أي دور للجامعة في الفضاء الاجتماعي؟    شنقريحة يستقبل نائب وزير الخارجية الروسي    روسيا حريصة على تطوير شراكتها بالجزائر    يخص المترشحين الأحرار في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط: انطلاق الامتحان في مادة التربية البدنية والرياضية يوم 8 ماي    الجزائر تحتضن المعرض الإفريقي للتجارة البينية    وليد يعرض بسويسرا جهود الجزائر    رفع سرعة تدفق الأنترنت لمدة شهر    الصهاينة يريدون إخلاء غزّة من أهلها!    دعت إلى وضع حد لآلة القتل الهمجي للشعب الفلسطيني: الجزائر تحذر من اتخاذ الرد الإيراني ذريعة لاجتياح رفح    تنويه بدور الجزائر المحوري داخل مجلس الأمن    سحب قرعة الدور نصف النهائي بعد غد    كعباش يفوز بكأس تركيا لكرة اليد    رفضت تأهيل ملعب بكامبالا واللقاء في بلد محايد: الكاف تمنح الخضر امتيازا قبل مواجهة أوغندا    مكتبة ابن باديس تُثري جامع الجزائر    تنافس 70 فيلما على "الغزالة الذهبية" وفلسطين في قلب الحدث: أسماء بارزة بمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    في ذكرى يوم العلم..    "نوافذ على الآخر" كتابٌ جديد للدكتور أزراج عمر    قراءة في رواية « باب القنطرة» للكاتبة نجية عبير: «السّيّدات» .. انظر ما يوافق تربة قلبك وانثره فيها    وفق تقرير لجامعة هارفرد: الجزائري سليم بوقرموح ضمن أهم العلماء المساهمين في الطب    إنعقاد الدورة الأولى للمجلس الإستشاري لمعرض التجارة بين البلدان الإفريقية بالجزائر    عملية الجني انطلقت جنوب ميلة: توقع مردود يفوق مليون و 630 ألف قنطار من الثوم    يُعتبر الأكبر وطنيا وتعليمات بالإسراع في الإنجاز: مصنع كربونات الكالسيوم بقسنطينة يبدأ الإنتاج بعد أسابيع    توقيف لص والقبض على عصابة اعتداء: وضع حد لعصابة سرقة المواشي بباتنة    عين عبيد: مطالب بالتهيئة والربط بالشبكات بقرية زهانة    انطلاق فعاليات أسبوع الوقاية: جمع 3790 كيس دم خلال شهر رمضان    وهران.. أكثر من 200 عارض منتظرون في الطبعة 26 للصالون الدولي للصحة    بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد    باتنة: توقيف شخص لقيامه بسرقة محل تجاري    اتفاقية تعاون بين جامعة البليدة وأكاديمية اسطنبول    محافظ بنك الجزائر يشارك في اجتماعات واشنطن    حجز 29 طنا من الكيف و10 ملايين قرص مهلوس    انطلاق عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان    انطلاق عملية حجز التّذاكر للحجّاج المسافرين    لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطين المستقلة    جهود لإبراز المقومات السياحية لعاصمة الصخرة السوداء    وفاة قرابة 3 آلاف جزائري في سنة واحدة    وهران جاهزة لاحتضان البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس    " العميد " يحجز مكانه في نصف النّهائي    20 مليون يورو لمن يريد عمورة    تراجع مقلق في مستوى بكرار في الدوري الأمريكي    جوان حجام يتحدث عن علاقته مع بيتكوفيتش    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    انضمام الجزائر لمجلس الأمن قيمة مضافة لإحلال السلم والاستقرار    الصحراويون يعلقون آمالا كبيرة على دفع مسار التسوية الأممية    رفع الحصانة عن 7 نواب بالبرلمان    عصرنة خدمات "بريد الجزائر" لرفع مستوى الخدمة العمومية    المعتصم بالله واثق ميدني.. الطفل الذي أزهر عالم الأدب    ضبط 17كيسا من الفحم المهرب    استحضار الذكرى 26 لرحيل العقيد علي منجلي    إطلاق مسابقة حول التكنولوجيا الخضراء بجامعة قسنطينة(3)    إبراز المصطلح بين جهود القدماء والمحدثين    فرصة للاحتفاء بالموسيقى الكلاسيكية الجزائرية الأندلسية    روسيا تحدوها إرادة كبيرة في تطوير شراكتها الاستراتيجية مع الجزائر    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    تمكين الحجاج من السفر مع بعض في نفس الرحلة    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    قوجيل يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة عيد الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احتفالات غير مسبوقة في ليلة تتويج السنافر: قسنطينة عاشت ليلة بيضاء
نشر في النصر يوم 20 - 05 - 2018

ليلة الأحلام، أو سهرة مهرّبة من حكايات الزمن الجميل، هو الوصف الوحيد الذي يجعلنا أوفياء في نقل ما عاشته مدينة قسنطينة ليلة الجمعة إلى السبت، التي تزامنت وثاني ليلة في شهر رمضان المعظم، واحتضنت احتفالات تسليم فريق شباب قسنطينة درع بطولة الرابطة المحترفة الأولى وتتويجه رسميا بلقب بطل الجزائر.
