مساع للحد من الصيد العشوائي: بُطولة وطنية لحماية طيور الزينة من الانقراض

تستعد وهران، لاحتضان فعاليات الطبعة الرابعة للبطولة الوطنية للطيور «كناري الشكل والطيور البرية» مع بداية ديسمبر المقبل وهي من تنظيم اتحاد الهواة الجزائريين في مجال الأورنيثولوجيا بالتنسيق مع دار البيئة.
ويتعلق الأمر بمنافسة بين المربين يتوج فيها أحسنهم باللقب حيث ستقام على بعد حوالي شهر ونصف من بداية فترة تزاوج الطيور مما سيمكن المربين من تقييم الطيور لاختيار الأزواج المناسبين و تحسين السلالات.
وحسب بيان اتحاد الهواة الجزائريين في مجال الأورنيثولوجيا «تربية طيور الزينة»، فإن مجهودات كبيرة قامت بها الجمعيات والاتحاد لتحقيق الهدف الأساسي ومساعدة المهتمين على دخول عالم الاحتراف في تربية الطيور، ومن أجل هذا تم التواصل مع حكام من خارج الوطن، كما دعا المنظمون المربين إلى المشاركة بقوة في هذه البطولة لغرس ثقافة المنافسة و تبادل المعارف حتى يتسنى لكل واحد منهم تقييم طيوره وبالتالي تطوير الهواية أكثر فأكثر لبلوغ المعايير العالمية
و اعتبر المنظمون، أن عزوف المربين عن المشاركة في التظاهرات هي النقطة السوداء التي تم تسجيلها خلال الطبعات السابقة، فمثلا شارك 82 مربيا ب 680 طائرا في معرض تيبازة وهو رقم ضعيف جدا مقارنة بعدد الجمعيات الموجودة في الجزائر وعدد المربين المنخرطين في الاتحاد.
ومن أجل توسيع المشاركة، فتح الاتحاد باب التسجيلات منذ أكثر من شهرين لاستقطاب المهتمين، علما أن هذه البطولة الوطنية هي خاصة ب «كناري الشكل والطيور البرية»، كما سيتم خلالها فتح باب الاستعراض أمام عشاق طائر الحسون و طفراته والأنواع المهجنة الأخرى، وأبرز شرط لدخول المسابقة هو أن يكون المشارك منخرطا في جمعية معتمدة.
وحسب محمد منية، عضو اتحاد الهواة الجزائريين في مجال الأورنيثولوجيا، فإن الهدف الأسمى من مثل هذه التظاهرات هو الحفاظ على الطيور في بيئتها، خاصة وأن الصيد العشوائي يهدد بشكل كبير الطيور وعليه سيتم خلال التظاهرة كما قال، تحسيس الهواة و المربين بالأخطار المحدقة بهذه الثروة و العمل على الحد من الصيد العشوائي من أجل حماية طيور الزينة من الانقراض مذكرا، أن الاتحاد عضو في الكنفدرالية العالمية لهذا التخصص و يسعى بمعيتها إلى ترسيخ المعايير العالمية لتربية الطيور والتعامل معها وكيفية حمايتها من الانقراض، مضيفا، أن الهيئة تعمل على تكوين الشباب لتربية الطيور بطريقة احترافية و توعيتهم بواجب حمايتها في الطبيعة و منع تجارة الطيور غير المحجلة، أي التي ليس لها خواتم في الأرجل ولا تحمل اسم الجمعية التي توفر هذه الحلقات و الرقم التقني للمربي كذلك، ويتم هذا من خلال تنظيم ملتقيات خاصة بعلم الطيور «الأورنيثولوجيا».