أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس أن الدخول الجامعي المقبل سيكون مريحا، سيما بعد توسيع قدرات الاستقبال البيداغوجي والخدماتي، ونفى صحة ما تردد عن رفع معدلات الترشح لبعض التخصصات الجامعية، مؤكدا أن العكس هو الذي حدث في بعض التخصصات على غرار العلوم السياسية. و في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات الندوة الوطنية للجامعات، بمقر الوزارة أوضح حجار،بأن الدخول الجامعي 2018/2019 سيكون مريحا بفضل الجهود الكبيرة التي تم بذلها من أجل توسيع قدرات الاستقبال البيداغوجي والخدماتي، مشيرا إلى أن عدد المقاعد سيرتفع مع استلام 67 ألف و100 مقعد جديد هذه السنة ما سيرفع العدد الإجمالي للمقاعد إلى مليون و 452 ألف مقعد، وهي القدرات التي قال أنها ستسمح ‹› نظريا ‹›، باستقبال نحو مليون و 750 ألف طالب باستعمال معامل تشغيلي للطاقات البيداغوجية يقدر ب 1,2 لكل مقعد بيداغوجي فعلي. أما بخصوص قدرات الإيواء والإطعام فمن المتوقع حسب الوزير استلام نحو 45 ألف و500 سرير جديد و 6 مطاعم مركزية موطنة في المجمعات البيداغوجية الكبرى ما يرفع القدرات الوظيفية للإيواء مع مطلع الدخول المقبل إلى 629 ألف و500 سرير. من جهة أخرى نفى حجار أن تكون دائرته الوزارية قد قررت التقليص من عدد المسجلين في بعض التخصصات وقال أن ما تردد في هذا الشأن غير صحيح. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة التحكم في عملية توجيه تعدادات الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا الذين لم يسعفهم الحظ للتسجيل في بعض الدوائر التي تعرف عجزا، نحو ولايات مجاورة تحوز على قدرات استقبال كافية في بعض الفروع والتخصصات، إلى جانب الدعوة لاتخاذ التدابير الرامية لتمديد زمن استعمال الطاقات البيداغوجية وذلك برفع متوسط الاستعمال الذي يقدر حاليا ب 9 ساعات إلى 10 ساعات ونصف في اليوم (أي من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السادسة والنصف مساء). فرصة ثانية للتسجيل الأولي من جهة أخرى كشف وزير التعليم العالي بأن المنشور الوزاري الجديد المتعلق بالتسجيل الأولي الذي أمضاه أول أمس احتفظ بالرغبات الأربع ( 04) التي تم إقرارها السنة الماضية في التسجيل الأولي، على أن تتضمن واحدة منها على الأقل اختيار ميدان من ميادين التكوين المعتمد في نظام ‹› ل م د ‹›، غير أن مرحلة الطعون – كما أضاف حجار، ‹› التي كانت ترهق الطالب قد تم إلغاؤها لعدم جدواها واستبدلت بمنح الطالب فرصة ثانية للتسجيل الأولي وذلك بالنسبة للحالات الخاصة التي حددها المنشور››. وتتعلق هذه الحالات كما قال ب ‹› عدم الحصول على أي اختيار من الاختيارات الأربعة، والإخفاق في المقالبة الشفوية بالنسبة لبعض التخصصات مثل الرياضة والمدارس العليا للاساتذة، ورغبة المترشح الحاصل على الاختيار الرابع في تغييره. والجديد في هذه العملية – يضيف الوزير – أن كل هذه الحالات الخاصة سيتم معالجتها على مستوى المؤسسات الجامعية تحت مراقبة النظام الرقمي ‹›بروغرس›› الذي قال أنه اصبح متحكم فيه بصفة جيدة. وبعد أن أشار إلى أن عدد الناجحين في دورة جوان 2018 من شهادة البكالوريا، يبلغ 276 ألف و 391 ناجح مع توقع تخرج 370 ألف مع نهاية السنة الحالية إلى غاية شهر سبتمبر من بينهم 232 ألف حائز على شهادة ليسانس ( ل م د )، أكد حجار أن قطاعه لن يسجل أي عجز في التأطير، حيث سيؤطر التعداد الطلابي المقدر ب ( 1.74.000) طالب ، 59 ألف و 217 أستاذا باحثا من كل الرتب مع توقعات بارتفاع التعداد ب 3000 أستاذ جديد تجري حاليا – كما قال – عملية توظيفهم. وبخصوص معدلات الترشح للقبول في بعض التخصصات الجامعية، فأكد حجار في رده على سؤال للنصر بأن المعدل الخاص بالترشح لدراسة العلوم الطبية ( طب،صيدلة وجراحة أسنان)، فحدد ب 15، كما حدد معدل الترشح لدراسة الهندسة المعمارية على مستوى المدارس العليا ب 15 أيضا، فيما حدد معدل القبول لدراسة الهندسة المعمارية على مستوى أقسام هذا التخصص بالجامعات ب 14. أما معدل الترشح للقبول في المدارس الوطنية للبيطرة ب 14 ، فيما حدد معدل القبول في القسم الجهوي للبيطرة بتيارت ب 13. وبخصوص معدل القبول للترشح للدراسة في المدارس العليا للأساتذة فحدد ب 13، فيما تم هذه السنة تخفيض معدل أقسام العلوم السياسية في مختلف الجامعات إلى 11 بعد أن كان محددا ب 12 السنة الماضية، غير أن معدل القبول للالتحاق بالدراسة في المدرسة العليا للعلوم السياسية قد حدد ب 13. أما معدل الترشح للقبول الخاص بباقي التخصصات الاخرى فقال حجار أنه لم يتغير. كما أكد بأنه لم يتم إلغاء الدراسة في أي من التخصصات الجامعية كالفلسفة والإعلام الآلي على خلاف ما تردد في بعض وسائل الإعلام.
