16 سنة سجنا لملثمين قتلا جارهما بطعنات خنجر أدانت نهاية الاسبوع محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة المتهمين (ب ل) 29 سنة و (ب ف) 27 سنة بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد حيث سلطت عليهما عقوبة 16 سنة سجنا نافذا فيما كانت النيابة العامة قد التمست 20 سنة سجنا وقائع الجريمة تعود بتفاصيلها الى تاريخ 29 جوان 2007 بقرية تاقصريت التابعة لبلدية وادي الطاقة والتي كانت مسرحا للجريمة التي راح ضحيتها المدعو (غ ع) الذي تلقى 4 طعنات واحدة منها على مستوى القلب ولقد تم الاخطار عن هذه الجريمة من طرف مفرزة، الجيش الوطني المتمركزة بقرية بايو حيث قامت بإعلام الفرقة الاقليمية للدرك الوطني التي تدخلت في موقع الجريمة أين وجدت الضحية جثة هامدة بعد تعرضه لعدة طعنات بواسطة آلة حادة لتباشر فتح تحقيق حول ملابسات الجريمة التي أقدم عليها ملثمون قاموا أيضا بالاعتداء على زوجة الضحية وكذلك زوجة شقيقه حيث أصيبتا بجروح خطكيرة استدعت تحويلهما الى المستشفى، ولقد صرح شقيق الضحية المدعو ( غ م) بأنه نزل ضيفا على شقيقه رفقة زوجته وقضيا الليل في بيته مضيفا بأنه كان نائما في غرفة وحده وشقيقه في غرفة أخرى وكذلك النسوة في غرفة لوحدهن وقال بأنه في حدود الساعة الثالثة والنصف قبل آذان الفجر بقليل سمع ضجيجا في فناء المنزل فنهض من مكانه ليستطلع الامر فاذا به يرى شخصا يلبس قميصا أحمر يتسلق حائط المنزل ويغادره ليكتشف بعدها بأن أخاه قد قتل فيما اصيبت كل من زوجته وزوجة شقيقه بجروح ليهرع بعدها ويخبر الجيران بما جرى. مصالح الدرك ولدى سماعها لبعض الشهود من أهل الضحية والجيران توصلت للمتهمين حيث صرحت المسماة (ق ج) حفيدة الضحية بأنها في ليلة الوقائع وبينما هي نائمة في فراشها رأت شخصا غريبا يحمل بيده مصباحا وخنجرا وطلب منها السكوت مؤكدة بأنه المتهم (ب ف) حيث كان يبحث عن صاحب المنزل (غ ع) بعد أن سمعته يقول بأنه قد وجده، كما رأته يعتدي الضرب بواسطة سلاح أبيض على النسوة قبل أن يلوذ بالفرار متسلقا الحائط. من جهتها أيضا زوجة الضحية اكدت بأنها تعرفت على المتهم من صوته باعتباره جار لهم. وعند سماع المتهم (ب ف) صرح بأنه في ليلة الوقائع كان نائما ولم يستيقظ حتى سمع دقات على الباب حوالي الساعة السادسة حيث سمع بوفاة جاره ( غ ع) وأكد بأنه لا يعرف حفيدته (ق ج) التي وجهت له التهمة كما أكد والد المتهم أقوال ابنه مضيفا بأنه لا يوجد أي دافع ليقوم ابنه بارتكاب الجريمة مؤكدا بأنه لا توجد خلافات مع الضحية سوى عدم التفاهم احيانا على السقي والمسالك الفلاحية وأضاف بأن هذا الخلاف دائما يتم حله وديا دون عراك.أما المتهم الثاني (ب ل) فتم التوصل اليه بناء على شهادة شقيقه (ب ع) الذي صرح بأن أخاه في ليلة وقوع الجريمة لم يعد الى المنزل بعد تناوله العشاء مضيفا عند استيقاظه عند الفجر لم يجد أخاه ولاحظ أن فراشه بقي كما هو على حاله وفي الصباح عند العاشرة صباحا علم بأن أخاه في المستشفى نتيجة تعرضه لكسر في ذراعه وجاءت تصريحات المتهم (ب ل) عكس ما قاله شقيقه حيث قال بأنه سقط من سطح المنزل أين اعتاد أن ينام مع شقيقه ومن جراء الصدمة أغمي عليه ثم توجه لمنزل صديق له الذي أخذه للمستشفى.
