صالون البناء «بويلتاك»: رهان على تسويق المنتوج الوطني وتقنياتٌ ستُعرض لأول مرة

كُشف أمس، أنه سيتم لأول مرة في الجزائر عرض منتوج في مجال الترصيص والعزل الصوتي والحراري، خلال الصالون الدولي للبنايات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة «بويلتاك» والذي ستحتضنه قسنطينة، كما تمّ التأكيد على أنّ الهدف الأبرز من الفعالية يتمثّل في التسويق للمنتوج الوطني، مع الإشادة بالآفاق التي تنتظر المؤسسات الناشئة في مجال العمران وجهود الجامعات في الاحتكاك بالمحيط الاقتصادي.
ونشّط القائمون على صالون «بويلتاك» الذي سيفتتح بداية من 20 فيفري القادم، ندوة صحفية قال فيها المدير العام لمؤسسة «ميديا سمارت» المنظّمة للحدث، سيف الدين صالحي، إنّ الهدف الأبرز من التظاهرة هو التسويق للمنتوج المحلي، حيث أضاف أنّ هناك تطورا بالنسبة للمؤسسات الناشطة، إذ أصبح الحديث عن نسبة إنتاج للمواد تقدّر ب 100 بالمائة جزائرية، كما أنّ التحدي الحالي يتمثّل في التصدير وكيفية تعزيزه.
وتابع صالحي بأنّ الدولة الجزائرية تعمل على خلق بيئة مناسبة للمؤسسات الناشئة التي تسمح بالتقدّم والتطوّر، والأمثلة على ذلك موجودة على غرار قانون المقاول الذاتي، التحفيزات الضريبية، والتوجّه المؤسساتي والدّفع به نحو التصدير، وكذلك افتتاح وكالات بنكية في العديد من الدول الإفريقية، ما سيسمح برفع العراقيل التي تصادف المستثمرين وأصحاب المشاريع. وأشار صالحي إلى أنّ الصالون تغيّرت صفته من وطني خلال الطبعة الأولى إلى دولي في باقي الطبعات، وفي هذه السنة سيكون عدد كبير من الحاضرين من المهنيين، مؤكدا أنه سيتم عقد عدد من الشراكات بين مجمع شيالي وجامعة أم البواقي، وأخرى مع جامعتي قسنطينة 1 و3، وأيضا مجمع شيالي والجمعية الوطنية للمعماريين، بالإضافة إلى احتمالية توسيع هذه الاتفاقيات أكثر.
وخلال الندوة الصحفية، كشف ممثّل مجمّع شيالي، جلال بن عيدة، أنّ الفعالية ستعرف إطلاق منتوج لأوّل مرّة بالجزائر، يتعلّق بالترصيص والتدفئة المركزية وكذا العزل الصوتي والحراري على مستوى البنايات والمنشآت الصناعية، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من أنابيب التكييف والصرف الصحي والتدفئة وتلك المتعلّقة بالغاز والسوائل، وبحسب المتحدّث فإّن المنتوج يصنّع بنسبة 100 بالمائة بالجزائر، بعد أن أبرم المجمّع شراكة مع جهات من كوريا الجنوبية.
وأضاف بن عيدة أنّ المنتوج سيجد طريقه لأوّل مرة في الجزائر، ويأتي على شكل رغوة، لها امتيازات عديدة، إذ يعتبر غير ضار للصحة العمومية ويحترم المحيط، كما أنه سهل التطبيق، وله استعمالات مختلفة، بالإضافة إلى أنّه سيعرض بسعر تنافسي للغاية.
وذكر ممثل جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي البروفيسور خير الدين لعمامرة، أنّ توجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدعو لتنفتح الجامعة على المحيط الخارجي الاقتصادي والاجتماعي المحلي والدولي، حيث نتج عن ذلك عدّة قرارات جديدة تصبّ في هذا الإطار على غرار القرار 1275، الذي يحثّ الطلبة على أنّ تكون مختلف مشاريعهم عبارة عن أفكار تحل إشكالية موجودة، وأيضا إنشاء مؤسسات تساهم في خلق مناصب الشغل، مضيفا أنّه سيتم خلال الصالون عرض تطبيق تمّ تطويره من قبل أساتذة وباحثين، يسمح بتحويل الرّسم على الورقة من شكل ثنائي الأبعاد إلى هيكل ثلاثي الأبعاد.