توقّع الكثيرون أن يزف السنافر أبطالهم، الذين تمكنوا من إهدائهم ثاني لقب في تاريخ فريقهم العريق بطريقة خاصة، وفي سهرة تحتفظ ذاكرة من يحضرها بتفاصيلها مطولا، غير أن ما عاشته مدينة الجسور بداية من ملعبها الشهيد حملاوي، الذي احتضن المباراة أمام نادي بارادو، مرورا بالأحياء التي سلكتها الحافلة المكشوفة، التي خصصت للاحتفاء بالأبطال وقادتهم من الملعب لوسط المدينة، وصولا لمبنى المسرح الجهوي، الذي حاكى فيه فريق شباب قسنطينة و أنصاره السنافر طريقة فرحة الألمان، خاصة أن "الديكور" كان شبيها بذلك لدرجة كبيرة، فمبنى المسرح الجهوي أو التحفة المعمارية المستوحاة من النمط الأوروبي والمشيد بطريقة هندسية رائعة، تقابله ساحة واسعة غصت بالسنافر صانعين صورا لم يسبق و أن احتفل بها أنصار نادي جزائري بانجازات فريقهم.
ما شهده ملعب الشهيد حملاوي بداية من عصر أمس، كان ينبئ أن مدينة قسنطينة ستعيش ليلة مشهودة، خاصة بعدما امتلأ الملعب عن آخره قبل موعد المباراة بحوالي 5 ساعات وقبل ساعتين من موعد الإفطار، حيث فضل الشغوفون بحب "الخضورة"، تحمل مشقة الصيام والإفطار فوق مدرجات الملعب في مشهد لم يتوقعه أحد وجعل منه حب السنافر "إفطارا جماعيا طوعيا" لحوالي 60 ألف شخص، ربطهم هدف واحد وهو ضمان مقعد يتيح لهم حضور "اللحظة التاريخية" ومقاسمة زملاء القائد ياسين بزاز فرحة التتويج بثاني لقب في تاريخ النادي الطويل الممتد لأزيد من قرن.
وكانت اللحظات الأولى التي أعقبت موعد الإفطار، إيذانا أن ليلة الاحتفاء بتشكيلة النادي القسنطيني واللقب الثاني، لن تكون عادية بعدما فرغ الأنصار سريعا من عملية الإفطار، التي اقترن في الغالب على حبات تمر ومياه معدنية، كان الموعد مع أول "كراكاج" تحول بفعله فضاء ملعب حملاوي لكتلة نارية، وكان ذلك متبوعا بصور جميلة واحتفاليات أبدع خلالها السنافر وجدبت كل ضيوف "سيرتا"، حتى أن الناخب الوطني رابح ماجر، أكد أنه عاشها أجواء عالمية وخرافية في سهرة رمضانية تظل عالقة بمخيلته.
