أحدث الحلول التكنولوجية للأمن والوقاية في متناول المؤسسات الوطنية: المؤسسة العسكرية تطوّر أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو

* نظام ذكي لقراءة لوحات ترقيم المركبات للحد من تهوّر السائقين
تمكنت المؤسسة العسكرية، ضمن منظومتها الصناعية، من تطوير نظم المراقبة بواسطة الفيديو، وتضع خدماتها في متناول المؤسسات الوطنية وكذا الهيئات وأجهزة الدولة، التي ترغب في استعمالها، لتعزيز إجراءات الأمن، والوقاية، والحماية داخل وفي محيط مختلف الهياكل والمنشآت.
وتعرض المؤسسة العسكرية في أحد أجنحتها المخصصة للإنتاج والخدمات من خلال جناح ''مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو'' بمعرض الإنتاج الجزائري في طبعته ال 29، المقام حاليا (من 13 إلى 25 ديسمبر الجاري)، في قصر المعارض بالصنوبر البحري، تشكيلة من الكاميرات الحرارية وكاميرات المراقبة الأمنية عن طريق الفيديو ضمن آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.
وخلال زيارتنا لجناح ''مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو''، أوضح الرائد دوادي مرارب، أن مهام المؤسسة ترتكز على إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو إلى جانب إنجاز أنظمة مراقبة الدخول وكذلك أنظمة التسلل ومراقبة الكشف عن الهوية عن طريق التعرف عن الوجه والكشف الحراري.
وذكر المتحدّث للنصر، أن نظام الكشف الحراري المعتمد على الكاميرات الحرارية، تم تطويره مؤخرا في الصين في أعقاب انتشار جائحة '' كورونا ''، مبرزا أن الكاميرات الحرارية التي يتم تركيبها حاليا في الجزائر، تتمتع بأجهزة استشعار ذات موثوقية عالية وتشمل تكنولوجيا متقدمة في معالجة الصور، وتحديد درجة حرارة الشخص.
وأضاف '' قامت مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو''، بعقد شراكة مع المؤسسة المطورة لهذا النظام من أجل تركيبه وتوزيعه على معظم المؤسسات العمومية والخاصة، سيما في المطارات من أجل المساعدة على الكشف عن الأشخاص المشتبه إصابتهم بفيروس ( كوفيد – 19).
كما أشار الرائد مرارب إلى أنه بالإمكان استخدام الكاميرات الحرارية المتخصصة أيضاً في العمليات الأمنية حيث يمكن استخدامها في المراقبة، ليلا ونهارا، في رصد تحرك الأشياء الحرارية، وبالطبع في الأغراض الطبية المختلفة بحيث تسمح بتحليل درجات حرارة الجسم بشكل أكثر تفصيلاً واكتشاف أسباب ومصدر الحمى ودرجات الحرارة المرتفعة للأعضاء البشرية.
كما توفر حاليا المؤسسة حسب ذات المسؤول العسكري، أنظمة أخرى لمراقبة بواسطة الفيديو، من بينها نظام التحقق من الهوية، الذي يوفر تقنية التعرف على الوجه، والتي تعتبر إحدى أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداماً في وقتنا الحالي، مبرزا بأن هذه التقنية، البالغة التطور والدقة، يقتصر استعمالها حاليا عل تسجيل الدخول إلى المؤسسات الرسمية أو الشركات، وتعتبر هذه التقنية – كما أضاف محدثنا - من أحدث وسائل ما يعرف بالأمن البيومتري.
ويتم استخدام هذا النظام الشبيه بما يعرف بنظام '' التتبع الذي يتم العمل به على نطاق واسع في الصين '' على الكشف عن الهوية من خلال ربطه بقاعدة بيانات مركزية، لا تختلف عن قاعدة بيانات البطاقة البيومترية، إذ عندما يمر الشخص أمام الكاميرا تحدد هويته إن كان له سوابق قضائية أو في حالة وجوده محل مذكرة بحث، وغيرها.
وحسب الشروحات التي قدمها الرائد مرارب ردا على أسئلة النصر فإن استخدامات هذا النظام يقتصر حاليا على الشركات، ويتم الاكتفاء خلال تثبيته على استغلال قاعدة بيانات خاصة بالمستخدمين فقط، غير أن المؤسسة – يضيف - قادرة على ربط النظام بقاعدة البيانات البيومترية، الخاصة بكل المواطنين الجزائريين، إذا ما طلبت السلطات العمومية ذلك.
وفي ذات السياق أشار المتحدث إلى أن نظام الكشف عن الهوية من خلال تقنية التعرف على الوجه يعتبر من أكثر أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو التي تطلب مختلف المؤسسات العمومية والخاصة الاستفادة منها، لما لها من أهمية تعزيز الإجراءات والتدابير الأمنية في المرافق العامة والمنشآت، شأنها في ذلك شأن نظام الكشف الحراري المستعمل على نطاق واسع والذي يتزايد الطلب عليه لأهميته في الوقاية وحماية صحة المستخدمين.
كما تتزايد – حسب ذات المصدر – حاليا حاجة المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة للاستفادة من خدمات، نظام التسلل لأنه يوفر لها نوع من الأمان.
من جهة أخرى كشف الرائد دوادي مرارب بأن "مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو"، توفر حاليا ضمن خدماتها "نظام قراءة لوحات ترقيم مختلف المركبات، يتعرف آليا على جميع المعلومات اللازمة عن المركبات في حالة قيام السواق بمناورات خطيرة، يمكن من سرعة الوصول إليها إذا كانت مطلوبة أمنيا أو المبلغ بسرقتها".
و أشار إلى أن " هذا النظام مربوط بقاعدة البيانات الوطنية للبطاقة الرمادية، وأضاف ويمكّن أيضا من تحديد مجال تحرك هذه العربات والتبليغ عن تحركاتها غير العادية من خلال جهاز إنذار".