استشهد أربعة فلسطينيين في قصف لطائرات الاحتلال الصهيوني استهدف، أمس، مدينتي بيت حانون وغزة، فيما استشهد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الصهيوني، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سالم شرق نابلس، بالضفة الغربية حسبما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). ذكرت الوكالة، أن 3 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات، في قصف لطائرات الاحتلال الصهيوني على مدرسة "الفارابي" التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة. كما استشهد فلسطيني آخر خلال قصف طائرات الاحتلال المسيرة بيت حانون شمال قطاع غزة. وكانت السلطات الصحية الفلسطينية، أعلنت أمس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023، إلى 51439 شهيد و 117416 جريح. كما استشهد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الصهيوني، خلال اقتحام بلدة سالم شرق نابلس، حيث أكدت مصادر طبية، استشهاد طفل (17 عاما)، عقب إصابته بجروح حرجة برصاص الاحتلال، نقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده. وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة. واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، مدينة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع عند مدخل مخيم الفور جنوبا. وذكرت مصادر محلية، حسب (وفا)، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء من الخليل منها عيصى والحاووز ودويربان وسيرت آلياتها فيها، وعرقلت مرور المواطنين. كما أطلقت قوات الاحتلال، قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين عند مدخل مخيم الفوار جنوبا، ولم يبلغ عن إصابات. وفي الأغوار، شرع مستوطنون اليوم ب"تسييج" أرض وزراعتها في منطقة وادي الفاو شمالا. وأفاد رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية مهدي دراغمة، بأن مستوطنين شرعوا بتسييج وزراعة قطعة أرض في وادي الفاو، علما أنها مملوكة للفلسطينيين. وكانت منطقة وادي الفاو شهدت مؤخرا عملية تهجير قسري لسكانها بسبب تصاعد عدوان المستوطنين، حيث تمّ تهجير عائلات التجمع تباعا على مدار سنة ونصف سنة، وآخر العائلات تمّ تهجيرها من التجمع مطلع مارس الماضي. وفي منطقة الفارسية، هاجم مستعمرون الرعاة، حيث تشهد المنطقة اعتداءات يومية من المستعمرين، تشمل مهاجمة مساكن الفلسطينيين والاعتداء عليهم. نصف مليون شخص نزحوا مجدّدا في غزة أعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس الجمعة، أن نحو نصف مليون فلسطيني نزحوا مجدّدا في قطاع غزة إلى مناطق غير صالحة للحياة، خلال شهر مارس المنصرم، بفعل استئناف العدوان الصهيوني والأوامر المتكرّرة بالإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال. وأوضحت (الأونروا)، في بيان نشرته عبر منصاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "عمليات النزوح الأخيرة تركت الفلسطينيين محصورين في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية"، مشيرة إلى أن هذه المناطق المتبقية "مجزأة، غير آمنة، وتكاد تكون غير صالحة للحياة". وأكدت الوكالة الأممية أن الملاجئ المكتظة تعاني من أوضاع كارثية، في حين تواجه الجهات المقدمة للخدمات صعوبات كبيرة في العمل وسط استنزاف شبه كامل للإمدادات الإنسانية جراء الحصار الصهيوني المفروض على غزة منذ أكثر من 50 يوما. وفي آخر تحديث لها عن الوضع، كشفت (الأونروا) أن "إمدادات الدقيق نفدت لديها، ولم يتبق في مخازنها سوى 250 طرد غذائي". وكان المفوض العام لوكالة (أونروا)، فيليب لازاريني، ذكر الثلاثاء الماضي أن الكيان الصهيوني يستخدم المساعدات الإنسانية كأداة للمساومة وسلاح حرب في إطار عدوانه على قطاع غزة منذ 18 شهرا. وأوضح في رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أن "مليوني شخص في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون للعقاب الجماعي" في إطار حرب الإبادة ومنع الكيان المحتل دخول المساعدات الإنسانية لليوم 50 على التوالي، مشيرا إلى أن "الجرحى والمرضى والمسنين محرومون من الرعاية الطبية وتلقي العلاج، وأن المجاعة تنتشر وتزداد خطورة".