احتفالات السنافر التي تخوّف الكثير من حدوث اضطراب في برنامجها بسبب ضيق الوقت، ما بين نهاية المواجهة و موعد السحور، راهنت عليها السلطات المحلية وإدارة النادي القسنطيني ونجحت في ذلك كثيرا، حتى أن صوّر "الكراكاج" التي أبهرت الجميع عند نهاية المواجهة وقبيل تسليم الدرع، وحولت مرة أخرى الملعب لكتلة نارية، سرعان ما اضمحلت أمام صوّر الشطر الأخير من احتفالية قسنطينة بناديها وأبطالها التي بدأت في حدود الواحدة والنصف صباحا، بنقل عناصر التشكيلة على متن حافلة مكشوفة، تم جلبها خصيصا لهذه الاحتفالية، عبر أحياء مدينة قسنطينة لتحية محبيهم، قبل الوصول إلى مبنى المسرح الجهوي، التي كانت الساحة المقابلة له والواقعة بين "رحبة الجمال" ومقر بريد الجزائر، شاهدة على أعظم صوّر احتفالات أنصار الأندية الجزائرية، الذين حاكوا احتفالات أعرق النوادي الأوروبية، وخاصة نادي بايرن ميونيخ، وجاءت صور الشطر الأخير من البرنامج الاحتفالي مشابهة لتلك الصوّر التي لطالما صنعها محبي الفريق البافاري، من خلال إطلالة مهندسي اللقب من شرفة المسرح الجهوي على الساحة التي غصت بالأنصار الذين رفضوا الكف عن التغني بفريقهم المحبوب، رغم أن خيوط الفجر الأولى بدأت تسل وموعد السحور، كان قد ولى في غفلة من السنافر، بعدما ألهتهم فرحتهم والأجواء الصاخبة التي صنعوها عن التفكير في تعويض وجبة الإفطار التي ضيعوها أيضا بسبب "حب السياسي" .
ك - كريم
عبد القادر عمراني للنصر: الأجواء الخيالية بقسنطينة أبكتني
ما رأيك في الأجواء الخيالية التي شهدها ملعب الشهيد حملاوي قبل، أثناء وبعد لقاء بارادو؟
أعمل كمدرب منذ 30 سنة كاملة، ولم يسبق لي أن عشت أجواء مماثلة، لقد تابعنا قبل انطلاق المباراة بساعات بأن مدرجات ملعب الشهيد حملاوي قد امتلأت عن آخرها قبل أكثر من ست ساعات من انطلاق اللقاء، وهذا لا يحدث إلا في قسنطينة، خاصة وأننا نتواجد في الشهر الفضيل، كما أن طريقة إفطار الأنصار في الملعب أثرت فينا كثيرا، دون أن ننسى الصور الجميلة التي صنعها السنافر على مدار اللقاء، حيث حولوا الملعب إلى كتلة بركان، أنا سعيد من أجلهم لأنهم يستحقون أكثر من هذا اللقب، في ظل ارتباطهم بالشباب، وعدم اليأس من مناصرة هذا الفريق، الذي لم يكن يمتلك في سجله سوى لقبا وحيدا.
جولة الحافلة المكشوفة سيخلدها التاريخ
بماذا شعرت عندما كان الجميع يهتف باسمك على هامش لقاء بارادو؟
الأجواء الخيالية بملعب حملاوي أبكتني، كوني لم أكن أتصور للحظة واحدة بأن الأمور ستكون بهذا الجمال، صحيح أنني على دراية بأن جماهير الشباب من كوكب آخر، ولكن ما صنعوه في لقاء بارادو سيظل راسخا في الأذهان، ولن يمحى من مخيلتنا بسهولة، أنا أشكر هذا الجمهور العظيم، وأعده بأننا سنواصل العمل بكل جدية من أجل إسعاده وإسعاد كافة مدينة قسنطينة التي عاشت أياما فريدة من نوعها.
هناك إجماع بأن شعبيتك فاقت المدرب العالمي روجي لومير الذي كان يحظى بمكانة خاصة في قلوب السنافر ؟
أنا لست المدرب العالمي روجي لومير، كما أنني أرفض مقارنتي بأي مدرب آخر، الحمد لله الحظ ابتسم لي، حيث تمكنت من إدخال البهجة والسرور إلى كافة قلوب الأنصار، الذين كانوا متعطشين لمثل هذه التتويجات، لقد فزت بكأس الجمهورية من قبل مع مولودية بجاية من قبل، وكانت الاحتفالية كبيرة جدا، ولكن ما أعيشه مع شباب قسنطينة أسطوري وتعجز الكلمات عن وصفه على اعتبار أن المدينة لم تنم منذ ترسيم الفوز بلقب البطولة، الذي ظفرنا به من ملعب براكني عند مواجهة إتحاد البليدة.
هل من كلمة بخصوص الاحتفالات الصاخبة بوسط المدينة ؟
الجولة التي قمنا بها بواسطة الحافلة المكشوفة سيخلدها التاريخ، كونها المرة التي تقام ليلا، وبحضور هذا الكم الهائل من الجماهير، لقد ذهلت لروعة المشاهد التي صنعها الأنصار بوسط المدينة ومختلف الأحياء التي مررت بها الحافلة، حتى نصل إلى المسرح الجهوي، صدقوني لقد شعرت في بعض اللحظات بأنني أعيش حلما جميلا لا أود الاستيقاظ منه، أنا أشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز، سواء من بعيد أو قريب، على أمل الحفاظ على ثقافة التتويجات الغائبة عن هذا الفريق العريق.
