يحتضنه قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة: شباب يعرضون إبداعاتهم في أروقة الصالون الوطني للتراث بقسنطينة

يحتضن قصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة، إلى غاية 27 ماي الجاري، فعاليات الصالون الوطني للتراث و المنتجات التقليدية الذي انطلق أمس، بمشاركة حرفيين من مختلف ولايات الوطن، ميزت أعمالهم أروقة الفضاء خصوصا ما تعلق بالمساهمات الشبانية.
الصالون تنظمه مديرية السياحة و الصناعة التقليدية و العمل بالتنسيق مع جمعية الخيمة للتراث و السياحة، تحت شعار «حرفتي هويتي..تراثي أصالتي»، ويعرف مشاركة حرفيين من كل ربوع الجزائر يمثلون تخصصات مختلفة كصناعة النحاس و الطرز اليدوي و الحلي التقليدي و التحف الفنية المصنوعة من الفخار و الكرات السحرية، و قطع الديكور، إضافة إلى منتجات محلية كمستخلصات الورد و الزهر و الأعشاب العطرية، كما يتنافس حرفيو الحلويات التقليدية المشاركون في الفعالية، في إبراز أعمالهم. ومن بين المشاركين الشيف عبد الحميد، المقيم بألمانيا و المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم «سفير المطبخ القسنطيني»، وهو شهير بالترويج لموروثنا الثقافي خارج الوطن.
الشيف قال للنصر، بأنه حريص أينما حل على الترويج لعاداتنا و تقاليدنا، موضحا، بأنه وجد في الصالون فرصة للاحتكاك بجمهوره القسنطيني، بعدما كان دائم التواصل مع متابعيه عبر الفضاء الأزرق و كذا عبر قناته الرسمية على يوتيوب، أين يقدم كل ما تشتهر به بولاية قسنطينة من طيبات، كالبقلاوة و المقرود و القطايف و البراج و لقمة القاضي و خبز الدار و كعك النقاش و قرن غزال، باعتبارها الأنواع الأكثر طلبا، مشيرا إلى أنه يعتبر سفيرا للموروث الثقافي و يحرص على التعريف به بطريقة جيدة، وقد سبق له و أن خاض مسابقة في ألمانيا أين تفوق في إعداد الكسكس القسنطيني بلمسة تقليدية، أما الحرفي الشاب هلال إدريس من الجزائر العاصمة، و الذي تميز جناحه بعرض تحف فنية مصنوعة من الفخار، زينت بهو الصالون فقال، بأن السعي لنقل تجربته للجيل الصاعد من الشباب يعد من بين أولويات المشاركة في هذا النوع من الفعاليات، حيث يعمل على تلقينهم أبجديات الحرفة التقليدية التي تخلى عنها كثيرون بالرغم كونها مصدر رزق هام، مشيرا إلى أن هذه المناسبات فرصة لإبراز إبداعاته و متمنيا أن تولي الوزارة الوصية اهتماما أكثر بهذا الميدان، الذي يصنف في دول أخرى كمورد اقتصادي مهم يساهم بشكل فعال في خلق الثروة و تطوير السياحة الداخلية.
من جانبهن، تألقت سيدات في مجال التطريز و صناعة قطع ديكور بالكريات السحرية، بأشكال متنوعة، حيث أبدعن بأناملهن في تصميمها و تقديمها في أبهى حلة، فيما خصص جناح من الصالون لحرفيات فرع الأهرام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تفنن بدورهن، في صناعة تحف فنية مطرزة و حلويات تقليدية و عصرية.