عبر رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة عن استيائه الشديد من لاعبيه، عقب الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها فريقه أمس الأول أمام الضيف مولودية باتنة، والتي تسببت في حرمان الموك من العودة إلى ريادة الترتيب العام، كما أجلت حسم تأشيرة الصعود إلى إشعار لاحق. ولم يتمالك دميغة نفسه، بعد الانهزام الأول للموك بملعب بن عبد المالك رمضان هذا الموسم، حيث وبخ رفاق نجار بغرف تغيير الملابس، مؤكدا بأنه لن يصرف مستحقاتهم إلى غاية عودة المولودية إلى الريادة. وحتى إن رفض دميغة الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، عقب نهاية لقاء البوبية، غير أنه ظل يردد أمام مسامع الجميع بأنه غير راض عن كيفية تعامل عناصره مع المواعيد الأخيرة، خاصة وأنها أضاعت نقاطا في المتناول كانت ستضع الموك في الريادة بفارق مريح عن شباب أولاد جلال. ويبدو أن المسؤول الأول في الفريق غاضب للغاية من استهتار بعض الأسماء، بعد حسم تأشيرة الصعود بشكل كبير، حيث وقعت في فخ التساهل، ما تسبب في سقوطها المفاجئ أمام البوبية، وهي الخسارة التي أبقت الموك في الوصافة، غير أنها قلصت الفارق بينها وبين بقية الملاحقين، مما يجعل المواعيد القادمة حاسمة بالنسبة لأشبال سعيد بلعريبي، الذي دافع عنه دميغة، مؤكدا بأنه غير مسؤول عن هزيمة البوبية، كونه لم يكن وراء إضاعة الكثير من الفرص السهلة في لقاء أمس الأول، ولو أنه أعاب عليه الاعتماد على بعض الأسماء التي تراجع مستواها مؤخرا، في تلميح للاعب سفيان نجار الذي أهدر انفرادا بالحارس، كما مر جانبا طيلة الدقائق التي خاضها، ما عجل بتبديله. هذا، وبرر التقني القالمي هزيمة البوبية بغياب الأنصار عن المدرجات، مؤكدا بأن تشكيلته تأثرت بغياب الدعم والتشجيع الذي تعودت عليه بملعب بن عبد المالك، مبديا تحمله كامل المسؤولية، وواعدا في الوقت ذاته بتعويض النقاط المهدرة في لقاء الجولة القادمة أمام شباب قايس، وهنا قال بلعريبي:" لا يمكن أن أتهم اللاعبين بالتساهل، وأرى بأنهم قد تأثروا بغياب الأنصار عن المدرجات، لقد تلقوا هدفا عكس مجريات اللعب في الشوط الأول، قبل أن يحاولوا العودة في النتيجة في المرحلة الثانية، ولكن للأسف كافة الفرص أهدرت بطريقة غريبة، على العموم لا نستحي بهذا الانهزام، ولو أنه قاس للغاية، كونه الأول لنا بملعبنا هذا الموسم، ونعد بالتعويض في قادم المواعيد، على أمل إنهاء البطولة في صدارة الترتيب".