أرفض مقارنتي بلومير وأهدي اللقب لزوجتي
لمن تهدي هذا اللقب الغالي الذي طال انتظاره ؟
أهدي هذا الإنجاز لكافة عائلتي وبالأخص إلى الزوجة الكريمة التي أتعبتها معي، إلى درجة أنها أصبحت تتابع كل كبيرة وصغيرة تخص النادي الرياضي القسنطيني. حاوره: مروان. ب
المناجير العام طارق عرامة للنصر: سلبوني ميداليتي و روعة السنافر أنستني حزني
عبر المناجير العام طارق عرامة، عن امتعاضه الشديد لعدم حصوله على ميدالية التتويج بلقب البطولة، رغم تخصيص الاتحادية الجزائرية لكرة القدم 42 ميدالية كاملة لأسرة النادي الرياضي القسنطيني، مشيرا بأن بعض الأطراف سلبته إياها بطريقة غريبة، إلى درجة جعلته يذرف الدموع من شدة التأثر، كونه لم يكن يتصور للحظة واحدة بأنه سيتعرض إلى مثل هذا الموقف المحرج.
وقال الرجل الأول في بيت الشباب للنصر:" لقد سلبوني ميداليتي، وكأنني لم أقم بشيء من أجل هذا الفريق، الذي كان قبل سنة واحدة فقط يصارع من أجل البقاء ضمن حظيرة الكبار، لقد تعبت كثيرا من أجل إسعاد كل القسنطنيين، لأجد نفسي في آخر المطاف خارج 42 الذين نالوا الميداليات، أنا جد متأثر، لأن هناك من كُرّم في مكاني، وكأنه متواجد معنا منذ انطلاق الموسم، لقد عجزت عن الكلام، وغلبتني الدموع، خاصة وأنني أردت إهداء ميداليتي لابني من أجل الاحتفال بها، رفقة أبناء بقية اللاعبين، لن أنسى هذا الموقف المحرج، ولكن عزائي الوحيد الفرحة التي أدخلتها لقلوب الأنصار، الذين أبهرونا بليلة خالدة ستظل راسخة في الأذهان، أنا أهدي لهم هذا الإنجاز، وأقول لهم من حقكم أن تفرحوا وتمرحوا لأنكم أسياد الجزائر دون منازع".
وبخصوص رأيه في الأجواء التي صنعها الأنصار بملعب الشهيد حملاوي، على هامش اللقاء الختامي أمام بارادو، فقد قال عرامة:"السهرة التاريخية التي عشناها بمناسبة لقاء بارادو لن تستمتع بمثيلتها سوى بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، صدقوني كل الكلام الذي يقال في حق أنصارنا لا يفيهم حقهم، حيث قدموا لنا الدعم الكامل، سواء للمسيرين أو اللاعبين أو الطاقم الفني، وأنا أعتبرهم رأس مال النادي، وحلم التتويج بلقب البطولة أصبح حقيقة، وبعد التعبير عن فرحتنا باللقب سنشرع في التحضيرات الخاصة بالموسم الكروي القادم، على أمل أن نهدي الأنصار ألقابا أخرى".
مروان. ب
عرامة ذرف الدموع بعد الحفل: طريقة توزيع الميداليات تحدث فتنة في بيت السنافر
أثارت طريقة توزيع ميداليات التتويج بلقب البطولة فتنة في بيت النادي الرياضي القسنطيني، بعد أن وجد نفسه المناجير العام للفريق طارق عرامة من دون ميدالية، على الرغم من أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتنسيق مع ديركتوار الرابطة، خصصت 42 ميدالية كاملة.
وكانت الأمور عادية، إلى حين توجه اللاعبون إلى غرف تغيير الملابس، ليكتشف المدرب عمراني، عدم حصول المناجير عرامة على ميداليته، ما جعل التقني التلمساني في قمة الغضب.
ولم يتمالك المناجير العام عرامة نفسه، أين ذرف الدموع، بعد أن اقترب منه ابنه وطلب منه منحه ميداليته للاحتفال بها، مثلما صرح به للنصر:" أكثر ما حز في نفسي، أنني وجدت نفسي لا أستفيد من الميدالية وكأنني لا أنتمي لإدارة الفريق، في الوقت الذي استفاد منها آخرون، ولا أخفي عليكم تأثرت كثيرا، عندما طلب مني ابني منحه الميدالية للاحتفال بها، وهي لم تكن بحوزتي، المهم بالنسبة لي هو أن أنصارنا فرحوا كثيرا بهذا التتويج".
