تشارك بمعارض و عدة نشاطات ثقافية و فكرية

الجزائر - ضيف شرف - الطبعة 49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
بدعوة من وزارة الثقافة المصريّة وإدارة معرض القاهرة الدولي للكِتاب، ستكون الجزائر حاضرة هذه المرّة بصفتها «ضيف شرف» في الطبعة 49 من هذا المعرض والّذي ينظم هذا العام تحت شعار «القِوى الناعمة.. كيف؟» وسيكون الأديب والكاتب عبد الرحمن الشرقاوي شخصية العام.
المعرض سيفتتح يوم غد الجمعة وتتواصل فعالياته إلى غاية 10 فيفري المقبل، و ستشارك الجزائر بوفد يتشكل من مجموعة من المثقفين والأدباء والمحاضرين الجزائريين، الذين سينشطون فعّاليات وأمسيات وندوات ثقافيّة وأدبيّة وفكريّة، إضافة إلى قراءات شِعرية و معارض كُتب، بمشاركة أكثر من 70 دار نشر.
ويشمل البرنامج الّذي سطرته وزارة الثقافة الجزائرية، العديد من اللقاءات واللقاءات الثنائية أيضا والتي تجمع بين نشاطات وندوات مشتركة مصرية جزائرية. والبداية ستكون بعد غد السبت ، من خلال ندوة بعنوان «العلاقات الثقافية الجزائرية– المصرية»، وتُقام في قاعة النشاطات الرئيسية للمعرض، ينشطها وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي ونظيره وزير الثقافة المصري. بعدها سيقام حفل تكريم شخصيات ثقافيّة وفنيّة مصريّة، بحضور وزير الثقافة الجزائري والوفد المُرافق له، وكذا بحضور شخصيات أخرى ثقافية وفنيّة جزائرية ومصرية.
أمّا يوم الأحد 28 جانفي، فستشهد قاعة ضيف الشرف، ندوة بعنوان «الإعلام ودوره في دعم العلاقات الثقافية بين الجزائر ومصر»، يقدمها الإعلامي محمّد بغالي، رئيس تحرير جريدة الخبر، والإعلامي والكاتب المصري إبراهيم داوود، ويُديرها المصري محمّد عبده بدوي. وفي نفس اليوم وفي نفس القاعة، ستقام في آخر المساء ندوة أخرى بعنوان «السينما والأدب في الجزائر» ينشطها الجزائري جمال شعلال، ويحاضر فيها كلّ من المخرج الجزائري المعروف أحمد راشدي، والكاتبة و الناقدة السينمائيّة المصريّة الدكتورة سلمى مبارك.
وفي ثالث أيّام المعرض، الموافق ليوم الاثنين 29 جانفي، سيقدم الباحث والمؤرخ الجزائري ومدير المركز الوطني للكتاب الدكتور جمال يحياوي، مداخلة بعنوان «دور الجزائريين في حركات التحرّر العربيّ خلال القرنين 19 و20»، بمشاركة الكاتب المصري الدكتور محمّد عفيفي، ومن تنشيط الكاتب الجزائري و مدير دائرة الكِتاب بوزارة الثقافة جمال فوغالي.
ومن تنشيط جمال فوغالي دائما، ستُدار في نفس اليوم مداخلة بعنوان «الملكية الفكريّة: ظاهرة القرصنة» يُقدمها الأستاذ سامي بن شيخ الحسين، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بمشاركة الفقيه الدستوري و أستاذ فلسفة القانون المصري الدكتور محمد نور فرحات.
في حين سيكون يوم الثلاثاء 30 جانفي مفتوحا للرّواية والتاريخ، من خلال ندوة بعنوان «بعض إشكالات الرّواية التاريخيّة»، متبوعة ببيع بالإهداء. الندوة ستُدار بين الروائي الجزائري واسيني الأعرج والكاتب الصحفي والأكاديمي المصري حسين حمودة.
