مياه المنابع الطبيعية تحظر بيع المياه المعدنية بحامة بوزيان أجبر رواج مياه المنابع الطبيعية في أوساط سكان بلدية حامة بوزيان بقسنطينة عددا كبيرا من أصحاب محلات بيع المواد الغذائية على مقاطعة عملية بيع قارورات المياه المعدنية. حيث توقف التجار عن شراء وإعادة بيع قارورات المياه المعدنية بمختلف أحجامها في الفترة الأخيرة، و هكذا لا يجد من يقصد أغلب المحلات هذه المادة و يرد صاحب المحل على كل الاستفسارات قائلا بأن مياه المنابع الطبيعية التي تشهد رواجا كبيرا وراء حظر بيع المعدنية بعد أن قام بمقاطعتها المواطنون و أصبحت تقبع في المحلات لمدة طويلة تصل في الكثير من الأحيان إلى غاية تاريخ انتهاء صلاحية استعمالها. يقول السيد /رضوان .ط / أحد التجار بأنه توقف عن بيع المياه المعدنية منذ أزيد من خمسة أشهر، لكونها لم تعد تعرف إقبالا كما كانت في السابق، مضيفا بأن السكان باتوا يفضلون مياه المنابع الطبيعية عوضا عنها، و هو ما اتبعه حسب ما أكده لنا أغلب التجار بعد أن باتت هذه التجارة غير مربحة بل على العكس من ذلك. و بعد أن كان ملأ المياه الطبيعية مقتصرا على شهر الصيام أين تبدأ الطوابير عبر مختلف المنابع المنتشرة عبر البلدية بعد صلاة الفجر مباشرة لتستمر إلى غاية وقت الإفطار، توسع استعمالها و أصبحت مياه المنابع هي المفضلة لدى الكثيرين طوال السنة. ظاهرة أخرى يعتقد بأنها ساهمت بشكل أو بآخر في تقلص تجارة المياه المعدنية ببعض محلات الحامة، و هي بيع مياه المنابع الطبيعية المعبأة في الصهاريج التي يجوب بها الباعة على متن شاحنات تغزو الشوارع في الفترة الأخيرة، خاصة مياه القل التي تعرف اقبالا كبيرا في أوساط المواطنين لجودتها حسب تعبير البعض، كما أن سعرها مغر مقارنة بأسعار قارورات المياه المعدنية، إذ لا يتجاوز سعر خمسة لترات منها 20 دينارا، و هو السعر الذي يبقى أقل من سعر لتر و نصف من المياه المعدنية التي باتت تباع مقابل 30 دينارا.