بورصاص.ر
الوالي عبد السميع سعيدون للنصر: قسنطينة والسنافر فخر في مشواري
عبر والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، عن سعادته الكبيرة بعد نجاح الاحتفالات المبرمجة سواء بملعب الشهيد حملاوي أو وسط المدينة، كما لم يخف المسؤول الأول عن الولاية تعلقه بالسنافر، عندما قال:" فخور جدا كوني مسؤولا على ولاية اسمها قسنطينة، تربعت هذا الموسم على عرش الكرة الجزائرية، بعد تتويج شباب قسنطينة بلقب غاب عن خزائنه قرابة 21 سنة، وأكثر ما يزيد من سعادتي هي الأجواء التي عشتها بملعب الشهيد حملاوي، والتي اعتبرها خيالية وخرافية، والحمد لله بفضل السنافر تمكنا من تقديم صورة مشرفة على الكرة الجزائرية عامة ومدينة الجسور المعلقة، خاصة وأتمنى أن تتواصل احتفالات السنافر، والمزيد من النجاحات مستقبلا".
وأضاف الوالي سعيدون:"كل شيء كان جميلا بملعب الشهيد حملاوي، وانتهز الفرصة لتقديم جزيل الشكر لأبطال الإنجاز سواء من طاقم فني وإداري ولاعبين وصولا إلى الأنصار، دون أن أنسى مسؤولي شركة الآبار على الدعم الكبير الذي يقدمونه لهذا الفريق العريق".
بورصاص.ر
الرئيس المدير العام للآبار إبراهيم حمودي للنصر
دعمنا للسنافر لن ينقطع
أكد الرئيس المدير العام لشركة الآبار إبراهيم حمودي، مواصلة دعم شباب قسنطينة، من أجل العمل على تحقيق المزيد من الألقاب، مبديا في تصريحه للنصر، إعجابه الكبير بالأجواء التي صنعها السنافر في المدرجات واصفا إياها بالفريدة من نوعها.
كلمة عن تتويج شباب قسنطينة بلقب البطولة؟
نحن سعداء جدا بهذا الإنجاز، الذي لم يكن سهل المنال، والفضل وكل الفضل يرجع إلى الأنصار، الطاقمين الفني والإداري واللاعبين، وأعتقد بأن هذا التتويج كان مستحقا بالنظر إلى المشوار الذي بصم عليه الفريق، ولا يمكن لأي كان أن يشكك في أحقيتنا بهذا التتويج، الذي طال انتظاره، والحمد لله اليوم يكتب لنا أن يكون ثاني تتويج في تاريخ الشباب، تحقق في عهد شركة الآبار.
لكن المدرب عمراني وعرامة يؤكدان بأن دوركم كبير في هذا الإنجاز؟
لم نقم إلا بواجبنا اتجاه هذا الفريق العريق، والقاعدة الجماهيرية الكبيرة، نحن نحاول دائما مساعدة فريقنا وتقديم الدعم اللازم له، ولا يمكن أن ننكر بأن الفضل في هذا التتويج يرجع أولا إلى الأنصار، خاصة عندما ترى هذه الأجواء الاحتفالية الكبيرة، والتي ستظل راسخة في ذهني، وفي ذهن كل مناصر ومحب لهذا النادي.
اللعب على الألقاب يتطلب إمكانات كبيرة، وهذا ما هو منتظر منكم؟
بطبيعة الحال، لن نتوقف عن دعم شباب قسنطينة، وسنبحث دائما عن وضع النادي في أفضل الظروف بهدف مواصلة المزيد من النجاحات، والتنافس دائما على الألقاب.
شباب قسنطينة سيكون على موعد مع المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، ما تعليقك؟
نحن كشركة مالكة للفريق، سنعمل على تقديم الدعم اللازم للتشكيلة، خاصة وأن الأمر يتعلق بتمثيل الراية الوطنية في المنافسة القارية.
