتيجة مباراة هذه السهرة الكروية أمام الكاميرون متوقفة على مدى استعدادات التشكيلة الأساسية، التي سيعتمد عليها راييفاتس، و كذا مدى جاهزيتها بدنيا و الحضور الذهني للاعبين على مدار التسعين دقيقة، لأن رفاق سليماني سيلعبون مباراة من نوع خاص، و تتطلب تركيز ذهني كبير، و اللعب بأعصاب هادئة.
و ختم مناد تصريحه للنصر مؤكدا، بأنه يتمنى أن يكون المنتخب الوطني في جاهزية تامة، و أن تكون معنويات اللاعبين في السماء، و أن يلعب بروح الجماعة و بعقلية الفوز مع تفادي الأخطاء الفردية و التقنية أثناء المباراة، مشيرا إلى تفاؤله بقدرة رفاق محرز على الخروج من موقعة تشاكر بالزاد كاملا، شريطة تحليهم بإرادة فولاذية، و ضمان التركيز طيلة أطوار اللقاء، خاصة على مستوى الدفاع، و هذا بالنظر لخطورة مهاجمي المنتخب الكاميروني.