بعد زيارتهم لأبرز المعالم التاريخية والسياحية: أجانب ينبهرون بالموروث الثقافي والتاريخي لمدينة الجسور

انبهر العشرات من السياح الأجانب بالموروث الثقافي والتاريخي لولاية قسنطينة، عند زيارتهم لأبرز المعالم السياحية بمدينة قسنطينة، خلال الأيام القليلة الماضية، في برنامج سياحي معد من طرف مديرية السياحة والصناعات التقليدية، كما أعجبت الوفود بالأكلات والأطباق القسنطينية والصناعات التقليدية وما تتوفر عليه المدينة من منشآت تبرز الهوية التاريخية لمدينة «سيرتا».
وتوافد عدد معتبر من السياح الأجانب متعددي الجنسيات على أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينة قسنطينة، منذ بداية كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي يحتضن ملعب الشهيد حملاوي عددا من مبارياتها، واكتشفت مختلف الفرق التقنية المشرفة على تنظيم هذه المنافسة القارية مدينة قسنطينة مستفيدة من زيارات منظمة قادتها لعدة مناطق سياحية.
وأكدت مديرة متحف الفنون والتعابير الثقافية والفنية بقصر الحاج أحمد باي، مريم قبايلية، أن القصر يستقبل عددا كبيرا من السياح منذ أيام، من جنسيات مختلفة قدموا لقسنطينة بمناسبة منافسة «الشان» مشيرة إلى أن جل الوفود الأجنبية متمثلة في فرق تقنية خاصة بتغطية المنافسة أو فرق مسيرة لتقنية «الفار»، سواء تابعة للكاف أو «الفيفا».
وأضافت المتحدثة أن السياح انبهروا لما شاهدوه في قسنطينة، محددة أبرز ما لاقى إعجابهم في قصر أحمد باي، وهو هندسة البناية الفريدة من نوعها وبهو ومختلف الأروقة والأجنحة في هذه المنشأة التاريخية، مضيفة أن أغلب الأسئلة شملت تاريخ البناية وهوية منجزيها، منبهة أن الأجانب أعجبوا كثيرا بالزليج والجداريات التي تزين القصر إضافة إلى معرض الصناعات التقليدية النحاسية وغيرها.
كما شد انتباه المتوافدين على المنشاة التاريخية بعض التقاليد متمثلة في تقطير الورد، و كذا الحلويات التقليدية التي تشتهر بها الولاية على غرار «مقروض المقلة»، «مقروض عادي»، «البقلاوة»، «الغروبية» و»طمينة اللوز» وغيرها من الحلويات التقليدية، إضافة إلى إعجابهم الكبير ببعض الأطباق الشعبية على غرار «الشخشوخة» و «الثريدة» والتي عرضت غير مطهوة إلا أنهم أعجبوا بشكلها واستفسروا عن مكوناتها وطريقة تحضيرها.
وزارت تلك الوفود عدة معالم سياحية وثقافية بالولاية في برنامج سياحي مسطر للفريق الإعلامي و التقني المكلف بتغطية مباريات «شان2022 بقسنطينة، حيث نظمت طيلة الأيام الماضية جولات سياحية و استكشافية لفائدة أفواج من التقنيين، حيث شملت الزيارة عدة مواقع منها نصب الأموات، جسر سيدي مسيد، قصر الحاج أحمد باي، جسر سيدي راشد، جسر ملاح سليمان ووسط مدينة قسنطينة.
والتقطت الوفود عدة صور في تلك المواقع حسب ما أوردته خلية الإعلام والاتصال عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت أن السياح انبهروا كثيرا بتلك المعالم التي كانت مجهولة بالنسبة لهم، ما قد يساهم مستقبلا في تحول قسنطينة إلى مدينة سياحية نظرا لما تزخر به من معالم فريدة من نوعها لا توجد إلا في هذه الولاية.
وفي إطار ترويج المديرية المعنية للسياحة بقسنطينة، عرضت حصيلة دورية خاصة بعدد السياح في ظرف أسبوع خلال الشهر الجاري، أين زار الولاية 212 سائحا من مختلف الجنسيات 130 منهم من إيطاليا، 23 سائحا من جنسية روسية، 19 سائحا من الولايات المتحدة الأمريكية، 19 من اليونان، 11 من الصين و5 من ألمانيا وسائحين إيرلنديين ومثلهما فرنسيين وسائح من تونس.
و استفادت هذه المجموعات من برنامج مشابه للفرق التقنية المشاركة في تنظيم «الشان»، حيث شمل برنامج الزيارة أهم المواقع السياحية بالولاية على غرار المدينة القديمة، المدينة الأثرية «تيديس»، نصب الأموات، المتحف العمومي «سيرتا»، متحف الفنون والتعابير الثقافية قصر الحاج أحمد باي والجسور المعلقة.