حاوره: بورصاص.ر
قائد السنافر ياسين بزاز للنصر
فخور بتكريمي ولا أحد بإمكانه محاكاة السنافر
كشف المخضرم ياسين بزاز، بأنه فخور بتكريمه من طرف المدرب عبد القادر عمراني، الذي أشركه كأساسي في لقاء بارادو الختامي، كما منحه شرف حمل شارة القيادة، التي مكنته من رفع درع البطولة، وقال بزاز على هامش الأجواء الاحتفالية التي شهدتها وسط المدينة سهرة أمس الأول:" الحمد لله تعب 20 سنة لم يذهب سدا، حيث نجحت أخيرا في الفوز بأحد الألقاب مع فريق القلب شباب قسنطينة، أنا أشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم المدرب عبد القادر عمراني، الذي قام بعمل جبار منذ قدومه، كما أشكره بالمناسبة على التكريم الذي خصني به، حيث أشركني كأساسي في هذا اللقاء التاريخي، حتى يتسنى لي رفع درع البطولة بملعب حملاوي، لقد عشت حلما حقيقيا، في ظل الحب الذي غمرني به الأنصار، الذين مهما قلت عنهم لن أفيهم حقهم".
وبخصوص الجولة التي قامت بها الحافلة والأجواء التي صحبتها، فقد أشار بزاز بأن لا أحد بإمكانه محاكاة السنافر، الذين صنعوا الامتياز، مشيرا بأن التاريخ سيظل يحتفظ بتلك الصور الجميلة، مضيفا في هذا الشأن:" كنت أفكر في هذه الليلة، وما سيصنعه السنافر، ولكنني لم أتخيل للحظة واحدة بأن الأمور ستكون بهذه الروعة، لقد عشت أجواء فاقت حتى الأجواء التي تلت التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، وبالتالي أقولها وأعيدها لا أحد في الجزائر بإمكانه أن يصنع ما صنعه السنافر قبل، أثناء وبعد لقاء بارادو".
مروان. ب
ذرف الدموع بحرقة، بلخير للنصر
أسعدنا هذا الجمهور العظيم
مدلل الأنصار عبد النور بلخير ذرف الدموع بحرقة، ولم يتمكن من الإدلاء بأي تصريحات عقب صافرة النهاية، حيث كان مذهولا من روعة المشاهد التي صنعها عشاق ومحبو النادي الرياضي القسنطيني، واكتفى لاعب المنتخب الوطني بالقول لجريدة النصر:»الحمد لله أننا أسعدنا هذا الجمهور العظيم، ليس بمقدوري قول شيء والصور تتحدث عن نفسها، لقد لعبت في مولودية الجزائر، كما حملت ألوان شبيبة الساورة، ولكن ما أعيشه مع شباب قسنطينة حلم حقيقي، نحن نمتلك أفضل جمهور في الجزائر، ونحن مطالبون بإهدائهم الألقاب كل موسم، شكرا للسنافر على هذا اليوم الاستثنائي».
وبخصوص مستقبله فقد أضاف:» ما يسعني أن أقول لكم لا أحد بإمكانه أن يترك هذا الفريق العريق، الذي صنع لي اسما ومكنني من الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول، أنا ممتن للسنافر، وأود أن استمر معهم لأطول فترة ممكنة".
مدير الشبيبة والرياضية سيافي للنصر
جمالية الاحتفالات أنستنا تعب التحضيرات
أكد مدير الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة، بأن جمالية احتفالات السنافر بلقب البطولة أنستهم تعب التحضيرات، التي كانت على مدار أكثر من أسبوع كامل.
وقال ياسين سيافي للنصر على هامش اللقاء الختامي أمام بارادو:" سعداء للغاية لأن العرس كان كبيرا وناجحا، كما أن جمالية الاحتفالات سواء قبل، أثناء وبعد لقاء بارادو أنستنا تعب التحضيرات التي كانت شاقة، وجعلتنا لا نخلد إلى النوم في آخر يومين، أنا أشكر أنصار شباب قسنطينة لأنهم أمتعونا، كما أنهم لم يتسببوا بأي تجاوزات، بل العكس تماما احتفلوا بتتويج فريقهم بطريقة حضارية تجعلنا نتشرف بانتمائنا إلى هذه المدينة العريقة التي احتفلت أيضا بتتويج فريق فتيات الوئام".
