البعوض يغزو تبسة والبلدية في حالة استنفار غزا هذه الأيام البعوض مدينة تبسة ،بحيث لم يسلم أي حي من أحيائها من هذا الإنزال الكبير للناموس وغير المسبوق،ولم يقتصر حضوره على المساكن الخاصة المعروفة بهذه الظاهرة ،بل تعدتها إلى المؤسسات العمومية والخاصة الموزعة على أغلب أحياء عاصمة الولاية. وقد استغرب المواطنون من كثرة هذه الحشرة وخطورة ما تتركه من آثار على أجساد المواطنين ناهيك عن توقيت ظهوره،بحيث أثر الوافد الجديد على عدد منهم وخاصة من لهم حساسية مما دفع ببعضهم إلى استعمال وسائل المكافحة عن طريق الرش بالمبيدات أو استعمال « الباستي»،فيما فضل آخرون استعمال العطور ومواد التنظيف لمحو الأثر الذي تتركه هذه الحشرة على أجسادهم، وذكر بعضهم أن سرب الناموس الزائر قد أرقهم ليلا وجعل حياتهم لا تطاق وخاصة الأطفال منهم وقد استعان بعضهم بأجهزة المكيفات لطرد هذه الحشرة ،التي يجهل مصدر تكاثرها وإن ربطها البعض بتنظيف بعض المناطق التي تراكمت بها الأوساخ منذ عقود ،فيما يربطها آخرون بإنتشار الأوساخ بالأحياء وبعدم تنظيف وتطهير ورش بعض أقبية العمارات وغيرها. وفي سياق متصل كشف نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لتبسة عن تخصيص البلدية لشاحنتين لرش الأحياء،موضحا أن عملية الرش ستنطلق صباحا أو ليلا وستمتد لجميع الأحياء للقضاء على هذه الحشرة التي ربط ظهورها برفع الأطنان من القمامة،مشيرا إلى أنه تم خلال يوم الخميس المنصرم رفع أكثر من 250 طنا في يوم واحد وذلك بالتنسيق مع المديريات ذات الصلة وكذا المقاولين الذين سخروا إمكانياتهم لهذا الغرض ،إذ ينتظر أن تتواصل عمليات التنظيف للمدينة وذلك بعد تنصيب لجنة للمتابعة يترأسها رئيس الدائرة وتتولى متابعة عملية التنظيف وتسخير الوسائل الكفيلة بإنجاح هذه العملية بالتنسيق مع المديريات ذات الصلة بهذا الملف،وذلك تماشيا وتوصيات والي الولاية الذي كان قد أصدر قرارا مع بداية الشهر الجاري دعا من خلاله إلى تنظيم حملات تنظيف موجهة ل 12 رئيس دائرة،على أن تجسد هذه الحملة كل يوم خميس وجمعة وسبت وذلك للسماح للمديريات بالمشاركة رفقة المواطنين وجمعيات الأحياء،كما أطلقت من جهتها عدة جمعيات وسكان عدد من الأحياء مبادرات في هذا الشأن لتنظيف الأحياء على غرار جمعية أحباب تبسة للنهوض بالبيئة، فضلا عن متساكني أحياء الكوبيماد بالقرب من مصلحة الاستعجالات وفاطمة الزهراء وحي السوق و4 مارس 56وغيرها من المبادرات التي تستحق التشجيع.