أمّا يوم الأربعاء 31 جانفي، فخُصص للحديث عن النشر في الجزائر، إذ سيُقدم مدير دائرة الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة، الأستاذ والكاتب جمال فوغالي، ندوة بعنوان «لقاء حول سياسة النشر في الجزائر»، وستكون من تنشيط جمال شعلال. وستكون هذه الندوة متبوعة بجلسة أخرى حول نفس الشأن، لكن هذه المرّة بين الناشرين الجزائريين والمصريين، وهذا يوم الخميس الفاتح من فيفري، وستكون الجلسة بعنوان «لقاء مهني بين الناشرين الجزائريين والمصريين حول تبادل الخبرات والشراكات والتوزيع»، تنشطه أسماء من النقابة والمنظمة الوطنية للناشرين الجزائريين وأسماء من اتحاد الناشرين المصريين. كما سيخصص يوم الجمعة 2 فيفري للكِتاب أيضا، وهذا من خلال تقديم كِتاب «أخي المدرس» للأستاذ عبد الكريم قريشي، يقدمه ممثل عن المنظمة الوطنية للناشرين.
بعد ذلك سيُفتح المجال للحديث عن الإعلام مرّة أخرى، وهذا من خلال ندوة بعنوان «دور الإعلام في التصدي للفتن»، يوم السبت 3 فيفري، يقدمها من الجزائر الإعلامي خليفة بن قارة، ومن مصر دريّة شرف الدين ومحمد عبده بدوي.
الأدب من جهته سيكون أيضا حاضرا في برنامج الجزائر ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، و هذا من خلال بعض الندوات والأمسيات الأدبية، من بينها ندوة ستقام يوم الاثنين 5 فيفري، بعنوان «الكتابة الإبداعية النسويّة في الجزائر بأقلام مؤنثة» ، تقدمها كلّ من الشاعرة لميس سعيدي و الشاعرة والروائية ربيعة جلطي، وتنشطها المذيعة المصرية دينا قنديل.
كما سيحلق الشّعر في فضاء قاعة ضيف الشرف، وهذا في أمسية شِعرية يوم الثلاثاء 6 فيفري، إذ سيتداول على منصّة القاعة كلّ من الشاعر إبراهيم صديقي، والشاعرة لميس سعيدي، و الشاعرة والروائية ربيعة جلطي. وستكون من تنشيط الشاعر والإعلامي رشدي رضوان.
سيكون الحديث عن ثنائية الصحافة والإبداع حاضرا ، من خلال ندوة بعنوان «من الكتابة الصحفية إلى الإبداع الأدبي»، وهذا يوم الأربعاء 7 فيفري، ويشارك فيها مجموعة من الجزائريين بصفتهم أدباء وصحفيين في نفس الوقت، وهم: إبراهيم صديقي، رشدي رضوان، وبشير خلف.
وختام النشاطات الثقافية سيكون يوم الخميس 8 فيفري، بندوة تحمل عنوان «سرديّة المقاومة وتحرير صوت التابع عند رضوى عاشور»، يقدمها الأستاذ الباحث الجزائري عبد الرحمن وغليسي، بمشاركة الكاتب والناقد المصري الدكتور مصطفى رياض. وينشطها ممثل عن النقابة الوطنية لناشري الكتب.
وحول اختيار الجزائر ضيف الشرف، لطبعة هذا العام، قال رئيس الهيئة المصرية العامة للكِتاب الدكتور هيثم الحاج علي: «اللجنة العُليا للمعرض تختار الدولة التي تحتاج مصر أن تبني معها جسرًا ثقافيًا، فهناك توجه دائم لمصر ببناء جسور مع الدول العربية»، مضيفًا أنّ «العلاقات بين الجزائر ومصر تاريخية وممتدّة، وتوجد مناطق تقاطع كبرى بين مصر والجزائر».
تجدر الإشارة إلى أنّ مصر كانت ضيف شرف الدورة 21 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب في العام المنصرم .