الممثل حكيم دكار للنصر
هنيئا لنا بهذا الجمهور
هنأ الممثل الفكاهي حكيم دكار النادي الرياضي القسنطيني بامتلاكه جمهور من ذهب، صنع أجواء خرافية في ليلة الجمعة، التي قال بأنه لم يسبق أن عاش مثيلتها، وقال حكيم دكار للنصر بالمسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني:» هنيئا لنا بهذا الجمهور العظيم، الذي قدم صورة رائعة عن مدينة العلم والعلماء، أنا فخور بانتمائي لهذا الفريق، كما أنني سعيد لمقاسمته فرحة التتويج بلقب البطولة بوسط المدينة، نحن بحاجة إلى مثل هذه الإنجازات، كونها تدخل البهجة والسرور إلى هذه المدينة العريقة، التي عاشت موسما استثنائيا سواء بتتويج فتيات وئام قسنطينة أو تتويج السنافر». جمعها: مروان. ب
رئيس الفاف خير الدين زطشي للنصر
أهنئ كل القسنطينيين والخضر بحاجة لأجواء حملاوي
أصر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي على تهنئة شباب قسنطينة باللقب، كما لم يخف رئيس الفاف في تصريحاته للنصر بأنه يتمنى مواصلة السنافر بنفس المنوال السنوات المقبلة، وخاصة العمل على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل قاريا.
ما تعليقك على تتويج شباب قسنطينة باللقب؟
في البداية، أود أن أهنئ شباب قسنطينة على التتويج بلقب البطولة، والذي أراه مستحق، بعد المشوار الرائع الذي بصموا عليه منذ بداية الموسم، حيث تألقت التشكيلة القسنطينية في الكثير من المحطات الحاسمة، واستحقت في النهاية الصعود إلى منصة التتويج، وأرى أن النادي يتوفر على جميع الشروط التي تسمح له الفوز بالبطولات كل مرة، و أود أن أنتهز الفرصة من أجل تقديم رسالة إلى السلطات المحلية لولاية قسنطينة.
تفضل...
صراحة والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، وكل السلطات المحلية والأمنية تخصنا كلما زرنا مدينة الجسور المعلقة باستقبال مميز، كما أن الوالي، عند حديثي معه في كل مرة لمست اهتمامه الكبير بالرياضة والنادي من خلال وضع كامل الإمكانات أمام النادي برفقة الشركة الراعية، ومن حق الآلاف من الأنصار، أن يسعدوا بأنصارهم بعد التتويج المستحق، لأن اللقب هو ثمرة العمل الجدي من قبل أسرة النادي».
كيف وجدت الأجواء بملعب الشهيد حملاوي؟
حقيقة الأجواء الرائعة التي عشناها في حملاوي بمناسبة تتويج شباب قسنطينة بدرع البطولة، ليست غريبة على هذه المدينة التي تعشق كرة القدم، و الحمد لله عند قدومي على رأس الاتحادية برمجت مباريات للمنتخب بهذا الملعب، الذي يتوفر على جميع الظروف، سواء من أرضية جميلة أو تنظيم و خاصة تشجيع المنتخب، وأما بخصوص الأجواء التي صنعها أنصار شباب قسنطينة، فهي فريدة من نوعها وتؤكد تعطش أنصار هذا النادي العريق لمعانقة الألقاب.
هل يمكننا مشاهدة المنتخب الوطني مجددا بقسنطينة؟
لما لا، خاصة في ظل الإمكانيات والظروف المتوفرة بمدينة قسنطينة، ناهيك عن الأجواء التي عشتها شخصيا في مباراة اليوم (يقصد مباراة السنافر وبارادو) يجعلني أتحدث عن إمكانية برمجة المواعيد القادمة للمنتخب الوطني الأول أو المحلي في هذا الملعب بالذات، لأن المنتخب بحاجة إلى مثل هذه الأجواء، لتحقيق أفضل النتائج في التحديات القادمة، خاصة وأن أنصار السنافر يصنعون فعلا أجواء مميزة في المدرجات.
هل من كلمة أخيرة؟
أتمنى أن يواصل شباب قسنطينة تألقه في البطولة الموسم المقبل، لأن عودة الأندية العريقة ترفع مستوى البطولة المحلية و أتمنى أيضا، أن تكون عودة السنافر إلى المنافسة القارية موفقة و يتمكن الشباب من تشريف الراية الوطنية.
