الشركات لم تثق فينا وانتظر الأصعب الموسم القادم ياسين فرصادو من الرؤساء المحظوظين، بتحقيقه الصعود في أول موسم يشرف فيه على شباب قسنطينة ، الطبيب اعترف في المقابل أن مشوار الصعود كان صعبا و مليء بالأشواك ، غير أن فرحة الصعود أنسته بعض الشيء معاناة الموسم الشاق، كما يتوقع الاصعب في الرابطة المحترفة الأولى . في أول موسم لك على رأس الفريق حققت الصعود هل هو الحظ أم أشياء أخرى ؟ هو نتيجة العمل و التضحيات التي قدمها الجميع ، كنا أسرة واحدة ، اللاعبون كانوا منضبطين ، الطاقم الفني قام بعمله، الصعود كان الرهان هذا الموسم و حققناه ، بالرغم من المشاكل العديدة التي حدثت لنا خلاله، غير أن النتائج الفنية المسجلة قللت من حدتها . من الذي صنع قوتكم هذا الموسم ؟ قوتنا كانت في تضامننا نحن الأربعة ، كما أننا حاولنا أن نقلل من البريكولاج الذي كان سائدا في التسيير من خلال التقليل من تكاليف السفر و التجهيزات، نحن الفريق الوحيد إلى جانب وفاق سطيف الذي له عقد مع شركة للألبسة الرياضية، سعينا إلى تسديد أجور اللاعبين في موعدها، تركنا الخلافات القائمة بين بعض المساهمين جانبا ، وركزنا كل جهودنا على الفريق، كما أننا لم نتدخل في صلاحيات الطاقم الفني ، لأن هدفنا كان واضحا وكنا ننظر دائما إلى الأمام و لم يكن لدينا الوقت للالتفات إلى الوراء ،لأن الذي يفعل ذلك يضل الطريق، ويمكن القول أننا سيرنا البطولة مقابلة بمقابلة . ماهي أصعب مرحلة عرفتها هذا الموسم ؟ الأصعب كان التأقلم مع الأجواء العامة ، من حيث التسيير لذي تجربة في هذا المجال ، بالنسبة لي هذا الموسم كان للتمرس و اكتساب الخبرة، ما صعب هذه المرحلة هي المشاكل الكثيرة التي اعترضتنا خلال مشوار البطولة ، الحمد لله وجدت من شجعني و ساعدني على التأقلم، كما أن مرور الفريق من ناد هاوي إلى محترف صعب كثيرا من أمورنا . الاحتراف كان على الورق فقط، لأن الاحتراف يعني الاستثمار، أن يعيش الفريق من عائداته، بالنظر لما حدث داخل مجلس الإدارة، لم نقم بأي استثمار، ما ربحناه هذا الموسم هو أننا اكتسبنا الخبرة، في الموسم القادم الأمور ستختلف كثيرا. وكيف تنظر للموسم القادم ؟ الأمور ستكون أصعب ، ولا يمكن مواصلة العمل بنفس الطريقة، كما أنه لا يمكن أن نكذب على الأنصار ، الموسم القادم سنواجه الكثير من المشاكل المالية ومن حيث التسيير إذا لم يتم توضيح الأمور في الشركة الرياضية، والذي استفاد هذا الموسم هم اللاعبون وليس النادي. بماذا تفسر أن فريقا بحجم شباب قسنطينة لم يتحصل على أدنى سبونسور؟ أظن أنها مسألة ثقة ، الشركات لم تكن تثق في الفريق وفي طريقة تسييره لأموال السبونسور ، أظن أننا قدمنا هذا الموسم صورة مشرقة للفريق من حيث التسيير و كذا من حيث النتائج الفنية. اللاعبون لم يشتكوا يوما من عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، هذه الأمور ستعيد الثقة في الفريق وفي هذا المجال لدينا 3إتصالات مهمة مع شركات كبرى تحسبا للموسم القادم . العقوبات لم تسهل من المهمة أليس كذلك ؟ بالفعل ، لقد كبدت خزينة الفريق خسارة تقدر بحوالي 3ملايير سنتيم على الأقل، موسمنا كان بمثابة مسلك المحارب كنا في كل منعطف مستهدفين، الأشواك كانت كثيرة في طريقنا والأمر يتطلب وقتا طويلا لنزعها. كيف تعاملت مع وضعك كرئيس للنادي الهاوي ومساهم في نفس الوقت ؟ أنا جئت كمستثمر ،غير أن الظروف التي مر بها الفريق في بداية الموسم ، حيث لم يتقدم أي مترشح لرئاسة النادي، وكان علي أن أضحي لإنقاذ الفريق، وصدقوني الأمر لم يكن سهلا في ظل غياب الإمكانيات المالية ، الاستثمار في الشركة الرياضية لم يكن موجودا، ولم يكن أمامنا سوى أن نقرض للنادي الهاوي، على أمل أن نستعيد أمولنا في المستقبل . كيف تنظر للموسم القادم ؟ كما أسلفت الأمر سيكون صعبا، وعليه يجب إعادة النظر في الكثير من الأمور على مستوى مجلس الإدارة، أريد الإشارة هنا أن اهتمامنا لم يكن فقط في كرة القدم ، وإنما عملنا على إعادة بعث بعض الرياضات الجماعية الأخرى كما وعدت به في الجمعية العامة الانتخابية وهذا على غرار فرع كرة السلة و الطائرة والكينغ بوكسينغ ، وألعاب القوى وفي هذه الرياضة هناك العداء علي سيف الإسلام عقاب في مسافات السرعة أرى أنه سيذهب بعيدا ، كما ننوي في الموسم القادم بعث رياضتي السباحة و كرة اليد وهذا يعد مفخرة لشباب قسنطينة .