حاوره: بورصاص.ر
الناخب الوطني رابح ماجر
السنافر قد يُعيدون الخضر لقسنطينة
أكد الناخب الوطني رابح ماجر، بأنه عاش ليلة تاريخية بملعب الشهيد حملاوي، على هامش احتفالية السنافر بالتتويج باللقب الثاني في مشواره، كما صرح مدرب الخضر للنصر بأنه يشعر بالسعادة كلما يزور مدينة الجسور المعلقة، حيث قال:» ما عشته بملعب الشهيد حملاوي، فريد من نوعه، صراحة الأجواء التي صنعها الآلاف من أنصار شباب قسنطينة في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي لا يمكن وصفها إلا بالرائعة والخيالية، وذكرتني بما عشته بنفس الملعب سنة 1981 عندما كنت لاعبا، و تمكنا من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال 1982، وأود أن أشكر السنافر على حفاوة الاستقبال».
وتابع الناخب الوطني تصريحاته بالإشارة على أنه أصر على الحضور ومقاسمة السنافر فرحة التتويج باللقب:»لم أشأ تضييع هذا العرس الكبير، حيث أصريت على الحضور إلى ملعب الشهيد حملاوي، حتى أبارك بنفسي إلى نادي شباب قسنطينة وأنصاره، بعد تتويجهم المستحق بلقب البطولة، بالنظر إلى المشوار المقدم من طرف أشبال المدرب عمراني، أين احتلوا صدارة الترتيب منذ الجولة الخامسة أو السادسة، ونحن كطاقم فني للمنتخب الوطني ننتظر حفاظ النادي على التألق في المواسم القادمة، لأن ذلك سيكون في صالح المنتخب، من خلال تدعيمه بلاعبين من المستوى الجيد».
وأكد ماجر بأن تواجده بملعب الشهيد حملاوي دليل على الاهتمام الذي يوليه للاعب المحلي، حيث قال:» تواجدي بملعب الشهيد حملاوي، أكبر دليل على اهتمامي باللاعب المحلي، حيث سنواصل منح الفرصة كاملة لكل لاعب يتألق محليا، على الرغم من أنه تنتظرنا عدة استحقاقات».
وفتح مدرب الخضر أبواب العودة لملعب الشهيد حملاوي، حيث قال:» إمكانية عودة المنتخب الوطني لملعب الشهيد حملاوي، تبقى واردة، صراحة لا ينقصنا أي شيء هنا بقسنطينة، والأجواء الرائعة التي وقفت عليها بنفسي في حملاوي تجعلني أقول أن عودة المنتخب الوطني الأول واردة جدا، والأكثر من ذلك فإن مدينة قسنطينة تتوفر على جميع الهياكل القاعدية والرياضية على احتضان المباريات الدولية للمنتخب، وبالتالي فإن اختيار حملاوي مستقبلا غير مستبعد على الإطلاق».
وختم الناخب الوطني تصريحاته بالتأكيد بأن قائمة المنتخب الوطني ستعرف مفاجآت، حيث قال:» قائمة المنتخب الأول سيتم الكشف عنها في الأيام القليلة المقبلة، وستعرف عدة مفاجآت».
بورصاص.ر
جمعوا كميات كبيرة من المواد الغذائية
السنافر يُنجحون مبادرة قفة رمضان من المدرجات
خطفت طريقة احتفال السنافر بلقبهم الثاني الأنظار، بعدما ألهبوا ملعب حملاوي وبعد ذلك أحياء وسط المدينة، وملأوا ساحات قسنطينة حتى ساعة متأخرة من فجر السبت، غير أن مواجهة نادي بارادو التي اختتم بهم شباب قسنطينة الموسم المميز والاستثنائي، كشفت مرة أخرى عن الوجه الإنساني لمحبي هذا الفريق، الذين بعدما رسموا صفحات طويلة في التضامن والعمل الخيري.
واستجاب عدد كبير من أنصار الشباب، للمبادرة التي دعت إليها بعض الجمعيات الناشطة في العمل الخيري، باستغلال أخر مواجهة من الموسم وكذا حلول الشهر الكريم، للمساعدة في جمع كميات من المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، لتحضير أكبر عدد ممكن من قفة رمضان، التي تنوي تلك الجمعيات توزيعها على العائلات المعوزة.
وكما كان منتظرا، فقد تمكن الأعوان المكلفون بتأطير العملية من جمع كميات كبيرة، من المواد الغذائية، بعدما انخرط السنافر مؤكدين مرة أخرى حسهم ووعيهم الذي أهلهم أكثر من مرة للحصول على جائزة أحسن جمهور، كما ستظل صورهم وهم متوجهون لملعب حملاوي عصر الجمعة متوشحين بألوان الفريق ، وفي أيدي الكثير منهم أكياس ضمت مختلف المواد الغذائية الموجهة لهذا العمل الخيري التضامني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.